مصر ترفض اتهامات نتنياهو بتهريب الأسلحة عبر محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
رفضت مصر اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بغضها الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا، واعتبرتها محاولة لعرقلة التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، بينما عبرت كل من قطر والأردن عن تضامنهما مع القاهرة بهذا الشأن.
وقالت الخارجية -في بيان- إنها تعرب عن رفضها التام لتصريحات نتنياهو "التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة".
وأكدت الوزارة "رفض مصر لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن" وحملت "الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".
وكانت قناة القاهرة الإخبارية قد نقلت عن مصدر مصري رفيع قوله مؤخرا إن بلاده "جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا".
ومن جانبها عبرت قطر عن تضامنها الكامل مع مصر، ورفضها زج نتنياهو باسمها لتشتيت الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة الوساطة.
وقالت الخارجية القطرية في بيان إن نهج الاحتلال الإسرائيلي بتزييف الحقائق وتضليل العالم بالكذب سيقود لوأد السلام ويوسع العنف.
بيان : قطر تعرب عن تضامنها التام مع مصر بشأن تصريحات مرفوضة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/k7I5TWisxo
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) September 3, 2024
كما عبرت الأردن عن تضامنها مع القاهرة، وعبرت عن رفضها لتصريحات نتنياهو ووصفتها بأنها كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وتستهدف عرقلة جهود الوساطة المصرية القطرية الأميركية.
وأكدت الخارجية الأردنية -في بيان صدر اليوم الثلاثاء- عن دعمها موقف القاهرة بهذا السياق، محمّلة الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك المزاعم.
تصريحات نتنياهووفي مؤتمره الصحفي أمس، قال نتنياهو إن تحقيق أهداف الحرب على غزة يمر عبر محور فيلادلفيا، مشددا على أن قواته لن تنسحب منه.
وأضاف نتنياهو أنه "في اللحظة التي غادرنا فيها ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر لم يكن لديها أي حاجز أمام التسلل الهائل للأسلحة والمواد الحربية والآلات اللازمة لتصنيع الصواريخ، والآلات اللازمة لحفر الأنفاق".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن كل ذلك تحت رعاية إيران، وتوجيهها وتمويلها، وغزة أصبحت تهديدا هائلا لإسرائيل لأنه لم يكن هناك حاجز على ممر فيلادلفيا.
وقال أيضا إن ما وصفه بـ"محور الشر" يحتاج إلى هذا المحور ولذلك فإنه غير مستعد للتخلي عنه، معتبرا أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى المحور أجبر حركة حماس على تغيير موقفها في المفاوضات، على حد تعبيره.
وتقود كل من مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، غير أنها لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب الحركة بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
عداء مفتوح | وزير الخارجية الإسرائيلي يوبّخ سفير هولندا بتصريح مباشر
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي في توبيخ رسمي للسفير الهولندي: “نأسف لاختيار حكومتكم تحويل صداقة طويلة مع إسرائيل إلى عداء مفتوح”، وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.
وفي سياق متصل، قال السفير الدكتور عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية، إن إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري، لكنه أكد أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا، وأن الإجماع العربي والدولي يعتبر التهجير القسري "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه.
وأضاف عوض الله ، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "السمعة الأمريكية تقوم على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما لا نراه في تعاملها مع القضية الفلسطينية".
الولايات المتحدة إذا ما استمرت في دعمها غير المشروط لإسرائيل، فإنها ستخسر الكثير من مصداقيتها الدولية، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية أمام خيارين: إما الانخراط في جهد دولي متعدد الأطراف، أو الانعزال إلى جانب "دولة مارقة".
ولفت إلى وجود تحوّل في المزاج الشعبي والسياسي داخل الولايات المتحدة، خاصة مع الجيل الجديد من السياسيين والمشرّعين الذين بدأوا في إبداء مواقف أكثر تعاطفًا مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار التواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب الإسرائيلية سيؤدي إلى خسائر كبيرة على مستوى الدعم الشعبي الأمريكي.
وعن التصريحات المتطرفة التي تصدر عن قادة اليمين الإسرائيلي، قال السفير عوض الله إن هذه اللغة التصعيدية لن تؤدي إلا إلى فتح أبواب الجحيم على الإسرائيليين أنفسهم، مؤكدًا أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل.