الجديد في عالم الألعاب بعد مؤتمر غيمز كوم الأخير
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
لم تعد مؤتمرات الألعاب كما كانت قبل أزمة كوفيد-19 حيث تسعى الشركات إلى إقامة أحداث افتراضية فردية تعرض فيها الجديد الخاص بها، ورغم ذلك فإن مؤتمر "غيمز كوم" (GamesCom) حافظ على وجوده مع تقديم مفاجآت جديدة في كل نسخة منه، ونسخة هذا العام لا تختلف كثيرًا بفضل مجموعة من الإعلانات المفاجئة عن ألعاب وابتكارات جديدة.
منذ عدة سنوات، بدأت "إكس بوكس" في تقديم مجموعة من الطرفيات والملحقات التي تسهل على المستخدمين الاستمتاع بألعابها، خاصةً ذوي التحديات البدنية في الأيدي، والآن تستمر الشركة في سياستها عبر تقديم ذراع تحكم جديدة مع وصول محسن يسهل تجربة الاستمتاع بالألعاب المختلفة.
يكمن الإبداع في برنامج "إكس بوكس" لطرح أذرع التحكم المحسنة في عدة جوانب، بدءًا من اهتمام الشركة بكل اللاعبين في العالم وتيسير الوصول إلى هذا العالم على من يواجهون التحديات البدنية، حتى إن الأذرع نفسها تم تطويرها بالتعاون مع لاعبين من ذوي التحديات، حتى تتأكد الشركة من أن الذراع مناسبة للاستخدام بالنسبة لهم وتلبي احتياجاتهم.
تأتي الذراع الجديدة بتصميم مبتكر يضع أزرار وعصا التحكم في وضع عمودي مع بعضها بعضا بدلًا من كونها إلى جوار بعض في الأذرع المعتادة، هذا يجعل اللاعب يتحكم في عصا التحكم والأزرار عبر يد واحدة بدلًا من استخدام اليدين معًا.
ولم تقتصر مزايا هذه الذراع على التصميم المبتكر فقط، بل أضافت الشركة مجموعة مزايا متنوعة للتخصيص تعتمد على آليات الطباعة الثلاثية الأبعاد، إذ يمكن للاعبين طباعة ملحقات إضافية يتم تثبيتها في هذه الذراع من أجل تحسين تجربتها قدر الإمكان وجعلها تشمل كافة المستخدمين.
عرض دعائي جديد للعبة "بوردرلاندز 4" (Borderlands 4)لم يكن حظ سلسلة "بوردرلاندز" جيدًا في عالم السينما، إذ فشل الفيلم الأخير لها في جذب المشاهدين في مختلف بقاع العالم وأصبح يعرف بأحد أكثر الأفلام فشلًا في تاريخ السينما، ولكن الأمر يختلف تمامًا مع سلسلة الألعاب الخاصة بها.
كان الكشف عن عرض دعائي جديد للجزء الرابع من السلسلة كفيلًا بإشعال الإنترنت وجعل محبي السلسلة والألعاب بشكل عام يتحدثون عنه لأيام طويلة، ورغم أن هذا العرض لم يكشف عن الكثير من التفاصيل، فإنه كاف لإشعال الحماس.
تضمن الكشف أيضًا عرض مجموعة من الصور داخل اللعبة، وهي جميعًا صور في مرحلة متقدمة للغاية من التطوير، لذا لا يمكن توقع آلية اللعب المقدمة فيها أو حتى القصة التي ستدور حولها، ولكن من المتوقع أن نرى المزيد عن اللعبة مع اقتراب موعد طرحها خلال العام المقبل.
الكشف عن جزء جديد من سلسلة "مافيا" (Mafia)تحت عنوان "مافيا: ذا أولد كونتري" (Mafia: The old Country) تأتي الإضافة الأحدث في إحدى سلاسل الألعاب المحبوبة عالميًا، ورغم أن الجزء الأول صدر منذ أكثر من قرن، فإن اللعبة حافظت على زخمها بشكل جيد للغاية.
لم يكشف العرض الدعائي عن الكثير من التفاصيل حول عالم اللعبة، واكتفى ببعض المقاطع والمشاهد التي تعكس الفترة التاريخية التي يحدث فيها، إذ تظهر مدينة صقلية مع أسلحة قديمة بعض الشيء، في إشارة إلى أن اللعبة تدور مع بداية هجرة الإيطاليين إلى العالم الجديد وبدايات عالم المافيا.
من المتوقع أن تصدر اللعبة في عام 2025، لذا قد نرى المزيد من التفاصيل عنها في المستقبل القريب، وبحسب تصريحات الأستوديو المطور، فإن اللعبة تعيد أمجاد الأجزاء الأولى للسلسلة، وذلك بعد أن صدر الجزء الثالث منذ عدة أعوام وحظي باستقبال مختلط بسبب أسلوب اللعب المستخدم فيه وبعض التحديات التقنية.
عرض أسلوب اللعب من "كينغدوم كام: ديليفرينس 2" (Kingdom Come: Deliverance 2)استطاع الجزء الأول من سلسلة "كينغدوم كام: ديليفرينس" سلب ألباب محبي الألعاب الإستراتيجية في وقت قياسي عبر تقديم عالم مميز، فضلًا عن أسلوب لعب وتجربة مبتكرة تختلف عن غالبية الألعاب الموجودة في هذا القطاع.
تميز الجزء الأول من اللعبة بتقديم أسلوب لعب واقعي وأقرب إلى التاريخي في قصة تبدو واقعية للغاية كأنها دارت بالفعل في القرن الخامس عشر. وبحسب ما جاء في العرض الدعائي عن الجزء الثاني، فإن هذه الميزة تكمل معنا المسيرة.
تتبع اللعبة قصة الحداد هنري سكاليتز الذي سيجد نفسه فجأةً وسط حرب أهلية ضد المملكة الرومانية بقيادة الإمبراطور سيغيسموند، ويظهر العرض الذي تصل مدته إلى دقيقتين بطل القصة وهو يمتطي الخيل ويدخل في بعض الصراعات الصغيرة التي تعتمد على السيوف والخناجر والأسلحة الطويلة المدى، فضلًا عن بعض المشاهد السينمائية التي تظهر جمال طبيعة اللعبة.
من المتوقع أن تصدر اللعبة في فبراير/شباط 2025 إذا لم تحدث أي تأجيلات، وبحسب ما ظهر في العرض الدعائي، فإن تطوير اللعبة انتهى تقريبًا وأصبحت جاهزة للتجربة بشكل كاف.
"إنديانا جونز آند ذا غريت سيركل" (Indiana Jones And The Great Circle) تصدر على أجهزة "بلاي ستيشن 5"عندما استحوذت مايكروسوفت على شركة "بيثيسدا" (Bethesda) شعر مالكو أجهزة "بلاي ستيشن 5" بغصة، وذلك لأنهم أدركوا أن اللعبة القادمة الكبيرة التي تعمل عليها الشركة من بطولة "إنديانا جونز" لن تصل إليهم وستكون حصرية لأجهزة "إكس بوكس".
وقد كان الحال هكذا حتى معرض "غيمزكوم 2024″، إذ تفاجأ العالم بالإعلان عن موعد صدور اللعبة، فضلًا عن تأكيد وصولها إلى أجهزة "بلاي ستيشن 5″، إلى جانب أجهزة الحاسب الشخصي و"إكس بوكس".
تتبع اللعبة قصة إنديانا جونز وهو يحاول الهرب من أعضاء قوى المحور الأشرار الذين يحاولون سرقة آثار تاريخية قادرة على تغيير العالم، ومن خلال المشاهد التي ظهرت في العرض، فإن اللعبة تشبه سلسلة "انشارتد" المميزة من ألعاب "بلاي ستيشن"، وهو أمر منطقي كون شخصية نيثن دريك مبنية بشكل جزئي على إنديانا جونز.
تصدر اللعبة في موعدين مختلفين بسبب سياسة مايكروسوفت الجديدة، في البدءِ تصدر على أجهزة "إكس بوكس" والحاسب الشخصي في ديسمبر/كانون الأول القادم، وبعد ذلك تصدر في أبريل/نيسان 2025 على أجهزة "بلاي ستيشن 5".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إندیانا جونز بلای ستیشن 5 إکس بوکس
إقرأ أيضاً:
أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
لم يعرف التاريخ الإنساني، وأعتقد لن يعرف حتى قيام الساعة، دولة تكذب وتتحرى الكذب في كل أقوالها وأفعالها مثل دولة الكيان الصهيوني الغاصب التي تكذب كما تتنفس، وتعيش على الكذب الذي قامت على أساسه وتحيا عليه.
