"الغطاء النباتي" يبحث تحسين مؤشرات رصد تدهور الأراضي في ورشة عمل بالتعاون مع الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
انطلقت اليوم، فعاليات ورشة عمل "رصد ديناميكيات إنتاجية الأراضي واتجاهات مخزون الكربون العضوي في التربة بالمناطق شديدة الجفاف"، التي ينظمها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة العربية السعودية (UNDP)، وتستمر على مدى 3 أيام بحضور ومشاركة عدد من الخبراء والمختصين محليًّا ودوليًّا.
وخلال كلمته، أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة الدكتور أسامة فقيها، أن المملكة أولت حماية البيئة واستعادة الأراضي أولوية قصوى من خلال رؤية 2030، تمثلت في إعادة هيكلة الإطار المؤسسي، وإنشاء المراكز البيئية المتخصصة وصندوق البيئة، إضافةً إلى إطلاق مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وأشار فقيها إلى أن المملكة تسعى من خلال استضافتها مؤتمر اتفاقية الأطراف السادس عشر (COP 16)، إلى تعزيز الوعي العالمي بأهمية الأراضي ومواجهة آثار التصحر والجفاف، وتعزيز الشراكة بين جميع الدول والجهات والقطاعات ذات العلاقة؛ للخروج بقرارات مهمة ومخرجات طموحة تعزز العمل الدولي للحد من تدهور الأراضي، وما ينتج عنه من خسائر بيئية واقتصادية.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لمركز الغطاء النباتي الدكتور خالد العبدالقادر أن هناك تحديات عديدة تواجه إعداد التقارير الوطنية عن تدهور الأراضي، باستخدام إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والمؤشرات العالمية لأهداف التنمية المستدامة؛ حيث إن مستويات الغطاء النباتي في المناطق شديدة الجفاف عادةً ما تكون أقل بكثير من المتوسط العالمي، وتميل إلى إعطاء تقديرات غير دقيقة.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن نتائج ورشة العمل من المتوقع أن تحدد للخبراء المسار المناسب والخطوات اللازمة لتعزيز منهجيات الرصد لمؤشرات تقييم تدهور الأراضي، لافتًا إلى أن الظروف المناخية القاسية مع ارتفاع مؤشر الجفاف، تجعل المعالم المهمة المستخدمة عالميًا لقياس تدهور الأراضي غير فعالة في البيئات شديدة الجفاف؛ مما يشير إلى الحاجة إلى إدخال تحسينات على المنهجيات القائمة.
وتناولت ورشة العمل النهج العالمي لمراقبة تدهور الأراضي، الذي يتضمن عددًا من المؤشرات في المناطق شديدة الجفاف وأهميتها، وآليات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهم التحديات في هذه المناطق، واستكشاف المنهجيات البديلة، إضافة إلى وضع مسارات لحلول خاصة بالمناطق شديدة الجفاف بهدف تطوير مشروع لرصدها باستخدام منهجيات ملائمة.
يُذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها، بما في ذلك إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها؛ فضلًا عن كشف التعديات على الغطاء النباتي، ومكافحة الاحتطاب حول المملكة، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إتفاقية الأمم المتحدة استعادة الاراضي التنمية المستدامة التعاون الأمم المتحدة الخطوات اللازمة الدكتور خالد السعودية الخضراء وزارة البيئة والمياه والزراعة
إقرأ أيضاً:
دعوة عاجلة للتحرك أمام تدهور الأوضاع الإنسانية.. تحذير أممي من إبادة جماعية في غزة
في تطور مقلق يعكس تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وجهت الأمم المتحدة تحذيرًا صريحًا إلى مجلس الأمن الدولي من احتمال وقوع إبادة جماعية، مطالبة بتحرك عاجل وحازم لحماية المدنيين.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه إسرائيل أنها ستستأنف عملياتها العسكرية "بكل قوتها" في القطاع المحاصر، وسط استمرار منع دخول المساعدات الحيوية، وارتفاع أعداد القتلى والدمار واسع النطاق.
دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، يوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وجادة لـ "منع وقوع إبادة" في غزة، في ضوء التصعيد الإسرائيلي المتجدد. وجاء ذلك خلال إحاطة رسمية أمام المجلس، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي نيته استئناف عملياته العسكرية بشكل كامل في قطاع غزة.
وحض فليتشر إسرائيل على رفع الحصار المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير غالبية الأراضي في غزة.
وفي خطاب مؤثر، تساءل فليتشر أمام أعضاء المجلس: "من أجل القتلى ومن أسكتت أصواتهم: ما الذي تحتاجونه من أدلة إضافية؟ هل ستتحركون الآن – بحزم – لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني؟" وذلك بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني الرسمي للأمم المتحدة.
واتهم فليتشر السلطات الإسرائيلية بأنها "تفرض عمداً وبوقاحة ظروفاً غير إنسانية" على المدنيين المحاصرين في القطاع، مضيفًا أن هناك "إمدادات منقذة للحياة" وفرتها وكالات تابعة للأمم المتحدة جاهزة عند المعابر، لكن إسرائيل تمنع دخولها.
ووصف الشروط التي تضعها إسرائيل للسماح بتسليم المساعدات بأنها "عرض جانبي ساخر"، مضيفًا: "الخطة الإسرائيلية تجعل من التجويع ورقة مساومة. إنها تشتيت متعمد. إنها غطاء لمزيد من العنف والنزوح."
وأشار فليتشر إلى أن محكمة العدل الدولية تنظر في قضية محتملة تتعلق بوقوع إبادة جماعية في غزة، موضحًا أن المحكمة ستأخذ في الاعتبار الشهادات والتقارير التي تقدمها الوكالات الإنسانية، لكنه حذر من أن "ذلك سيكون قد جاء متأخرًا بعد فوات الأوان".
كما أشار إلى أن الأمم المتحدة أطلعت المجلس على حجم الكارثة الإنسانية في غزة، بما في ذلك:
• الوفيات والإصابات الواسعة النطاق
• الدمار الشامل للمنازل والبنية التحتية
• الجوع والمرض
• حالات التعذيب والمعاملة غير الإنسانية
• التهجير المتكرر والمنهجي للمدنيين
• العرقلة المتعمدة لجهود الإغاثة
• تدمير حياة الفلسطينيين ووسائل بقائهم
يضع هذا التحذير الأممي المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية عاجلة، في وقتٍ تتزايد فيه المؤشرات على تصاعد كارثة إنسانية في غزة. وبينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية وتمنع إدخال المساعدات، يبقى مصير مئات الآلاف من المدنيين معلقًا بقرارات سياسية لم تُتخذ بعد.
تدهور الوضع في غزةمن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يشهد تدهورًا خطيرًا، موضحًا أن أكثر من نصف مليون شخص مهددون بالموت جوعًا نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء يهدد حياة السكان بشكل يومي.
وأضاف في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المنظومة الصحية في غزة انهارت بفعل الهجمات الإسرائيلية ونقص الموارد، ما أدى إلى توقف عدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل بسبب انعدام الوقود ونفاد الأدوية، مؤكدًا أن المنشآت القليلة التي ما زالت تعمل تواجه ضغطًا هائلًا مع تصاعد أعداد الجرحى والمرضى.
ولفت الرقب إلى أن إسرائيل تفرض قيودًا مشددة على دخول الإمدادات الإنسانية، ما يفاقم معاناة المدنيين، معتبرًا أن هذه الإجراءات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتساهم في تعميق الكارثة.
وطالب المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، بممارسة ضغط فعّال على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بوصول المساعدات دون شروط، مشددًا على ضرورة تحرك عاجل لتوفير الدعم الطبي والإنساني، محذرًا من أن استمرار الحصار ينذر بكارثة غير مسبوقة.