جنائية وليست إرهابية.. تفصيل أمني عن دوافع جريمة أثارت الرأي العام شرقي العراق
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
فصّل مسؤول حكومي، اليوم الاثنين (2 أيلول 2024)، دوافع جريمة اثارت الرأي العام شرقي العراق، فيما أشار إلى إنها جريمة جنائيّة وليست إرهابيّة.
وقال مدير ناحية قره تبه 110 كم شرق ديالى وصفي التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" نتائج التحقيق المستمرة منذ 48 ساعة بشأن جريمة العثور على اثنين من الجثث في محيط الناحية تبين بأن دوافعها جنائية وليست إرهابية وانها مرتبطة بالجريمة المنظمة".
وأضاف، إن" الأجهزة الأمنية اعتقلت بعض المشتبه بهم، لافتا الى أنه" لا يمكن الكشف عن محاور النتائج حاليا وبانتظار استكمالها لكن الجريمة التي اثارت الراي العام لم تكن دوافعها ارهابية وفق النتائج الاولية".
واشار التميمي الى، إن" الجريمة ستفتح الأبواب أمام كشف نشاط شبكات إجرامية وتفصح عن أدوارها المضرّة بالأمن والاستقرار، مؤكدًا بأن" خيوطًا مهمة كشفت وهي رهن التحقيقات المكثفة بالوقت الحالي".
وكشف مدير ناحية قره تبه وصفي التميمي ، يوم أمس الأحد (1 أيلول 2024)، عن بعض خفايا ما أسماها الجريمة الغامضة في اقدم نواحي محافظة ديالى والتي راح ضحيتها شخصين.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" التحقيقات في جريمة العثور على جثتين في قاطع قرى كشكول شرق قره تبه وهي متاخمة لحدود اقليم كردستان أظهرت بأن أحد القتلى من اهالي الدجيل والاخر من البصرة وتم نقل الجثتين الى الطب العدلي في بعقوبة بالوقت الراهن".
واضاف ان" الجريمة وهي الأولى من نوعها في قره تبه أثارت الرأي العام ولم يتم كشف طلاسم غموضها من ناحية الدوافع وهل هي جنائية او ارهابية وماهي الأسباب التي دفعت الضحيتين للقدوم الى هذه المنطقة وهل كانا مختطفين ام في رحلة سياحة".
واشار التميمي الى ان" العديد من الاسئلة تنتظر إجابات من خلال فريق التحقيق الذي لايزال مستمرًا في اداء مهامه من اجل بيان اسباب الحادثة".
وكانت القوات الامنية عثرت يوم امس الأوّل على اثنين من الجثث احداها لمنتسب امن وعليهما اثار اطلاقات نارية في محيط ناحية قره تبه شمال شرق محافظة ديالى.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قره تبه
إقرأ أيضاً:
تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
31 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تعالت أصوات السعال في أزقة بغداد هذا الأسبوع، مع عودة السحب الكبريتية السامة لتخنق المدينة من جديد، وسط مشهد رمادي خانق بات مألوفاً لسكان العاصمة، الذين ألفوا رائحة “البيض الفاسد” المنبعثة من الغازات، دون أن يألفوا ما تتركه في رئاتهم من دمار غير مرئي.
ووثّق ناشطون على مواقع التواصل، من بينهم الطبيب عادل الحسني، تغريدات مصورة تظهر قراءات خطيرة لنسب ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين تجاوزت المعايير العالمية، فيما غرّد الصحفي عمر علوان قائلاً: “رائحة الكبريت عادت إلى منطقتنا في الدورة.. وجاري نُقل إلى المستشفى بعد نوبة اختناق حادة.. هل من مجيب؟”.
وأعلنت وزارة البيئة أن فرقها قامت بإغلاق أربعة معامل مخالفة جنوب بغداد، لكنها لم تخفِ أن العشرات منها لا تزال تعمل دون ترخيص أو رقابة، ما ينسف محاولات السيطرة على التلوث من أساسها، بحسب ما أفاد به مصدر في الوزارة لوسائل الإعلام المحلية.
وأكد المواطن علي خليل، من حي الشعلة، أن أبناء حيه باتوا يتنفسون بـ”حذر وقلق”، مشيراً إلى أن طفله نُقل مرتين هذا الشهر إلى الطوارئ بسبب أزمة ربو حادة. وأضاف في إفادة صحفية: “ما عدنا نعرف إذا نفتح الشباك للهواء أو نقفله للسمّ”.
وانتقد الخبير البيئي فاضل كاظم ضعف إجراءات الدولة، قائلاً: “ما يحدث هو جريمة بيئية متكاملة، لأن المشكلة لا تكمن في السحب فقط، بل في البيئة التي أنتجتها.. مصانع مخالفة، مولدات تشتعل بالزيت المحروق، محارق نفايات في قلب الأحياء”. ودعا إلى وضع خارطة وطنية لإعادة توزيع المنشآت خارج المدن، قائلاً إن “بغداد باتت مختبر غازات بلا مفرّات”.
وتمخضت التقارير الأخيرة لمنصة “العراق الأخضر” عن تحذير جديد من ازدياد حالات التسمم الحاد بين الأطفال وكبار السن، مؤكدين أن النسبة ارتفعت بـ17% مقارنة بشهر مايو الماضي، وأن استمرار الظروف الحالية قد يرفع النسبة إلى 30% بحلول سبتمبر، ما لم تُتخذ إجراءات فورية.
واشتدت المخاوف مع تداول صور أقمار صناعية، نشرتها صفحة “طقس العراق”، تُظهر سحباً صفراء تمتد من جنوب بغداد إلى شمالها، مما يعني أن التلوث لم يعد محصوراً في مناطق صناعية، بل بات يغطي نصف العاصمة تقريبا، دون سقف زمني للانحسار.
وهاجمت تدوينات أخرى عبر منصة “إكس” ما سمّوه “صمت حكومي فاضح”، متسائلين عن جدوى الميزانيات البيئية الضخمة، في وقت لا تزال فيه الكمامات هي “وسيلة النجاة الوحيدة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts