اعتبر مصدر نيابيّ أنّ الحديث عن الفصل بين ملف رئاسة الجمهوريّة وما يجري في جنوب لبنان بين "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ منذ 8 تشرين الأوّل غير دقيق، فالملفان مرتبطان ببعضهما، وحرب غزة هي التي فرملت المساعي الخارجيّة والداخليّة والوصول إلى تسويّة.
وأضاف المصدر أنّه بعد انتهاء الحرب سيكون هناك تسويّة برعاية دوليّة سيُشارك فيها أفرقاء الداخل المُتحاربون مع إسرائيل، وستشمل الملف الرئاسيّ، عندها يُمكن إنتخاب رئيس الجمهوريّة، وقد يكون انتخابه "جائزة" لفريق ما على حساب الآخر، لكن سيبقى هناك فريق يقوم بالتعطيل في حال لم تكن التسويّة ملائمة له.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر معنية "ان كل ما يحكى عن تحرك جديد لـ" اللجنة الخماسية العربية والدولية" ليس دقيقا والتركيز الدولي منصب على الاوضاع العسكرية في الجنوب وغزة".
الا ان المصادر ذكّرت بكلام الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين خلال زيارته مطلع الربيع الماضي للبنان وما وجهه من نصيحة للقوى السياسية بضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي بين ١٥ تموز و١٥ ايلول، والا فان انجاز الاستحقاق يصبح مستحيلا قبل صيف ٢٠٢٥، لانه بعد منتصف أيلول تدخل الإدارة الأميركية كلها في مدار الانتخابات الرئاسية وتغيب الملفات الخارجية".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري: بيان الخارجية يؤكد دعم مصر الثابت للفلسطينيين والحرص على حماية أمنها القومي
أكد عياد رزق، عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، أن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن «قافلة الصمود» المتجهة إلى قطاع غزة يعكس منطق الدولة واحترام السيادة الوطنية، مشددًا على أن مضمون البيان لا يخرج عن كونه تأكيدًا على قواعد القانون الدولي وتنظيم الدخول عبر المنافذ الرسمية وحماية الأمن القومي المصري، مضيفا أن ترحيب مصر بالمواقف الدولية والإقليمية الداعمة للحقوق الفلسطينية يعكس ثبات موقفها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها على إنهاء العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأشار "رزق" في بيان له اليوم، إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا مكثفة وعلى مدار الساعة لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، التي طالت أكثر من مليوني فلسطيني، عبر التنسيق المستمر مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المتضررين، فضلًا عن فتح المجال أمام المبادرات الإنسانية الرامية لتخفيف معاناة الأشقاء في القطاع.
وأوضح "رزق" أن إعلان مصر عن ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لتنظيم زيارات الوفود الأجنبية إلى المناطق الحدودية المحاذية لغزة، يأتي في إطار الحفاظ على الأمن والنظام العام، وتنظيم تلك الزيارات بما يضمن تحقيق أهدافها الإنسانية دون تعريض الوفود أو المنطقة لأي مخاطر محتملة، مؤكدًا أن مصر وضعت آلية واضحة للتعامل مع مثل هذه الطلبات من خلال القنوات الرسمية المعتمدة.
وأضاف أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في دعم الجهود الحقوقية والإنسانية الدولية، وقد سبق لها أن استجابت للعديد من الطلبات بتنظيم زيارات لوفود حكومية ومنظمات غير حكومية، في إطار احترام الضوابط التنظيمية المقررة والتزامًا بالسيادة الوطنية ومتطلبات الأمن القومي.
وثمّن "رزق" تأكيد مصر على ضرورة احترام القوانين المنظمة لدخول أراضيها، بما يشمل الحصول على التأشيرات والتصاريح اللازمة مسبقًا، معتبرًا أن ذلك لا يتعارض مع الدعم الثابت لصمود الشعب الفلسطيني، بل يندرج ضمن منهج دولة تسعى لتحقيق التوازن بين التضامن الإنساني والحفاظ على الاستقرار الداخلي.
واختتم عياد رزق بيانه بتجديد الدعم الكامل للموقف المصري، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار، وفتح المعابر الإنسانية، مؤكدًا أن كسر الحصار عن غزة هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية يجب أن يتحرك العالم بأسره من أجلها.