أصبح استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية جزءا أساسيا في الحياة المعاصرة، ورغم الدور الإيجابي لتلك الوسائل في حياة الأطفال من خلال مساعدتهم في استذكار دروسهم وإكسابهم الكثير من المعلومات المفيدة، إلا أنه ثبت أن إفراط  الأطفال في استخدامها يهدد صحتهم العقلية والنفسية، وفق ما ذكره موقع healthline الطبي.

. فكيف يحدث ذلك؟.

مخاطر نفسية وعقلية 

أظهرت دراسة أمريكية أجريت مؤخرًا، أن قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام شاشات أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية يُعرِّضهم لمخاطر عقلية ونفسية، إذ يصبحون أكثر عُرضة للإصابة بأعراض القلق والاكتئاب، فضلًا عن تأثيرها على قدرات الطفل المعرفية كقدرته على الانتباه والتركيز.

ورصدت دراسات حديثة كذلك نوعا جديدا من الرُهاب يُطلق عليه النوموفوبيا، وهو يعني الشعور بالخوف الشديد من فقدان الهاتف المحمول، أو الوجود في منطقة لا يوجد بها إنترنت، حسبما قالته الدكتورة ريهام عبدالرحمن، أخصائية الصحة النفسية، موضحة أن أبرز أعراض هذا الاضطراب يظهر في تفقد المصاب الدائم للرسائل الإلكترونية أو النصية بشيء من الخوف والهوس، وحرصه على التأكد من شحن بطارية الموبايل. 

الاكتئاب وضعف التركيز 

وأضافت عبدالرحمن خلال حديثها لـ«الوطن»، أن إدمان الأطفال للتعرض للشاشات يؤثر على صحتهم النفسية والعقلية، إذ يلاحظ الآباء والأمهات معاناة الطفل من العدوانية والنشاط المفرط، ضعف التركيز، المشكلات السلوكية، فضلا عن عزلته الاجتماعية وشعوره الدائم بالحزن والقلق، كما يعاني الطفل من اضطرابات النوم بشكل ملحوظ.

ويمكن للآباء مساعدة أطفالهم على الإقلاع عن إدمان التعرض للإنترنت والشاشات من خلال إيجاد بدائل آمنة للإنترنت تجذب الأطفال مثل تشجيعهم على ممارسة الرياضة في أوقات فراغهم وكذلك اكتشاف مواهبهم والهوايات التي يحبوها مثل الرسم والأعمال اليدوية، وتحديد وقت محدد لا يتجاوز الساعة يوميًا لقضائه على الإنترنت، كما ينبغي تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الخيرية والتطوعية تساعد على انخراطهم في المجتمع الحقيقي بعيدًا عن شاشات الإنترنت.

يأتي ذلك تزامنا مع الحملة التي أطلقتها جريدة الوطن لمساعدة الأسرة على التربية الإيجابية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانترنت الاكتئاب ضعف التركيز الأطفال

إقرأ أيضاً:

الإغاثة الطبية: موت جماعي يهدد آلاف الرضع في غزة

حذر مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عفش من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة آلاف الرضع في القطاع، وموت جماعي للأطفال الرضع جراء منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال حليب الأطفال إلى القطاع، مؤكدًا أن الوضع بات خطيرًا جدا وأن المنظومة الصحية أصبحت عاجزة عن تقديم أي شيء لهؤلاء الأطفال.

وتتجلى المأساة الإنسانية بوضوح مؤلم في المراكز الصحية المنتشرة عبر القطاع، حيث تشهد أعدادًا كبيرة من الأطفال الذين يصلون بحالة سيئة للغاية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة: واحد من كل 3 فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيامlist 2 of 2منظمات دولية تحذر من مخاطر التجويع بغزة وتطالب بتسريع إدخال المساعداتend of list

ويعاني هؤلاء الأطفال من سوء التغذية الحاد ويأتون في حالة بكاء دائم، مما يشكل مأساة حقيقية تواجه الطواقم الطبية العاجزة عن تقديم العلاج المناسب.

وتواجه المنظومة الصحية في غزة أزمة مركبة تتجاوز نقص حليب الأطفال لتشمل نقصًا حادًّا في جميع المواد الطبية الأساسية.

وأوضح أبو عفش أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من نقص كبير في أبسط المستلزمات الطبية، بما في ذلك الشاش والمحاليل وأدوية الجراحة والغرز، مما يجعل التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى مهمة شبه مستحيلة.

وتبقى الكميات القليلة التي تدخل عبر منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأخرى غير كافية على الإطلاق لتلبية الاحتياجات الضخمة، ولا يكفي حتى لعمل أيام قليلة في المستشفيات التي تكتظ بأعداد متزايدة من الجرحى والمرضى.

وتفاقمت الأزمة الصحية مع ظهور مشاكل سوء التغذية على نطاق واسع، والتي تتطلب كميات كبيرة من المحاليل الطبية التي نفد معظمها من المستشفيات والمراكز الصحية، وفقا لأبي عفش.

ويمثل هذا الوضع الصحي المتدهور ضغطًا إضافيا على منظومة صحية لا تستطيع بالأساس التعامل مع الأزمات الحالية، وتجد الطواقم الطبية نفسها في موقف لا تحسد عليه، حيث لا يوجد أي شيء يمكن تقديمه للمجوّعين الذين يعانون من سوء التغذية وما ينتج عنه من مضاعفات صحية خطرة.

إعلان

أزمة المياه تنذر بكارثة

وتزداد المخاطر الصحية تعقيدًا مع تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة، حيث يشهد القطاع نقصًا شديدًا في المياه الصالحة للشرب، وتوقفت العديد من آبار المياه عن العمل، مما يلقي بعبء إضافي على المواطنين ويزيد من مخاطر انتشار أمراض جديدة.

ونبه أبو عفش إلى أن خطر انتشار أمراض مثل الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه الملوثة يلوح في الأفق، خاصة في ظل وجود تلوث في المناطق المكتظة داخل قطاع غزة، وأن المنظومة الصحية المنهارة بالفعل غير قادرة على تحمل أي أمراض جديدة، مما ينذر بكارثة صحية شاملة قد تشمل جميع سكان القطاع.

وفي غضون ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إن سوء التغذية يسلك منحى خطيرا في غزة، ويظهر ذلك في الارتفاع الحاد في عدد وفيات الشهر الجاري.

وأشارت المنظمة إلى أن ما يقارب واحدا من كل 5 أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا، وأضافت أن ارتفاع حالات سوء التغذية يثقل كاهل المراكز الطبية ويدفع النظام الصحي نحو الانهيار.

مقالات مشابهة

  • "اليونيسف" تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال
  • حتى لدى الأفراد الأصحاء.. التعرض لدخان الحرائق قد يؤثر على الجهاز المناعي
  • سرطان وعقم واضطراب هرمونات.. كوارث استخدام الأطفال للمكياج والحنة| تفاصيل
  • الإغاثة الطبية: موت جماعي يهدد آلاف الرضع في غزة
  • طـ.ـفل مشـ.ـنوق فوق السطح| واقعة غامضة تهز الأقصر.. والأمن يتحرك
  • الصحة: 14 حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • خطر يهدد المجتمع.. اضطراب الشخصية النرجسية |فيديو
  • الصحة: 6 وفيات جديدة بغزة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • الصحة: 6 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة