الثورة نت:
2025-08-02@18:40:17 GMT

لمن البحر اليوم؟

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

 

كانت الولايات المتحدة لعقود من الزمن رمزا للهيمنة البحرية العالمية، تجوب أساطيلها المحيطات بلا منازع، من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق، وتهيمن على الممرات البحرية الاستراتيجية.
كانت سفنها الحربية تفرض النظام الأمريكي في البحار، مما رسخ مكانتها كقوة لا تُقهر
لكن هذه الهيمنة بدأت تتلاشى بشكل ملحوظ، حيث تواجه الولايات المتحدة اليوم تحديات جسيمة في مناطق كانت تسيطر عليها تتحكم بها في السابق، ما حدث مؤخرا يُعد نقطة تحول في مسار القوة البحرية الأمريكية، ويعكس تراجعا غير مسبوق في قدرتها على فرض إرادتها وحماية مصالحها وحلفائها.


هذا التراجع بدأ عندما قررت واشنطن التدخل لحماية السفن الإسرائيلية التي تعبر البحرين الأحمر والعربي، وذلك بعد أن أعلن الجيش اليمني استعداده لاستهداف أي سفينة إسرائيلية أو تتعامل مع إسرائيل، كجزء من رده على العدوان الإسرائيلي على غزة
في هذه اللحظة الحاسمة، اختبرت الولايات المتحدة قدرتها على الحفاظ على هيمنتها البحرية وحماية حليفتها إسرائيل، لكن المفاجأة كانت في فشلها الذريع في تحقيق هذه الأهداف.
لم يقتصر الأمر على عدم قدرتها على حماية السفن الإسرائيلية، بل امتد ليشمل عجزها عن حماية حتى سفنها التجارية والحربية.
الهجمات التي شنها الجيش اليمني، مستخدما أساليب وتقنيات حديثة، ألحقت خسائر كبيرة بالقوات الأمريكية وأثبتت أن تلك القوة التي كانت تعتبر في السابق لا تُقهر، أصبحت اليوم عرضة للهزيمة في واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم.
هذا الفشل الأمريكي في حماية السفن الإسرائيلية وحماية نفسها، لم يكن مجرد حادثة عابرة، بل هو مؤشر على تغير جذري في ميزان القوى الإقليمية والدولية.
واشنطن التي كانت تفرض سيطرتها على البحار تجد نفسها الآن عاجزة عن مواجهة التحديات الجديدة التي فرضها خصومها.
فقدان السيطرة على هذه الممرات البحرية يعني أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على فرض إرادتها بشكل مطلق كما كانت في الماضي.
بل أصبحت قوة أخرى تناضل للحفاظ على ما تبقى من نفوذها في مناطق كانت تعتبرها جزءا من نطاق سيطرتها الحصرية.
كما ان الفشل في حماية السفن الإسرائيلية، في ظل تهديدات واضحة ومباشرة، كشف هشاشة هذه الهيمنة وأضعف الثقة في القدرات الأمريكية لدى حلفائها.
البحران الأحمر والعربي، اللذان يعتبران من أهم الممرات المائية في العالم، هما اليوم في قبضة يمنية هذه السيطرة اليمنية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة استراتيجية واضحة من قبل الجيش اليمني لفرض واقع جديد في المنطقة، حيث لم تعد الولايات المتحدة وحلفاؤها يتمتعون بالحرية المطلقة في هذه الممرات.
بدلا من ذلك، أصبح عليهم أن يحسبوا حسابا لكل خطوة يخطونها في هذه المياه، التي أصبحت تحت رقابة مشددة من قِبل الجيش اليمني.
وأخيرا، لم تعد الهيمنة تعتمد على حجم الأسطول أو عدد السفن الحربية، بل أصبحت تعتمد على القدرة على تغيير قواعد اللعبة.
وفي هذا السياق، أصبح البحر اليوم يمنيا بامتياز، حيث فرض الجيش اليمني إرادته على هذه الممرات المائية، متحديا الهيمنة الأمريكية، ومثبتا السيادة المطلقة على مياهه الإقليمية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط

تطلق وزارة السياحة والآثار، بدءًا من غد الجمعة، الموافق 1 أغسطس 2025، مسابقة لهواة التصوير الفوتوغرافي، لاختيار أفضل صورة تُبرز إحدى القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط والمعروضة حاليًا بالمتحف اليوناني الروماني أو متحف الإسكندرية القومي، وذلك لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه.

وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي المغمور بالمياه، والتعريف بما تمتلكه مصر من كنوز أثرية فريدة تم اكتشافها في أعماق البحر المتوسط.

وأشار إلى أن المسابقة تهدف إلى تسليط الضوء على هذا التراث الفريد وتعزيز قيمته الحضارية، تماشياً مع التزام مصر باتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.

من جانبه.. قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذه المسابقة تمثل أحد الأنشطة التي تُنظمها الوزارة ضمن عدد من الفعاليات التي سيتم إقامتها خلال الفترة المقبلة لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه، مشيرًا إلى أن المسابقة ستُعلن عبر الصفحات الرسمية لوزارة السياحة والآثار على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتُفتح أبواب المشاركة أمام المصورين من داخل مصر وخارجها لتصوير القطع الأثرية المنتشلة من البحر المتوسط، والمعروضة في المتحف اليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية القومي، خلال الفترة من 1 إلى 10 أغسطس 2025، وذلك خلال مواعيد العمل الرسمية للمتحفين بمدينة الإسكندرية.

وعلى المشاركين إرسال الصور التي تم التقاطها، مرفقة بسيرة ذاتية مختصرة، إلى البريد الإلكتروني التالي ([email protected])، وذلك في موعد أقصاه الخميس 14 أغسطس 2025.

وستقوم لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من أساتذة الجامعات والخبراء في مجالات التصوير والآثار بتقييم المشاركات، بإشراف الأمانة الفنية للمسابقة.

وقال الدكتور أحمد رحيمة معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية والمشرف على وحدة التدريب المركزي، إن التقييم سيركز على الجودة الفنية، والقدرة على إبراز التفاصيل الدقيقة والجمال البصري للقطع الأثرية، بمنظور إبداعي فني.

وأضاف أنه من المقرر إعلان أسماء الفائزين يوم الاثنين 18 أغسطس 2025، على أن يتم تكريمهم خلال احتفالية رسمية تُعقد يوم 21 أغسطس 2025.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات تسونامي بعد أقوى زلزال منذ 2011.. ما المناطق التي يشملها؟
  • من أرض الصومال..توجه امريكي للتواجد بالبحر الأحمر
  • أسامة ربيع: قناة السويس خسرت 55% من عدد السفن المارة لتلك الأسباب
  • كانت في طريقها إلى سوريا... هذا ما ضبطه الجيش في بلدة حدودية (صورة)
  • السياحة تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • الفريق أسامة ربيع: نعمل على توطين صناعة السفن والوحدات البحرية والتوسع إلى أفريقيا
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بتعويضات قبل الدخول في محادثات نووية
  • البحرية اليمنية…إنقاذٌ إنساني في قلب المعركة، ورسالة رادعة من عمق البحر
  • الولايات المتحدة تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس