الاحتلال يستهدف 3 مركبات إسعاف بجنين ويصيب طاقم إحداها
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
سرايا - أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، الجمعة، تعرض 3 مركبات إسعاف تابعة لها لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربية، وإصابة طاقم إحداها المكون من 3 أفراد.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الجمعية أن طواقمها "تواجه صعوبة كبيرة في الاستجابة لمناشدات المواطنين المحاصرين في مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي".
وقالت الجمعية في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، إن الجيش الإسرائيلي "أطلق الرصاص على طاقم سيارة إسعاف تابع لها وأصاب ضابطي الإسعاف مراد خمايسه، وطاهر صانوري بشظايا رصاص حي في الوجه وتم نقلهما إلى المستشفى".
كما أشارت إلى "إصابة طبيب متطوع داخل السيارة رصاص حي في اليد".
وفي بيان لاحق، أعلنت الجمعية "تعرض اثنتين من مركبات الإسعاف التابعة لها لإطلاق النار.
وقالت إن "قوات الاحتلال تطلق النار على سيارة الإسعاف التي تعاملت مع نقل شهيد، وإسعاف آخر لنقله إلى المستشفى في جنين".
من جهتها، أدانت وزارة الصحة "استهداف الاحتلال المتعمد للطواقم الطبية والإسعاف في جنين".
وأكدت أن "طبيباً في وزارة الصحة وضابطي إسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نجوا من الموت بأعجوبة، أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني في جنين".
وأضافت أن "رئيس وحدة الشكاوى في الوزارة د. نضال العارضة، كان متطوعاً إلى جانب ضابطي إسعاف في جمعية الهلال الأحمر خلال اقتحام الاحتلال لمدينة جنين، حيث تم إطلاق النار عليهم مباشرة وهم في سيارة الإسعاف، ما أدى لإصابة الطبيب العارضة برصاصة في يده، إضافة لإصابة ضابطي الإسعاف بشظايا الرصاص في الوجه".
وعلى ضوء ما يجري، قالت جمعية الهلال الأحمر في بيان وصل الأناضول إنها تواجه "صعوبة كبيرة" في الاستجابة لمناشدات المواطنين بجنين "بسبب إعاقة قوات الاحتلال لحركة مركبات الإسعاف".
وأضافت: "طواقمنا تواجه صعوبة كبيرة في الاستجابة لمناشدات المواطنين المحاصرين في مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، وذلك بسبب إعاقة قوات الاحتلال لحركة مركبات الإسعاف ومنع طواقمها من الوصول إلى وجهتهم لأداء عملهم الإنساني".
وأردفت الجمعية، أن طواقمها "بالإضافة لتقديم الإسعاف الأولي للمصابين والمرضى ونقل الشهداء، تقوم بمحاولة تلبية مناشدات المواطنين الذين بحاجة إلى أدوية، أو حليب للأطفال أو فوط (حفاظات)، أو مواد غذائية نفذت لديهم جراء الحصار الشديد المفروض من قبل الاحتلال على المنطقة".
وتابعت أن مختلف طواقم الجمعية "تواجه تحديات ومخاطر جمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية والإسعافية للمواطنين إذ تتعرض لاستهداف مباشر بالنيران".
وأشارت الجمعية، إلى "توقيف الطواقم وتفتيش مركبات الإسعاف ومنع دخولها إلى أي منطقة في المدينة دون الحصول على تنسيق مسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأمر الذي يستغرق وقتاً طويلاً معرضاً حياة المواطنين للخطر".
ومنتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، أعلنت هيئة البث العبرية (رسمية) إطلاق الجيش الإسرائيلي "عملية واسعة النطاق" شمالي الضفة، حيث "تعمل قوات الأمن في جنين وطولكرم في وقت واحد".
وتحت غطاء من سلاح الجو، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة، قرب طوباس، وفق رصد مراسل الأناضول، قبل أن ينسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة ومساء نفس اليوم من طولكرم ، بينما عملياته لا تزال مستمرة بمخيم جنين.
ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "ارتفاع عدد الشهداء في شمالي الضفة منذ فجر الأربعاء إلى 20".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جمعیة الهلال الأحمر الجیش الإسرائیلی مرکبات الإسعاف فی جنین
إقرأ أيضاً:
نيوزويك : مشاهد طاقم سفينة اتيرنيتي تصيب واشنطن وتل ابيب بالارباك
قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن حركث أنصار الله اليمنية أظهرت مجددًا قدرتها على فرض معادلات ردع حقيقية في البحر الأحمر، رغم الحملة الجوية الأميركية المكثفة، مؤكدة أنهم اسروا عددًا من أفراد طاقم سفينة الشحن Eternity C التي استهدفتها قواتهم، ضمن العمليات المتصاعدة ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني.
وبحسب المجلة، فإن الفيديو الذي بثه الإعلام الحربي اليمني، أظهر بحارة من الجنسية الفلبينية وهم تحت سيطرة القوات اليمنية، في حين أكدت وزارة العمالة الفلبينية أن 16 من رعاياها مفقودون منذ العملية. وتظهر المشاهد أحد أفراد الطاقم وهو يُسأل عما إذا كان يعلم بأن السفينة كانت متجهة إلى ميناء "إيلات" المحتل، فيرد بأنها كانت تحمل شحنة سماد إلى الصين مرورًا بفلسطين المحتلة، ما اعتبره الحوثيون خرقًا صارخًا للحظر البحري المفروض على السفن المتعاملة مع الاحتلال.
التقرير أشار إلى أن هذه العملية جاءت بعد أيام من استهداف السفينة Magic Seas، لتؤكد صنعا، حسب تعبير نيوزويك، "استعراضًا غير مسبوق للقوة"، رغم الغارات الأميركية التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي، حين تعهد بـ"إبادة" الحوثيين و"إعادة حرية الملاحة" إلى البحر الأحمر.
وتضيف المجلة أن التحقيقات الأولية التي أجرتها مانيلا كشفت عن خرق السفينة للبروتوكولات البحرية، حيث عبرت مرتين عبر البحر الأحمر رغم الحظر الفلبيني على انضمام البحارة إلى السفن المتجهة نحو تلك المنطقة. كما أكدت مصادر إعلامية فلبينية للمجلة أن قبطان السفينة كان قد أمر بإيقاف جميع أجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية قبل الاقتراب من ميناء إيلات، ما اعتبره الحوثيون دليلًا على نية التهرب من المراقبة. وكانت القوات اليمنية قد أعلنت في وقت سابق أن الملاحة البحرية "آمنة لكل من لا يرتبط بالكيان الصهيوني أو لا ينتهك الحصار المفروض على غزة"، مؤكدة أن العمليات ستتواصل ما دام العدوان مستمرًا.
اختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن انشغال ترامب بملفات دولية كبرى – بينها أوكرانيا واتفاقات تجارية مع الصين – قد يُعقّد قرار المواجهة المباشرة مع اليمن، خاصة في ظل فشل الحملة السابقة، وارتفاع كلفة أي تصعيد في منطقة لم تعد واشنطن تتحكم بمجرياتها كما كانت تفعل سابقًا.