الدولة التي قامت على كذبة في العام 1948، لا يمكن أن تستمر وتبقى سوى بمزيد من الأكاذيب التي تنتجها آلة الدعاية الصهيونية المدعومة بوسائل الإعلام العالمية، بشكل يومي لكي تستدر عطف العالم الغربي وتبرر احتلالها البغيض للأراضي الفلسطينية وعدوانها الدائم والهمجي على أصحاب الأرض، وعلى كل من يحاول الوقوف في وجهها وكل من يكشف أكاذيبها ويقاوم غطرستها، وجرائمها التي لا تتوقف ضد الإنسانية.
بدأت الأكاذيب الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر مع نشأة الحركة الصهيونية، بالترويج لأكذوبة أن «فلسطين هي أرض الميعاد التي وعد الله اليهود بالعودة لها بعد قرون من الشتات في الأرض». وكانت هذه الأكذوبة، التي تحولت إلى أسطورة لا دليل على صحتها تاريخيا، المبرر الأول الذي دفع القوى الاستعمارية القديمة، بريطانيا تحديدا، الى إصدار الوعد المشؤوم «وعد بلفور» قبل عام من نهاية الحرب العالمية الأولى بانشاء وطن لليهود في فلسطين. وكان هذا الوعد، كما يقول المؤرخون، الذي صدر عن وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور حجر الأساس لأكبر عملية سرقة في التاريخ، سرقة وطن كامل من أصحابه، ومنحه لمجموعة من العصابات اليهودية دون وجه حق. الوعد الذي لم يعره العالم انتباها وقت صدوره تحول إلى حق مطلق للصهاينة في السنوات التالية، ومن أكذوبة «أرض الميعاد» ووعد الوطن القومي أنتجت الصهيونية العالمية سلسلة لا تنتهي من الأكاذيب التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، والمسؤولة، في تقديري، عما يعيشه الفلسطينيون الآن من جحيم تحت الاحتلال الصهيوني.
الكذبة الأولى الخاصة بأرض الميعاد، والتي صدقها العالم نتيجة تكرارها وبفعل التأثير التراكمي طويل المدى لوسائل الاعلام التي سيطر عليها اليهود طوال القرن العشرين، لم تكن سوى أكذوبة سياسية ذات غطاء ديني غير صحيح. إذ تم تفسير النص التوراتي بطريقة ملتوية لتخدم المشروع الصهيوني. ولم تُثبت الحفريات التي يقوم بها الصهاينة أسفل المسجد الأقصى وجود هيكل سليمان أو وجود مملكة داود وسليمان في فلسطين كما تزعم الرواية التوراتية المحرفة، بل أن بعض المؤرخين الإسرائيليين شككوا في وجود اليهود في فلسطين كأمة قبل إنشاء إسرائيل.
دعونا في هذا المقال نتتبع أبرز الأكاذيب الصهيونية التي روجت لها إسرائيل لاستمرار سياساتها العنصرية والتي لم تكن مجرد دعاية عابرة، بل جزءًا من استراتيجية تم وضعها وتهدف في النهاية الى تحقيق الحلم الصهيوني بدولة تمتد «من النيل إلى الفرات»، والترويج للسردية الصهيونية في الاعلام العالمي وحصار السردية الفلسطينية والعربية.
الأكذوبة الثانية التي تمثل امتدادا للأكذوبة الأولى والمرتبطة بها ارتباطا وثيقا، هي أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب، وبالتالي يمكن الاستيلاء عليها واحتلالها وتهجير أهلها منها، وجعلها وطنا للشعب اليهودي الذي كان بلا أرض»، وبذلك يتم نفي الوجود العربي الفلسطيني فيها. وتم الترويج لهذه الأكذوبة في الغرب المسيحي المحافظ من خلال خطاب إعلامي يربط إقامة إسرائيل بقرب ظهور المسيح (عليه السلام). وقد نجح الإعلام الصهيوني والمتصهين في تصوير اليهود باعتبارهم عائدين إلى أرضهم، فيما تمت شيطنة الفلسطينيين والتعامل معهم باعتبارهم إرهابيين يعارضون الوعد الإلهي. وكانت هذه الأكذوبة من أخطر الأكاذيب الصهيونية لتبرير احتلال فلسطين بدعوى أنها خالية من السكان، في حين كان يعيش فيها قبل إعلان قيام إسرائيل نحو مليون وثلاثمائة ألف عربي فلسطيني من المسلمين والمسيحيين.
