جولد بيليون: الذهب يستهدف مستوى تاريخي جديد فوق 2530 دولار
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
ارتفع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع ليقترب من أعلى مستوى تاريخي سجله الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن حصل المعدن النفيس على الدعم من تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول نهاية الأسبوع الماضي، وإشارته إلى استعداد البنك لتغيير سياسته النقدية الأمر الذي دفع الدولار وعوائد السندات إلى التراجع ليصب ذلك في صالح الذهب.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2525 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2512 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2524 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول صرح نهاية الأسبوع الماضي في جاكسون هول، أن الوقت قد حان لتعديل السياسة النقدية للبنك، وأوضح باول أن الفائدة ستتجه إلى الهبوط، لكنه أشار إلى أن توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة، وفي حديثه عن التضخم، أعرب باول عن ثقته المتزايدة في أن التضخم يسير على مسار مستدام للعودة إلى مستهدف البنك 2%.
سيظل الذهب يحصل على جاذبية جيدة بين المستثمرين طالما ظل الدولار في حالة تراجع قبل خفض أسعار الفائدة المتوقع. وإذا ظلت العائدات الأميركية مكبوتة متراجعة، فقد يتجه الذهب نحو 2550 دولار هذا الأسبوع إذا تمكن من تجاوز المقاومة عند قمته السعرية الأخيرة 2531 دولار للأونصة.
وضعت الأسواق توقعات بخفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل، مع احتمالات بنسبة 62% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس واحتمالات بنسبة 38% لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
الدولار الأمريكي يتداول بالقرب من أدنى مستوى في 13 شهر التي سجلها نهاية الأسبوع الماضي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، بالإضافة إلى تراجع العائد على السندات الحكومية الأمريكية، الأمر الذي يزيد من الطلب على الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربطه مع الدولار وعوائد السندات.
ما يزيد من الزخم الصعودي للذهب هو حالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى اغلاق سعر الذهب فوق المستوى 2500 دولار للأونصة خلال الأسبوع الماضي، مما يزيد من الدعم لأسعار الذهب خلال الفترة القادمة.
الجدير بالذكر أن هذا الأسبوع تصدر بيانات النمو والتضخم عن الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على التأثير على تحركات السوق بشكل كبير، خاصة مع ترقب الأسواق بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يصدر يوم الجمعة القادمة ويعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي.
من جهة أخرى تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 20 أغسطس، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 26782 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 2793 عقد.
وفي نفس الوقت انخفض عقود الشراء من قبل الشركات الكبيرة بمقدار 236 عقد بالمقارنة مع التقرير السابق، في حين انخفضت عقود البيع بمقدار 2081 عقد.
التقرير يوضح أن المتداولين والصناديق عادوا إلى المضاربة على الذهب خلال الفترة الأخيرة سواء في عقود الشراء أو عقود البيع، بينما الإقبال من قبل الشركات الكبيرة والبنوك يظل في تراجع، ولكن قد يتغير هذا خلال الفترة القادمة خاصة بعد اعلان البنك الفيدرالي صراحة عن نيته تغيير السياسة النقدية.
أسعار الذهب المحلياستقر سعر الذهب المحلي في التداول بشكل عرضي في نطاق ضيق وذلك مع ترقب الأسواق لتحركات سعر أونصة الذهب العالمي، بالإضافة إلى التغيرات في حركة سعر صرف الدولار، بينما تشير التوقعات أن الذهب في طريقه إلى الارتفاع من جديد خلال الفترة القادمة بسبب التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 3475 جنيه للجرام، ليتداول حالياً عند نفس المستوى، بينما قد استقرت التداولات يوم أمس بدون تغيير ليفتتح السعر ويغلق جلسة أمس عند 3470 جنيه للجرام.
الذهب المحلي يحاول تجميع الزخم الإيجابي الكافي للوصول إلى المستوى 3500 جنيها للجرام واختراق يزخم جيد حتى يتمكن من الاستمرار في الارتفاع ليواكب سعر أونصة الذهب العالمي التي سجلت مستوى تاريخي خلال الأسبوع الماضي، مع توقعات بتسجيل المزيد من المستويات التاريخية خلال الفترة القادمة.
من جهة أخرى يبقى سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية مستقر بشكل يحد من فرص ارتفاع سعر الذهب المحلي، إلا أن تغير سعر الذهب العالمي إلى جانب ارتفاع الطلب المحلي على الذهب قد يدفع السعر إلى التحرك الإيجابي في وقت قريب.
الفترة الأخيرة شهدت عودة الطلب المحلي على الذهب إلى الارتفاع التدريجي بعد أن سجل السعر العالمي مستويات تاريخية بالإضافة إلى توقعات بارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية خاصة بعد أزمة الأسواق المالية العالمية الأخيرة التي تسببت في خروج استثمارات أجنبية من سوق أدوات الدين المصرية.
كما أعلنت وزارة التموين عن تعليمات جديد لضبط أسعار الذهب في السوق المحلي، وذلك بعد اجتماع بين وزير التموين ورئيس شعبة الذهب والمجوهرات ورئيس البورصة المصرية للسلع، وذلك من خلال زيادة المعروض من الذهب خلال الفترة القادمة لتحقيق توازن مع الطلب وبالتالي يتجنب السوق حدوث ارتفاعات سعرية مفاجئة.
اقرأ أيضاًارتفاع سعر الجنيه الذهب اليوم الإثنين 26 أغسطس 2024
سعر الدولار مقابل الجنيه المصري منتصف تعاملات الاثنين 26 أغسطس 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذهب سعر صرف الدولار أسعار الفائدة أسعار الذهب سعر الذهب العالمي سعر الذهب المحلي سعر أونصة الذهب العالمي البنک الفیدرالی الأسبوع الماضی الذهب العالمی سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب يتراجع تحت ضغط الدولار .. هل يصمد أمام أزمة ديون واشنطن؟
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل ارتفاع الدولار، رغم المخاوف الجيوسياسية، وأزمة ديون واشنطن تدعمه كملاذ آمن، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4635 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 31 دولارًا لتسجل مستوى 3292 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5297 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3973 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3107 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب نحو 37080 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4630 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4655 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 29 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3294 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3323 دولارًا.
أوضح، إمبابي، تراجع سعر الذهب عن مكاسبه اليومية ليصل إلى نحو 3300 دولار للأوقية، بعدما سجل أعلى مستوياته في أسبوعين متجاوزًا 3345 دولارًا، وذلك تحت ضغط من ارتفاع الدولار الأمريكي.
أضاف، ورغم هذا التراجع، لا تزال التوقعات إيجابية تجاه الذهب، إذ يلقى دعمًا قويًا من تصاعد المخاوف المتعلقة بأزمة ديون الولايات المتحدة، ما يعزز الإقبال على أصول الملاذ الآمن.
أشار، "إمبابي" إلى أن مخاوف الأسواق تصاعدت مع تمرير لجنة القواعد في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون الرئيس السابق دونالد ترامب لخفض الضرائب، وسط تقديرات بزيادة الدين العام الأمريكي بمقدار 3.8 تريليون دولار خلال عقد من الزمن، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس.
وأوضح خبراء أن إقرار التشريع سيفاقم أزمة العجز المالي الأمريكي، وسيرفع التزامات الفائدة على الحكومة، في وقت تواجه فيه واشنطن تحديات اقتصادية جراء السياسات الجمركية الحمائية.
تزامن ذلك مع خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1، بسبب فشل الحكومة والكونغرس في الاتفاق على خطط لتقليص العجز وتكاليف الفائدة المتزايدة.
التوترات العالمية تدفع الذهب
أضاف، إمبابي، أن التوترات الجيوسياسية زادات من دعم الذهب، خصوصًا مع فشل محادثات الهدنة بين روسيا وأوكرانيا، واستمرار التصعيد في الشرق الأوسط. كما ساهمت القيود الأمريكية على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين في تأجيج التوتر التجاري بين واشنطن وبكين، ما أثار مخاوف بشأن استقرار سلاسل التوريد العالمية.
الركود التضخمي... خطر يلوح في الأفق
تزايد القلق من ركود تضخمي محتمل، ما يدعم بقاء الطلب على الذهب مرتفعًا، وقال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان تشيس، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتّبع نهجًا صائبًا بانتظار اتضاح معالم الاقتصاد قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة.
وأضاف ديمون: "لا أرى أننا في وضع اقتصادي مثالي"، مؤكدًا أن استمرار مستويات الفائدة المرتفعة لفترة طويلة قد يضر بالأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.
ترقّب بيانات اقتصادية أمريكية
وفي ظل استمرار عدم اليقين، يترقب المستثمرون صدور البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) لشهر مايو، ما قد يؤثر في مسار أسعار الذهب على المدى القصير.