رويترز.. استقرار أسعار النفط مع تراجع مخزونات الخام الأمريكية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
استقرت أسعار النفط، اليوم الخميس مع تراجع مخزونات الخام الأمريكية بأقل من المتوقع واستمرار المخاوف بشأن الطلب في الصين وهو ما عوض تأثير انقطاع الإمدادات من ليبيا.
ووفقا لوكالة رويترز، فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت سنتا واحدا بما يعادل 0.01 % إلى 78.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 0043 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات أو 0.
وخسرت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من 1 % أمس الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأميركية هبطت 846 ألف برميل إلى 425.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لهبوط قدره 2.3 مليون برميل من النفط.
ولكن الخسائر كانت محدودة بسبب المخاوف بشأن تعطل الإمدادات من ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وتوقفت عمليات إنتاج عدد من حقول النفط في ليبيا وسط صراع على السيطرة على البنك المركزي في البلاد، فيما قدرت إحدى شركات الاستشارات انقطاع الإنتاج بما يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميا لعدة أسابيع.
وفي يوليو، أنتجت ليبيا نحو 1.18 مليون برميل يوميا.
فيما دعمت أسعار النفط، التوقعات بأن يبدأ البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، إذ قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك إنه مع انخفاض التضخم بشكل أكبر وارتفاع البطالة أكثر من المتوقع، فقد يكون الوقت مناسبا لخفض الفائدة.
يشار إلى أن انخفاض أسعار الفائدة يؤدي إلى خفض تكلفة الاقتراض، وهو ما من شأنه أن يعزز النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط الصين ليبيا مخزونات الخام الأمريكية رويترز أوبك أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الكويت تجدد التزامها بـ«أوبك+» وتراهن على استقرار أسعار النفط العالمية
أكد وزير النفط الكويتي طارق الرومي التزام بلاده الكامل بقرارات مجموعة “أوبك+” الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية للنفط، مشيراً إلى أن القرارات تُتخذ بناءً على تحليل دقيق لمعطيات السوق وتطورات الطلب العالمي.
وجاءت تصريحات الوزير في بيان رسمي صادر عن وزارة النفط الكويتية، عقب مشاركته في الاجتماع الوزاري رقم 61 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، ضمن آلية الخفض الطوعي للإنتاج التي تنفذها “أوبك+”، والذي عُقد أمس بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء والمنتجين المتحالفين.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن الرومي تأكيده أن الكويت تدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق توازن العرض والطلب في السوق العالمية، مشدداً على أهمية الحفاظ على أمن الطاقة كأولوية استراتيجية لمصدري ومستهلكي النفط على حد سواء.
وأضاف الوزير أن التحالف النفطي بقيادة السعودية وروسيا يتعامل بمرونة مع تقلبات السوق، وأن **”أوبك+” تواصل اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على تقييم شامل لمستويات الإنتاج والمخزون العالمي، وكذلك الأوضاع الجيوسياسية والتجارية المؤثرة في السوق.
وجاء الاجتماع الوزاري للجنة المراقبة في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من الترقب بشأن التمديد المحتمل لاتفاقيات الخفض الطوعي للإنتاج حتى نهاية العام الجاري، وسط تذبذب في أسعار الخام بسبب المخاوف المتعلقة بالطلب الصيني وبيئة أسعار الفائدة العالمية.
وكانت اللجنة قد شددت خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام الكامل بالحصص المقررة ضمن الاتفاق، ودعت الدول الأعضاء إلى تعزيز مستويات الشفافية والإفصاح عن البيانات الإنتاجية لضمان تنفيذ القرارات بدقة.
وتُعد الكويت من أبرز الأعضاء الفاعلين في منظمة “أوبك” ومن الدول الملتزمة تقليديًا بتطبيق سياسات خفض الإنتاج، دعماً لاستقرار الأسعار وحماية مصالح المنتجين على المدى الطويل.
ويأتي موقف الكويت الداعم في سياق تحولات متسارعة في سوق الطاقة العالمية، بما في ذلك التوسع في الطاقة البديلة، والسياسات البيئية الغربية، ما يدفع الدول المنتجة لتبني استراتيجيات توازن حذرة تجمع بين حماية العائدات وضمان أمن الطاقة العالمي.
ويرى محللون في أسواق النفط أن تأكيد الكويت على دعم “أوبك+” يعزز الانطباع بأن التحالف لا يزال متماسكاً ومصراً على ضبط السوق، رغم التحديات الاقتصادية المتعددة، مؤكدين أن استمرار التنسيق بين المنتجين الرئيسيين عامل رئيسي في استقرار أسعار النفط خلال النصف الثاني من 2025.