السيب يتفوق على صور بهدف ويواصل صدارته لدوري عمانتل
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
واصل الفريق الكروي الأول بنادي السيب لكرة القدم تسجيل انتصاراته في دوري عمانتل وتصدره لجدول الترتيب العام للدوري، وذلك بعد فوزه الصعب على ضيفه فريق صور بنتيجة 1/ صفر في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب استاد السيب الرياضي في افتتاح لقاءات الجولة الثالثة لدوري عمانتل. الشوط الأول للقاء انتهى بنتيجة التعادل السلبي، وفي الشوط الثاني نجح السيب في خطف هدف الفوز الثمين عند الدقيقة 47 بواسطه مهاجمه عبدالعزيز المقبالي.
ضربة البداية الحقيقة لانطلاقة المواجهة بين الفريقين جاءت لصالح فريق صور الذي بادر لاعبوه بالتقدم للأمام والضغط على مرمى حارس السيب بلال البلوشي في الدقائق الأولى في محاولة لتسجيل هدف التقدم الأول بالمباراة معتمدا على تحركات لاعبيه بخط المقدمة محمد المخيني والمحترفين الأجنبيين ماروبيبو وفوداي داريوي، لكنهم لم ينجحوا في اختراق دفاع وصلابة قائد السيب محمد المسلمي وأحمد الخميسي، ومن خلفهم تألق الحارس بلال البلوشي.
بعدها نظم لاعبو السيب صفوفهم جيدا بعد مرور الدقائق العشر الأولى، وقام ثلاثي الوسط المكون من أرشد العلوي وعمر الفزاري وعمر المالكي بالتحركات الجيدة، والسعي قدما للأمام والعمل على إمداد المهاجمين عبدالرحمن المشيفري وعبدالعزيز المقبالي وجميل اليحمدي بالعديد من الكرات البينية الجميلة والتي تناوبوا على إهدارها، وجانب منها شكلت خطورة حقيقيا على مرمى حارس صور سالم الداودي الذي بدوره تألق في إبعاد الخطورة عن مرماه، وجانب منها تكفل ثلاثي مدافعي فريق صور أمجد العريمي وقائد الفريق بدر الفارسي ويوسف السيابي في إبعادها في الأوقات المناسبة، محافظين على بقاء النتيجة سلبية، ليتواصل اللعب سجالا بين الفريقين، وينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبيا.
وفي الشوط الثاني ومع بدايته أجرى مدرب فريق السيب الصربي نيكولا داروفيك أول تغيير له بإشراك المهاجم زاهر الأغبري وخروج اللاعب عمر المالكي، ومن هجمة منظمة سريعة للسيب وصلت الكرة في الأخير للأغبري الذي خادع حارس صور سالم الداودي والمدافعين ومرر الكرة للمهاجم المتربص لها عبدالعزيز المقبالي الذي بدوره أسكنها قوية داخل الشباك ليتقدم السيب بهدف السبق الأول في الدقيقة 47، لتأخذ المباراة بعدها طابعا آخر من عوامل الإثارة والندية والشد في الأعصاب والاحتجاجات وكثرة توقف اللعب لعلاج الإصابات رغم الانطلاقات الجيدة من اللاعبين لإظهار إمكانياتهم الفنية في المباراة، واختلف المستوى الفني في الشوط الثاني للأفضل على عكس بداية مجريات الشوط الأول المتوسطة فنيا بين الفريقين.
ومع مرور الوقت شعر مدرب السيب الصربي نيكولا داروفيك بخطورة الموقف، وأن صور عازم بقوة على إدراك هدف التعادل، ليدفع بعدد من العناصر البديلة خاصة في خط المقدمة لكي تعطي إضافة جديدة للفريق، في المقابل دفع مدرب فريق صور الإسباني خوان مانويل بمجموعة من العناصر البديلة لعل وعسى أن تحدث الفارق بالمباراة لفريقه من خلال تحسن الأداء وتعديل النتيجة لفريقه قبيل فوات الأوان، وتكفل مدافعو السيب بقيادة المسلمي والخميسي ومع نزول اللاعب أمجد الحارثي ومن خلفهم الحارس البلوشي بإيقاف مصادر الخطورة لدى لاعبي صور المتمثلة في البدلاء، قبل أن ينتهي اللقاء بفوز السيب بنتيجة 1/ صفر.
أدار المباراة الحكم الدولي عمر اليعقوبي، وعاونه على الخطوط أيمن الحبسي وهشام العويني، ونايف البلوشي حكما رابعا، وحمد المياحي مقيما للحكام، ويحيى الشيذاني مراقبا للمباراة، وشهاب الهنائي منسقا أمنيا، وسعيد الحربي منسقا إعلاميا، وخليل الرواحي منسقا عاما للمباراة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فریق صور
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: شبابنا في الدوحة أجمل لوحة
أنا لست ممن تعنيهم كُرة القدم كثيراً، لكنني أطيرُ فرحاً إذا حقق منتخب وطني إنجازاً ونصراً وفوزاً كبيراً، كالذي تحقق أول من أمس في دوحة الخير، عندما تقابل منتخب الإمارات الوطني مع منتخب عُمان الشقيق، كانت مباراة هادئة جداً في شوطها الأول، وكنّا نحبسُ أنفاسنا، عائلتي التي تتقدمها أمي، وأنا التي كنتُ غاضبةً جداً من لاعبي منتخبنا في الشوط الأول، لأن أداءهم لم يكُن كما كنّا متوقعين، حتى جمهور الملعب الذي سأتحدث عنهُ لاحقاً كانت وجوه الشباب هناك تبعثُ على الحزن خاصة في الدقائق الأولى من الشوط الأول.
ولكن ما أن أعلنت صفّارة الحكم بدء الشوط الثاني حتى تغيرت تلك اللوحة الرمادية؛ لتنجلي الغيمة، وتبدأ زخات المطر الكروي الرهيب، حيث دبّت الروح في الفريق، ويبدو أن المدرب قد غيّر خطته التي اتبعها في الشوط الأول إلى أخرى، جعلت من اللاعبين أسوداً يدافعون عن عرينهم بكل جسارة وجدارة، جعلونا نتفاعل معهم بشكل مجنون، وهذا الجنون عند الوطن حلالٌ ومُستحب، إنها الإمارات فكيف لا تأخذنا صغاراً وكباراً نشوة الفرح بها، لقد لعِبوا بأعصابنا وبأعصاب لاعبي المنتخب العُماني الشقيق، وبكل من يعشق الإمارات، ويقف مشجعاً بحب للمنتخب الفائز بهدفين في نهاية المواجهة.
الآن انتهت المباراة، دعوني أحدثكم عن أجمل لوحة وعن منتخب آخر لعِب وبجدارة وجمال وانسيابية، وحضور جميل لهويته الوطنية، وأخلاقه وقيمه الإماراتية الأصيلة، إنه منتخب مشجعي منتخب الإمارات الذي كان بطل المباراة، وبطل اللحظات والأيام التي كان فيها في الدوحة، تقول صديقتي القطرية «ما شاء على عيال الإمارات .. منورين الدوحة، ما لقينا طريق ندخل سوق واقف من كثرهم .. تبارك الرحمن».
نعم تبارك الرحمن على وطني وعلى شبابه الواعد الذين صدحت أفواههم في مساء الدوحة الجميل، وهم ينشدون النشيد الوطني، ويغنون لقائدهم ووالدهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تشعر بهم وهو يرددون يا بوخالد وكأن الأرض تنتفض تحت أقدامهم فخراً، فتردد معهم أناشيدهم الوطنية التشجيعية، ما أجملهم لقد أخذوا بقلوبنا معهم، ورافقتهم دعواتنا بأن يحفظهم الله في طريق عودتهم إلى الوطن فائزين، فرحين، ومسرورين.
لقد أثبت أبناء الإمارات الحبيبة وأبناء عُمان الغالية عملياً أنهم أشقاء، وأن الفوز واحد، وأنهم سيكونون مع المنتخب في مباراته القادمة مع شقيقه القطري، لينشد الجميع وبعالي الصوت «قلنا على بوخالد سلام»، ليشتعلَ الملعب من جديد، ويتحقق حلم الوطن المرتقب بإذن الله.