التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين تعود إلى جامعة كولومبيا في أول أيام الدراسة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
تظاهر، الثلاثاء، عشرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في قطاع غزة، خارج أحد مداخل جامعة كولومبيا في ولاية نيويورك، مما يمثل تحديًا جديدًا لمسؤولي تلك المؤسسة التعليمية العريقة، وفقا لتقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وأوضحت الصحيفة أن حوالي 50 شخصًا تجمهروا أمام البوابات الرئيسية لجامعة كولومبيا، رافعين الأعلام الفلسطينية، وكان معظمهم يضعون الكوفية الفلسطينية على رؤوسهم، بينما رفض العديد من منهم التحدث إلى وسائل الإعلام.
من جانبها، أوضحت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، أن الطلاب والعاملين بالجامعة، دخلوا الحرم الجامعي عبر نقاط تفتيش أمنية، بينما أُغلقت الأبواب الأخرى بالأقفال.
وذكرت الشبكة أن طلابا وأعضاء بهيئة التدريس في الجامعة يخططون لاستئناف الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي هزت الجامعة نهاية الفصل الدراسي الماضي، والتي كانت شراراة لإطلاق موجة من التظاهرات في العديد من الجامعات الأميركية والأوروبية ودول أخرى.
وفي نفس السياق، قالت منظمة "كولومبيا يونيفرسيتي أبارتهايد ديفست"، وهي تحالف من الجماعات الطلابية: "بينما نستعد لبدء فصل دراسي جديد، لم يتبق للطلاب في غزة جامعات يمكنهم الدراسة فيها".
في المقابل، قال متحدث باسم جامعة كولومبيا في بيان، إن الجامعة عقدت "أول يوم دراسي مثمر".
وأضاف: "مع بدء الفصل الدراسي الجديد، نركز على مهمتنا في التدريس وإنتاج المعرفة وتطويرها وضمان بيئة جامعية آمنة ومحترمة".
وتنقسم آراء الطلاب في الجامعة بين مؤيد لوجود تظاهرات تعبر عن رأي الطلاب في الأحداث المهمة، وبين معارض يرى أن الحرم الجامعي ينبغي أن يقتصر على مهمة التعليم ويوفر بيئة تعليمية آمنة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، كانت قد استقالت من منصبها في منتصف أغسطس الماضي، بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية المساندة لقطاع غزة.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت القيادة الجديدة للجامعة بعقد جلسات استماع مع الطلاب بهدف تهدئة التوترات، وأصدرت تقريراً عن معاداة السامية في الحرم الجامعي، ووزعت إرشادات احتجاجية جديدة تهدف إلى الحد من الاضطرابات، حسب "إيه بي سي نيوز".
وكانت الحرب قد اندلعت في قطاع غزة عقب هجمات غير مسبوقة لمسلحي حركة حماس، جنوبي إسرائيل مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيات إسرائيلية رسمية.
وفي المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية أدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس مصنفة كمنظمة إرهابية في إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: استخبارات إسرائيل تعود للتركيز على الجواسيس بدل التكنولوجيا
قال موقع بلومبيرغ إن وكالة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، بعد أن تعرضت للإهانة جراء هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي دمر سمعتها قبل 22 شهرا، تجري تغييرات جذرية، تشمل إعادة إحياء برنامج تجنيد باللغة العربية، وتدريب جميع القوات على هذه اللغة.
وأوضح الموقع -في تقرير بقلم إيثان برونر- أن هذه الخطة تهدف إلى تقليل الاعتماد على التكنولوجيا، وبناء كادر من الجواسيس والمحللين ذوي المعرفة الواسعة باللهجات المحلية، اليمنية والعراقية والغزية، بالإضافة إلى فهم عميق للمذاهب والخطابات الإسلامية المتطرفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل رفض نيجيريا الاستسلام لترامب يؤشر على تدهور علاقات واشنطن في أفريقيا؟list 2 of 2جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيلend of listوانخرطت كل جهة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في عملية مراجعة ذاتية مؤلمة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما دخل آلاف من عناصر حماس إسرائيل من قطاع غزة، وقال ضابط في المخابرات العسكرية، وهو يشرح التغييرات إن الجهاز كان لديه "سوء فهم أساسي" لأيديولوجية حماس وخططها الملموسة، معتقدا أنها راضية عن دورها كحاكم لغزة، وبالتبرعات الأجنبية والعمل المجزي لبعض الغزيين في إسرائيل.
