قصة حديث «أفتان أنت يا معاذ».. عنوان خطبة الجمعة غدا
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
اختص الجانب النبوي الصحابي الجليل معاذ بن جبل، بمنقبة عظيمة خاصة حين أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يومًا، وأقسم له بمحبته، قائلا له: «يا معاذ، والله إني لأحبك»، ومع ذلك تعامل معه الرسول في موقف آخر وجه له فيه عبارة شديدة وحادة وصارمة، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم له: «أفتان أنت يا معاذ»، ذلك الحديث الشريف الذي له قصة قد لا يعرفها الجميع، وهو ما يستعرضه هذا التقرير.
وأوضحت وزارة الأوقاف قصة حديث «أفتان أنت يا معاذ»، والتي هي عنوان خطبة صلاة الجمعة غدًا 30 أغسطس، قائلة إن راعي إبل رجع من يوم عمل شاق منهكا ليصلي صلاة العشاء خلف سيدنا معاذ «رضي الله عنه»، فوجده يقرأ في الصلاة بسورة البقرة، فلم يقدر الرجل أن يكمل تلك الصلاة الطويلة، فانعزل، وصلى لنفسه وانصرف، وبلغه أن معاذا رضي الله عنه نال منه، وقال فيه: «لقد نافق الرجل»، فشكا الرجل إلى النبي، صلى الله عليه وسلم معاذا، وقال: يا رسول الله، إنا قوم نعمل بأيدينا، ونسقي بنواضحنا، وإن معاذا صلى بنا البارحة، فقرأ البقرة، فتجوزت في صلاتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ، وهو من أحب الصحابة إليه: يا معاذ! أفتان أنت؟ يا معاذ! أفتان أنت؟ يا معاذ! أفتان أنت؟ فلولا صليت بـ«سبح اسم ربك»، و«الشمس وضحاها»، و«الليل إذا يغشى»؛ فإنّه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة.
معنى حديث «أفتان أنت يا معاذ»وأوضح العلماء في تفسير حديث «أفتان أنت يا معاذ»، أن الإمام عليه أن يعلم أحوال المأمومين خلفه وأن يراعيها؛ خاصة وأن ظروف البشر ليست واحدة، كما أن المجتمعات والظروف تختلف، حيث أن البعض قد يكون عليه أشغال، وقد يقع المسجد وسط سوق أو قرب مصنع أو حقل، والمصلين يكون لديهم أشغالهم فيتوجب حينها قصر الصلاة وعدم تطويلها، وفي مكان آخر قد يكون المسجد في مكان لطلب العلم، فيمكن حينها للإمام أن يزيد من مقدار صلاته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أفتان أنت يا معاذ الأوقاف خطبة الجمعة صلاة الجمعة صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
مدير الجامع الأزهر: سورة لقمان بدأت بحروف متقطعة عجز العلماء عن تفسيرها|فيديو
قال الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، إن سورة لقمان تحوي العديد من الرسائل الإيمانية التي يجب علينا أن نغرسها في أنفسنا وفي نفوس أولادنا، لنصل إلى مجتمع قوي متماسك يتخلق بهدي القرآن.
وأضاف هاني عودة، خلال خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، أن سورة لقمان عدد آياتها 34 آية، كل آية منها تحتاج إلى وقفات، وسنأخذ منها بعض الدروس والمسائل.
وأشار إلى أن سورة لقمان بدأت بالحروف المتقطعة "ألم" وهي الحروف التي عجز عن تفسيرها العلماء وعجز أهل الفصاحة وأهل البيان عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو بأقصر سورة منها، ولكن عند أدنى مراتب التفسير لها، هي تنبيه لما يأتي بعدها وقد جمعها بعض العلماء فقال: نص حكيم قاطع له سر.
وأشار إلى أن الحكمة تأتي من الله تعالى ومن هذا الكتاب الحكيم، يؤتيها من يشاء وفيها الخير الكثير لأصحاب العقول والقلوب التي نظرت في هذا الكون نظرة متأمل عاقل فأيقنوا أن لهذا الكون خالق.
واستشهد بقول الله تعالى (الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).