30 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: شهدت العلاقات بين العراق وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، مع التركيز على تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.

يأتي هذا في وقت يواجه فيه العراق تحديات أمنية معقدة، بما في ذلك خطر الإرهاب، والحاجة إلى بناء مؤسسات أمنية قادرة على ضمان الاستقرار طويل الأمد.

في هذا السياق، أعلن الناتو  عن إطلاق “حوار سياسي” رفيع المستوى مع العراق في بروكسل، وذلك بهدف تعزيز الشراكة بين الجانبين وتطوير آليات التعاون لتحقيق أهداف مشتركة.

وأعلن حلف شمال الأطلسي عن إطلاق حوار سياسي رفيع المستوى مع العراق، والذي يأتي استناداً إلى الشراكة الطويلة بين الطرفين.

هذا الحوار يهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الناتو والعراق، ويشير إلى التزام الحلف بدعم العراق في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب. وقد تم هذا الإعلان خلال زيارة وفد عراقي رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إلى مقر التحالف في بروكسل، حيث أجرى الوفد محادثات مع كبار مسؤولي الناتو.

دور بعثة الناتو في العراق

منذ عام 2018، تعمل بعثة الناتو في العراق بناءً على طلب من السلطات العراقية لتقديم المشورة وتطوير القدرات للمؤسسات الأمنية العراقية.

وهذا الدور الاستشاري يهدف إلى تعزيز الأمن ومنع عودة تنظيم داعش، ويشمل تقديم الدعم لبناء قوات مسلحة ومؤسسات أمنية عراقية تكون أكثر استدامة وفعالية وشمولية.

ووفقًا لمساعد الأمين العام للحلف لشؤون العمليات توم جوفوس، فإن هذه الجهود تتم في ظل احترام كامل لسيادة العراق وسلامة أراضيه.

الشراكة الاستراتيجية

أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، خلال زيارته إلى بروكسل، على الشراكة الحقيقية والطويلة الأمد بين العراق والناتو، مشددًا على أن هذه الشراكة ليست موجهة ضد أي جهة، بل تهدف إلى تحقيق أمن واستقرار العراق من خلال تقديم المشورة وبناء القدرات لقوات الأمن العراقية. كما أكد على أن بعثة الناتو في العراق هي بعثة استشارية وليست قتالية.

تعميق التعاون في الشرق الأوسط

نقل التقرير عن نائب الأمين العام المساعد للناتو للشؤون السياسية والأمنية، خافيير كولومينا، أن الناتو والعراق لديهما مصلحة مشتركة في وجود شرق أوسط مستقر وآمن.

وأشار إلى أن إطلاق الحوار السياسي يأتي كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين الطرفين في المنطقة، مضيفًا أن كولومينا سيكون نقطة محورية للناتو في منطقة الجوار الجنوبي، حيث سيعمل على تنسيق وتعزيز رؤية الحلف في المنطقة.

خطة عمل الناتو

خلال قمة الناتو الأخيرة في واشنطن، اتفق الحلفاء على خطة عمل تهدف إلى زيادة انخراط الناتو في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل. ويأتي تعيين الممثل الخاص كجزء من هذه الخطة لتعزيز الانخراط مع الشركاء وتحقيق الأمن الإقليمي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الناتو فی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: العراق يشهد تدفق استثمارات أجنبية داخلية تُقدّر بـ87 مليار دولار

19 مايو، 2025

بغداد/المسلة: أكد وزر الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الاثنين، أن العراق يشهد حالياً تدفق استثمارات أجنبية داخلية تُقدّر قيمتها بـ 87 مليار دولار، فيما أشار الى أن العراق يلعب دوراً فاعلاً في تقريب وجهات النظر بين الدول المتخاصمة.

وقال حسين في كلمة له خلال مشاركته في أعمال “منتدى حوار طهران” الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية، “التحولات التي تشهدها سوريا هي شأن داخلي يخص الشعب السوري وحده”، مشدداً على “احترام العراق لإرادة الشعب السوري”.

وأشار إلى “الترابط الأمني القائم بين العراق وسوريا”، معرباً عن أمله في أن “تخرج سوريا من دوامة القتال والعقوبات نحو مستقبل أفضل”.

وذكر أن “تحقيق الاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتم إلا من خلال عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري”، داعياً إلى “ضرورة تبني الحوار كوسيلة لحل النزاعات”.

وفي ما يتعلق بدور العراق في المشهد الإقليمي، شدد الوزير على أن “السياسة الخارجية العراقية قائمة على مبدأ الحوار والتواصل”، لافتاً إلى “الدور الفاعل الذي لعبه العراق في تقريب وجهات النظر بين الدول المتخاصمة”.

وبشأن القمة العربية الأخيرة التي استضافتها بغداد، أوضح الوزير أن “العراق يتعامل بواقعية مع التحديات التي تواجه العالم العربي، حيث تشهد عدة دول نزاعات داخلية وحروباً”، مؤكدا أن “العراق، من خلال رئاسته الحالية للقمة العربية، أخذ على عاتقه لعب دور الوسيط وطرح آليات مستقبلية لإدارة الأزمات”.

ولفت إلى “وجود نية لإطلاق مبادرات في كل من اليمن والسودان وليبيا والدول التي تعاني من أزمات”، موضحا أن “الأمن هو الأساس للتنمية، ولا يمكن تحقيق التنمية من دون استقرار”.

وبين أن “حضور القادة إلى بغداد خلال القمة، شكل رسالة واضحة على استقرار الأوضاع في العراق ونجاح مسار التنمية فيه”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، استعرض حسين “خطط الحكومة العراقية في تنويع مصادر الاقتصاد”، مشيرا إلى “بدء العراق باستثمار الغاز الطبيعي، ومتوقعاً الوصول إلى مرحلة الإنتاج المحلي الكامل للغاز بحلول عام 2028”.

وبين أن “الحكومة تتوجه نحو تطوير قطاع البتروكيماويات، وتفعيل السياحة، ولا سيما السياحة الدينية، إلى جانب دعم القطاع الزراعي”، لافتا الى أن “العراق يشهد حالياً تدفق استثمارات أجنبية داخلية تُقدّر قيمتها بـ 87 مليار دولار، ما يعكس الثقة الدولية المتنامية بالاقتصاد العراقي”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مصفاة النسيان: العراق يكتشف كنزًا نفطيًا في الصومال بعد عقود الإهمال
  • فورين بوليسي: كيف ستبدو الحرب المحتملة بين روسيا والناتو؟
  • ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد
  • السوداني يدعو لإنجاح مهمة الناتو الاستشارية بالعراق
  • الأهوار تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت مجنزرات التنقيب
  • وزير الخارجية: العراق يشهد تدفق استثمارات أجنبية داخلية تُقدّر بـ87 مليار دولار
  • أبو الغيط يستقبل لي شوليه عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني
  • السوداني يؤكد على دعم قوات الناتو القتالية والاستشارية في العراق
  • قائد بعثة “الناتو” الجديد في بغداد.. والحكومة العراقية تؤكد التزامها بالتعاون الإستراتيجي
  • على مفترق طرق: متى تنسحب القوات التركية من العراق بعد حل حزب العمال؟