لم يظهر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل في الـ "نيو لوك " الذي رسمه لنفسه منذ الحرب على قطاع غزة بهذا العناد والتلون والهروب للأمام في حروبه السابقة سواء في غزة أو لبنان.
المستجدات المتأزمة والصدفة التي تحالفت معه وصنعت منه شخصية مختلفة أوجدت ظروفًا صعبة لمن يعاني من هذه الحرب -لكل المنطقة- و بدرجات مختلفة، و نتج عنها فشل مفاوضات متتالية، وباتت كل أوراق اللعبة في يد نتنياهو مع غموض الموقف الأمريكي في التأثير على نتنياهو.
ومع تعلق قلوب المفاوضين للوصول إلى شاطئ الهدوء في حرب ضروس أكلت الأخضر واليابس في القطاع وخلفت موتى بالآلاف ، فإن عيون نتنياهو شاخصة فقط على إفشالها وليس إنهائها لأنه يرى في غلق ملفها انتهاء مستقبله السياسي ونسيانه خلف قضبان السجن بسبب قضايا فساد متعددة ومسئوليته في نكسة 7 أكتوبر2023.
نتنياهو يرى في استمرار الحرب وانتصاراته الوهمية ضمانة للبقاء على كرسي الحكم فهي فرصة لكسب الوقت لحين وصول ترامب الذي وعده باتساع مساحة إسرائيل وتحقيق كل أهدافه حال عودته ثانية للبيت الأبيض، وديمومة الحرب وبقاء قواته في غزة فرصة جاءته على طبق من دهب للقضاء على خصومه واستنزاف حماس في غزة وحزب الله في لبنان واصطياد محتجزا هنا وهناك يمنحه صمود الاستمرار،وتصفية قادة وكوادر حزب الله وحماس، و تحتاج "الحركة والحزب" لسنوات لتعويض خسائر فنية بشرية لاتوازيها أموال، و صنعت لهما القوة الصاروخية والعسكرية بفكرها ومواهبها ،والصف الثاني يحتاج لوقت لكسب الخبرة والقدرة على مواجهة عدو يمتلك كل وسائل الدفاع والهجوم وتقنيات أمريكية آخر ماوصل إليه العلم العسكري من آليات وقنابل ذكية، وذكاء اصطناعي، واستكشاف ما فوق وتحت الأرض.
"شعبية " نتنياهو من فئات مختلفة داخل المجتمع الإسرائيلي تغذيه بـ جرعات أوكسجين للتنفس والتحرك بأريحية بعد أن نجح في توصيل فكرة رغبة حماس ليس البحث عن دولة فلسطيتية مستقلة بل القضاء على كيان الدولة اليهودية، وهو لا يفكر في عائلات الأسرى أو الأسرى أنفسهم والمظاهرات التي تملأ المدن ضجيجا لاتشكل له ضغطا كبيرا فهو متمرس على هذه المظاهرات بعد "حصانة"مظاهرات العام الماضي وجرعات مقاومة ضد خطة الإصلاح القضائي التي أراد تطبيقها، ولم تفلح مظاهرات "الحريديم" لمنع طلاب المعاهد الدينية من التجنيد.
ورغم الضعف العربي منذ سنوات فلم يتجلّ بقوة إلّا هذا العام ، فـ طرفي المعادلة" نتنياهو" تجمعت عناصر القوة في يده، ويرى مستقبله مظلم دون حرب ،وكلمات ( مفاوضات- وقف الحرب- صفقة أسرى)- تمثل له ألما نفسيا تجعله يخلو بنفسه بحثا عن خطة جهنمية لإفشالها.
نتنياهو يجعل من محور فيلادلفيا "مسمار جحا" لعلمه أن صبر المصريين طويل، ولن يتواجد جندي إسرائيلي أو أبراج مراقبة مستقبلا ،وإثارة المحور فرصة لاستهلاك الوقت وانهاك الآخر فكرًا وتفاوضًا، وحجر عثرة أمام موافقة حماس على أي صفقة، ومصر لن تتنازل عن خلو "فيلادلفيا" حسب اتفاقيات سابقة ،ويبقى النفس الطويل للمفاوض المصري في التعامل بحنكة وصبر مع من يبحث عن انتحاره المهم بقائه بالسلطة!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل بنيامين نتنياهو غزة لبنان شاطئ الهدوء حرب ضروس
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل تمنح الوسطاء فرصة أخيرة لاتفاق في غزة
قال موقع "والا" العبري، اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" قرر في اجتماعه مساء الاثنين، منح الوسطاء "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس ، وإلا فإن تل أبيب ستبدأ في ضمّ مناطق من قطاع غزة .
وأضاف الموقع: "في اجتماع الكابينت عرض رئيس الوزراء ( بنيامين نتنياهو ) توجها جديدا للعمل في قطاع غزة، مع تركيز على تغيير في النهج السياسي والاستراتيجي".
إقرأ أيضاً: المالية تعلن صرف رواتب الموظفين عن شهر أيار اليوم بهذه النسبة
وتابع: "وفقًا للخطة المُقدمة لأعضاء الكابينت، ستمنح إسرائيل الوسطاء (مصر وقطر) فرصةً أخرى لمحاولة إقناع حماس بالموافقة على الصفقة"، رغم "الرد الإيجابي" للحركة على المقترح الأخير.
ووفق الموقع، "أوضح رئيس الوزراء أن إسرائيل لا تنوي الانتظار إلى أجل غير مسمى. بل على العكس، سيتم تحديد فترة زمنية واضحة (لم يحددها) لتلقي رد إيجابي من حماس، من شأنه أن يسمح بإحراز تقدم في المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق".
إقرأ أيضاً: تفاصيل اجتماع الكابينيت الإسرائيلي أمس بشأن قطاع غزة
وأضاف "والا": "في حال رفض حماس، ستبدأ إسرائيل بضمّ أراضٍ في قطاع غزة. ولأجل ذلك، طُرح في الاجتماع اقتراح بإنشاء هيئة إدارية مخصصة تتولى إدارة السيطرة المدنية والأمنية في تلك المناطق."
واعتبر أنه "إذا تم تنفيذ هذه الخطوة، فستشكل تحولا جذريا في السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، حيث ستُشير إلى الانتقال من سياسة الضغط من أجل التوصل إلى تسوية إلى سياسة فرض وقائع على الأرض".
إقرأ أيضاً: بالفيديو: مصر تكثف جهود الإغاثة لغزة بقوافل مساعدات ضخمة تتجه للقطاع
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة الإسرائيلية على ما أورده الموقع العبري.
والخميس، أعلنت إسرائيل والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ"عدم الرغبة" في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها "باستكمال المفاوضات".
إقرأ أيضاً: تقرير لهآرتس: إسرائيل تبحث توسيع حملتها على غزة
ومساء الجمعة، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حماس "لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة".
من جهتها، أبدت حماس استغرابها من تصريحات ترامب، مؤكدة أنها "تعاطت بإيجابية" مع مقترحات الوسطاء، وطلبت "توضيحات إضافية بشأن المساعدات الإنسانية ومدى الانسحاب الإسرائيلي".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تفاصيل اجتماع الكابينيت الإسرائيلي أمس بشأن قطاع غزة محكمة إسرائيلية تصادق على استمرار احتجاز ناشطي "حنظلة" حتى الترحيل تقرير لهآرتس: إسرائيل تبحث توسيع حملتها على غزة الأكثر قراءة 23 Palestinians Die of Malnutrition in Gaza Within Two Days Gaza Hospitals Warn of Imminent Collapse of Health Services قناة عبرية: الجيش الإسرائيلي يُنهي عمليته البرية في دير البلح The Israeli Army Concludes Its Ground Operation in Deir al‑Balah عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025