تصريحات نتنياهو المستفزة..السعودية تعلن وقوفها إلى جانب مصر وتعتبرها تصعيدا خطيرا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلاديلفيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية.
واكدت السعودية في بيان رسمي لها تضامنها ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة في مواجهة تلك المزاعم الإسرائيلية.
وتابع البيان: وإن المملكة إذ تُحذِّر من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، ومالها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصّل إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار، وتزيد حدة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، لتُجدِّد تأكيدها على أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من حقه الأصيل في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن نتنياهو أخبر وزير دفاعه يوآف جالانت، بموافقة مصر والولايات المتحدة على خرائطه، ليرد وزير الدفاع بأن من المهم أيضا موافقة السنوار، حسبما زعمت الصحيفة العبرية.
وقال مصدر مصري قريب من سير المفاوضات الجارية، إن نتنياهو يحاول القفز على أزمته الداخلية المتمثلة في اشتباكه المتكرر مع وزير الدفاع وقادة الجيش، والأجهزة الأمنية، فضلا عن التصعيد المستمر مع المعارضة وعائلات الأسرى، باختلاق أكاذيب عن قبول مصر بمخططاته، وهو ما تفطن إليه القاهرة وتتعامل معه بشكل يتفق مع أمنها القومي ومع موقفها من القضية الفلسطينية.
ووصف المصدر نتنياهو بـ"الرجل المأزوم الذي يرمي ببلاه على الآخرين" ويبحث عن معارك جانبية تستهدف إلهاء خصومه السياسيين والعسكريين والرأي العام الإسرائيلي بها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي صار عبئا على تماسك المجتمع الإسرائيلي وعلى دولة الاحتلال.
وكشفت تقارير إسرائيلية في وقت سابق اليوم، أن مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل قرر المصادقة على خرائط تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، ضمن صفقة محتملة لوقف الحرب.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصادرها، أن رئيس الموساد ديفيد بريناع امتنع عن التصويت على البقاء في محور فيلادلفيا وقال إنه غير ضروري في الوقت الحالي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن جاهزية موسم الحج بنسبة 97 %
مكة المرمة (الاتحاد)
يواصل ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم التوافد على المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج هذا العام، وسط أجواء روحانية وإيمانية.
وخلال أداء «طواف القدوم» لدى وصولهم إلى مكة المكرمة، أعرب بعض الحجيج عن سعادتهم الغامرة لأنهم سيؤدون أخيراً هذه الفريضة لأول مرة.
قال وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، أمس، إن مستوى الجاهزية لموسم الحج للعام الحالي بلغ أكثر من 97 في المئة حتى يوم أمس، مقارنة بـ 81 في المئة في الفترة ذاتها من العام الماضي.
جاء ذلك في الجلسة الوزارية الرئيسة في «ندوة الحج الكبرى» الـ 49 التي عقدت بعنوان «تيسير الشعيرة، وتمكين القاصدين وفق رؤية المملكة في خدمة الحجاج»، وشارك فيها كل من الوزير الربيعة ووزير الصحة فهد الجلاجل، ومدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح الرشيد.
وأضاف أن الاستعدادات لموسم الحج بدأت منذ 12 ذي الحجة من العام الماضي، من خلال وضع خطة تفصيلية لجميع مراحل الاستعداد، مما أسفر عن تطور كبير في الخدمات، مؤكداً أن «المشاعر المقدسة ستكون بتنظيم واستعداد أفضل».
بدوره، قال وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، إن تحديد مقدار الاستطاعة الصحية للحج يتم من خلال تقييم سنوي للمخاطر البيئية والوبائية على مستوى العالم، مؤكداً التزام الوزارة بمسؤولياتها الدينية في المحافظة على سلامة الحجاج.
وأشار الجلاجل إلى ما قامت به الوزارة بالتعاون مع شركائها من تطوير البيئة الصحية المناسبة للأحوال الجوية في المشاعر المقدسة مع الهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة بعملية زراعة 10 آلاف شجرة ووجوب التظليل في كل مكان وزيادة البرادات ورذاذ الماء.
وأكد أهمية وعي الحاج وحرصهم على الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة وضرورة شرب المياه تجنبا للجفاف، لافتاً إلى تجهيز المشاعر المقدسة بزيادة 60 بالمئة من الطاقة السريرية للحجاج استعداد لظروف الحرارة وأشعة الشمس المباشرة وتجهيز مستشفى إضافي بالتعاون مع الهيئة الملكية بسعة 200 سرير في وقت إنشاء قياسي بأقل من 30 يوماً.
وذكر أن وزارة الصحة أنشأت بالتعاون مع وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني مستشفيات إضافية ميدانية، فضلاً عن دعمها للمستشفيات الموجودة.
وقال إن الوزارة بالشراكة مع هيئة الطيران المدني ووزارة الداخلية ستوصل الإمدادات الدوائية للمستشفيات بتقنيات حديثة «الدرون» مما يساهم في اختصار وقت نقل الدواء من ساعة ونصف الساعة إلى 6 دقائق.
من جهته، أكد مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي أن الالتزام بالتصاريح يجسد مبدأ تكافؤ الفرص ويضمن تمكين الحجاج النظاميين من أداء مناسكهم بسلاسة وأمان.
وبين أن الحملة التي تقودها وزارة الداخلية بالشراكة مع الجهات المشاركة بتنظيم الحج حققت جزءاً كبيراً من أهدافها.
وأضاف أن التقليل من عدد المخالفين في المشاعر يحقق الاشتراطات الصحية والتنظيمية ويساهم في حماية الأرواح ويقلل من فرص التدافع، ويسهل على الحجاج التنقل بكل يسر، مؤكداً أهمية التنظيم الأمني الدقيق لمنع الازدحام والحوادث، لا سيما مع ارتفاع أعداد الحجاج هذا العام.
بينما أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة صالح الرشيد الجاهزية القصوى لمنشأة الجمرات، مضيفاً أنه منذ انتهاء موسم الحج للعام الماضي عملت «الهيئة» على خطة الحج لهذا الموسم بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية لتقديم أفضل خدمات ترتقي بضيوف الرحمن.
وأوضح أن خدمات النقل تشهد سنوياً تقديم أفضل الخدمات للحجاج، مشيراً إلى إنشاء مركز خاص يتابع عمليات النقل وينظمها.
وفي السياق، فعلت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس، منظومة تبريد هي الكبرى من نوعها في العالم بطاقة تبلغ 155 ألف طن تبريد لتوفير بيئة روحانية مريحة وآمنة لملايين الحجاج.
وأكدت «الهيئة» في بيان، أن هذه الجهود جزء من رؤية متكاملة تهدف إلى الارتقاء بتجربة الحاج وتوفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة أثناء أدائهم للمناسك في ظل ظروف مناخية يمكن أن تكون قاسية في بعض فترات الموسم.