ونبه الموقع إلى أن التركيز المتجدد على اللغة والتدريب الديني يمثل ما يطلق عليه ضابط المخابرات "تحولا ثقافيا عميقا" في منظمة يعتمد كبار الضباط فيها على الترجمات، وأضاف أن الهدف هو خلق ثقافة داخلية "تعيش وتتنفس ما يفكر به عدونا".
وأشار بلومبيرغ إلى أن الحال تغير بعد أن كان لدى إسرائيل عدد كبير من اليهود المهاجرين من دول ناطقة بالعربية، وكانت الدولة فقيرة ومحاطة بجيران معادين ذوي جيوش ضخمة، واستخدمت العديد من هؤلاء المهاجرين في أجهزة المخابرات، مثل إيلي كوهين، الذي وصل إلى أعلى المناصب في الحكومة السورية قبل القبض عليه وإعدامه في ستينيات القرن الماضي.
ابتعاد عن التكنولوجياغير أن عدد الناطقين باللغة العربية تضاءل، ولم يعد الإسرائيليون الذين قدم أجدادهم من العراق وسوريا واليمن يتحدثون العربية، ومواطنو إسرائيل العرب غير ملزمين بالخدمة العسكرية، ولم يبقَ سوى بعض الدروز الناطقين بالعربية للالتحاق بالمخابرات، لكنهم أقل من 2% من السكان.
إعلانوكجزء من التغييرات الاستخباراتية يعيد الجهاز إحياء برنامج أوقفه قبل 6 سنوات، وهو يشجع طلاب المدارس الثانوية على دراسة اللغة العربية، ويسعى لتوسيع نطاق تدريبه على اللهجات، كما يوجه موارده إلى وحدةٍ كانت مهمشة في السابق، مهمتها تحدي استنتاجات الاستخبارات السائدة من خلال الترويج للتفكير غير التقليدي.
لم يكن فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول نابعا من نقص في معرفة الآيات القرآنية واللهجة العربية، بل لكون إسرائيل تنظر إلى جيرانها من منظور العداء فقط
بواسطة دان ميريدور
وذكر الموقع أن الجهاز يبتعد عن التكنولوجيا ويتجه نحو اعتماد أعمق على الاستخبارات البشرية، مثل زرع عملاء سريين في الميدان وبناء وحدة الاستجوابات، مخالفا بذلك التحول الذي شهده العقد الماضي نحو العمل باستخدام بيانات من صور الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة.
وقال عوفر غوترمان، الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الذي يعمل حاليا في معهد أبحاث منهجية الاستخبارات، إن هذه الأساليب الجديدة لن تتطلب المزيد من الأفراد فقط، بل تتطلب أشخاصا "أكثر يقظة في مختلف المجالات"، موضحا أنه قبل هجوم حماس "كان هناك تصور وطني بأن التهديدات الكبيرة كانت وراءنا، باستثناء سلاح نووي إيراني".
ويقول دان ميريدور وزير الشؤون الإستراتيجية السابق، الذي كتب دراسة بارزة عن احتياجات إسرائيل الأمنية قبل عقدين من الزمن، "لم يكن فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول نابعا من نقص في معرفة الآيات القرآنية واللهجة العربية، بل لكون إسرائيل تنظر إلى جيرانها من منظور العداء فقط"، وأضاف "لسنا بحاجة إلى مزيد من المعلومات الاستخباراتية، بل إلى مزيد من الحوار والتفاوض".