وتزعم الأكذوبة الصهيونية الثالثة أن الفلسطينيين غادروا أرضهم طواعية بعد هزيمة الجيوش العربية وإعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948. وتم استخدام هذه المزاعم للتغطية على مجازر التطهير العرقي الذي قامت به عصابات الصهاينة، وأبرزها مجازر دير ياسين، واللد، والرملة، لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم.
لقد ثبت للعالم كله كذب إسرائيل في كل ما روجت له من مزاعم تخالف الحقيقة في الإعلام العالمي المتواطئ معها والمساند لها على الدوام. ومن هذه المزاعم القول بإنها «واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط» الذي لا يعرف الديمقراطية. ولم ينتبه العالم إلى أن الديمقراطية الإسرائيلية ترى بعين واحدة، ومخصصة لليهود فقط، ولا تشمل سكانها من الفلسطينيين الذين يعانون من تمييز وفصل عنصري في كل مجالات الحياة. وتستخدم هذه الديمقراطية الأسلحة المحرمة والإبادة الجماعية وسياسات الاغتيال والاعتقال والتعذيب كوسيلة للتعامل مع الفلسطينيين المحرومين من حقوقهم السياسية.
وشبيه بهذا الزعم القول إن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم». ومع الأسف ما زالت هذه المقولة تتردد على ألسنة العسكريين والسياسيين الصهاينة وفي بعض وسائل الاعلام الغربية، رغم الجرائم الموثقة من جانب منظمات حقوقية عالمية، والتي ارتكبها ويرتكبها هذا الجيش «عديم الأخلاق» في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران، واستهدافه المدنيين من النساء والأطفال، والصحفيين والأطباء وغيرهم، واستخدامه لسلاح التجويع في غزة ومنع الإمدادات الإنسانية من الدخول الى القطاع وإتلافها عمدا، وقتل الجوعى.
ولا تتوقف آلة الكذب الصهيونية عند هذا الحد وتضيف لها الجديد من الأكاذيب كل يوم، مثل الأكذوبة المضحكة التي أصبحت مثار سخرية العالم، وهي إن «إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا من جيرانها العرب» المحيطين بها، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن الكيان الغاصب هو الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية قادرة على محو جميع الدول العربية، وتتمتع بتفوق عسكري يضمنه ويحافظ عليه ويعززه الشريك الأمريكي ودول غرب أوروبا، وتمنع بالقوة أي دولة في المنطقة من امتلاك الطاقة النووية حتى وإن كان للأغراض السلمية، كما فعلت مع العراق وايران. وينسي من يردد هذه الأكذوبة إن إسرائيل فرضت من خلال الولايات المتحدة التطبيع معها على العديد من الدول العربية، ليس فقط دول الجوار التي كان يمكن ان تهددها، وإنما على دول أخرى بعيدة جغرافيا عنها، وفي طريقها لفرضه على المزيد من الدول.
ويكفي أن نعلم أن غالبية الحروب التي دخلتها إسرائيل كانت حروبا استباقية، وكانت فيها المبادرة بالعدوان، وآخرها الحرب على إيران. والحقيقة أن حربها المستمرة منذ نحو عامين على غزة والتي تزعم أنها، أي الحرب، «دفاع عن النفس» ما هي إلا أكذوبة أخرى تأتي في إطار سعيها لتفريغ القطاع من سكانه وتهجيرهم خارجه بعد تدميره وحصاره المستمر منذ العام 2007 وحتى اليوم، وهو ما ينفي الأكذوبة الأكثر وقاحة التي ترددها الآن بأن «حركة حماس هي المسؤولة عن معاناة أهل غزة، وهي من تجوعهم»، مع أن العالم كله يشاهد كيف حولت القطاع إلى أطلال وإلى أكبر سجن مفتوح في العالم بشهادة الأمم المتحدة.