أوراق “مؤتمر الحوسبة” بجامعة الملك خالد تكشف دور الذكاء الاصطناعي في التعامل مع مشكلات المناخ
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
المناطق_واس
واصل “المؤتمر السعودي الثاني عشر للحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي”، والذي تنظمه جامعة المك خالد، أعماله بسلسلة من الجلسات العلمية التي ركزت على دور الحوسبة والذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة البيئية.
وأشار وكيل كلية علوم الحاسب للبحث والدراسات العليا الدكتور عمر بن سعد القحطاني، إلى أن المؤتمر ناقش في جلساته عدة أوراق علمية ركزت على أهم التطبيقات الحديثة للحوسبة والذكاء الاصطناعي للتعامل مع الظواهر المناخية ومشكلات البيئة، حيث كان من أبرزها ورقة قدمها مدير مختبرات الحوسبة البحثية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) الدكتور جيسو لي، بعنوان “أنشطة الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي في جامعة (كاوست): نظرة عامة”، تلتها ورقة أخرى قدمها نائب الرئيس لمجموعة أعمال HPC AI وQuantum في Eviden/Atos برونو لوكوينت، بعنوان “الذكاء الاصطناعي في العمل: تمكين محاكاة الطقس ونمذجة المناخ”.
كما استمرت الفعاليات بجلسة حول الابتكارات التكنولوجية التي تشكل مستقبل الاستدامة، ترأسها الدكتور ماجد العتيق؛ كما ناقش الدكتور زافيريس كريستيديس من شركة Lenovo أنشطة الحوسبة عالية الأداء في مجالات الطقس والمناخ، بينما تحدث الدكتور صابر فقي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عن الحوسبة الفائقة المستدامة.
وفي الجلسة التالية تناولت النقاشات العلمية دور الحوسبة عالية الأداء والتقنيات المستدامة في التقدم البيئي والحوسبي؛ شارك فيها كل من البروفسور مجيب خان من جامعة الملك سعود، والدكتورة رحمة ناصر الجريس من جامعة الملك خالد؛ وشملت الجلسات الختامية مناقشات حول حلول الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي لتحديات المناخ، ترأسها الدكتور يوسف الحيزاوي؛ ناقش فيها الدكتور محمد مصطفى عبدالقادر من المركز الوطني للامتثال البيئي تحديات التنبؤ بجودة الهواء في السعودية.
واختتم اليوم الثاني بجلسة حول دور الحوسبة والذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة البيئية، ترأستها الدكتورة سارة أبو غزالة، وناقش فيها عدد ٌمن الباحثين دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتحقيق الاستدامة البيئية.
يُذكر أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق أهداف إستراتيجية تتمثل في تعزيز التعاون بين الباحثين والمختصين في مجالات الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على الابتكارات التي تسهم في تعزيز الاستدامة البيئية في المملكة العربية السعودية؛ كما يهدف المؤتمر إلى تقديم حلول تقنية مبتكرة قادرة على مواجهة التحديات البيئية الكبرى التي تواجه العالم اليوم.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: جامعة الملك خالد الاستدامة البیئیة جامعة الملک خالد الاصطناعی فی فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
“الأمن السيبراني” وشرطة أبوظبي يحذران من التعامل مع الرسائل والمكالمات مجهولة المصدر
أكد مجلس الأمن السيبراني لحكومة دول الإمارات وشرطة أبوظبي أهمية أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الرسائل أو المكالمات مجهولة المصدر والتي قد تكون نافذة لعمليات التصيد والاحتيال الإلكتروني.
وأكد المجلس أن التسارع الكبير في وتيرة التقدم التكنولوجي، أدى إلى زيادة معدلات الهجمات السيبرانية والاحتيال الإلكتروني الذي أصبح أحد التحديات المتنامية التي تواجه الأفراد والمجتمعات خاصة مع تعدد أشكاله وصوره وتشعب أساليبه وتطور الأدوات الرقمية وتنامي استخدام الانترنت في كافة مناحي الحياة اليومية، حيث لم يعد الاحتيال الإلكتروني مقتصراً على الوسائل التقليدية، بل أصبح يستغل الخدمات الإلكترونية، والتطبيقات الذكية، والشبكات الرقمية في استدراج الضحايا بطرق متقنة يصعب في كثير من الأحيان كشفها إلا بعد وقوع الجريمة.
كما ساهم دخول أدوات الذكاء الاصطناعي إلى ساحة الفضاء السيبراني في زيادة تعقيدات المواجهة، وأصبحت مهمة التصدي لهذه الجرائم تتطلب تضافر الجهود بين الأفراد والمؤسسات، ورفع مستوى الوعي المجتمعي لمواكبة التحولات المتسارعة في عالم الجريمة الإلكترونية.
من جهتها حذرت شرطة أبوظبي أفراد المجتمع من محاولات الاحتيال الإلكتروني والأساليب المتجددة واستدراج الضحايا عبر الروابط المشبوهة أو الإعلانات الوهمية المنتشرة في محركات البحث أو الوظائف الوهمية أو الاحتيال العقاري، مؤكدة أهمية استخدام التطبيقات المعتمدة عند إجراء عمليات الشراء أو طلب الخدمات.
وأوضحت أن بعض المحتالين يستغلون الإعلانات المروّجة بأسعار رخيصة في محركات البحث للإيقاع بالضحايا وسرقة بياناتهم الشخصية أو المالية، من خلال مواقع مزيفة توهم المستخدمين بأنها تابعة لجهات رسمية أو شركات معروفة.
وحثت على ضرورة التأكد من صحة الروابط الإلكترونية، وعدم مشاركة المعلومات المصرفية أو الشخصية مع أي جهة غير موثوقة، والاعتماد على التطبيقات الرسمية المعتمدة من الجهات الحكومية أو المتوفرة على متاجر التطبيقات المعروفة “App Store وGoogle Play”.
وناشدت شرطة أبوظبي الجمهور بعدم مشاركة المعلومات السرية مع أي شخص سواء معلومات الحساب أو البطاقة، أو كلمات المرور الخاصة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو أرقام التعريف الشخصية الخاصة بأجهزة الصراف الآلي أو رقم الأمان “CCV” أو كلمة المرور.
ودعت أفراد المجتمع إلى الإبلاغ الفوري عن أي محاولة احتيالية عبر خدمة أمان من خلال مركز الاتصال 8002626، أو عن طريق إرسال رسالة نصية على 2828، أو عبر تطبيق شرطة أبوظبي الذكي، أو عبر البريد الالكتروني [email protected]، أو خدمة مركز الشرطة في هاتفك، مؤكدة استمرار جهودها في التوعية الأمنية والتصدي للجرائم الإلكترونية تجسيدًا لأولويتها الاستراتيجية في تعزيز الأمن والأمان والهدف الإستراتيجي الوقاية من الجريمة.
من جهته أكد مجلس الأمن السيبراني أن الهجمات الإلكترونية بغرض الاحتيال تستهدف الأفراد أو الشركات أو حتى المؤسسات الكبرى، وتختلف سبل الحماية والتعقب ما بين الأفراد والمؤسسات والدول وفقاً لمدى كفاءة الآليات المستخدمة ونسبة الوعي والتدريب لدى الأشخاص والفرق.
ولمواجهة هذه الهجمات عقد مجلس الأمن السيبراني عدداً من الورش التوعوية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية إضافة إلى المجالس والندوات التي نظمها بحضور عدد كبير من المواطنين والمقيمين للتوعية من مخاطر الهجمات الإلكترونية والأساليب الجديدة التي تستهدف المستخدمين عبر دفعهم لتحميل تطبيقات ضارة تمنح المحتالين سيطرة كاملة على هواتفهم الذكية.
وأطلق المجلس أيضاً عدداً من المبادرات التوعوية التي استهدفت أفراد المجتمع للتوعية بمخاطر التطبيقات الإلكترونية غير الموثوق فيها، وتضمنت رسائل توعوية وحملات مخصصة حول مخاطر التصيد الإلكتروني والتي تضمنت حث المواطنين على التحقق الكامل عند التعامل مع تطبيقات غير موثوقة بما في ذلك الحذر من تحميل التطبيقات إلا من المتاجر الرسمية ورفض أي روابط مباشرة ترسل عبر الرسائل الفردية، وعدم الموافقة على تحميل برامج تحت ذرائع مختلفة، وكذلك عدم مشاركة رموز التحقق الثنائي مع أي طرف ومراجعة صلاحيات التطبيقات قبل تثبيتها، ورفض منحها صلاحيات غير ضرورية كالوصول إلى الرسائل أو الإعدادات الإدارية والتحديث المستمر لأنظمة التشغيل لسد الثغرات الأمنية، واستخدام برامج مكافحة الفيروسات المعتمدة.
وتضمنت المبادرات التوعوية جلسات لخبراء في الأمن السيبراني أوضحوا خلالها أهمية دور الأفراد في مواجهة هذه الهجمات من خلال التأكد الدائم والتحقق من المكالمات الهاتفية خاصة تلك التي تطلب من خلالها بيانات حيوية كرقم الهوية أو أرقام الحسابات البنكية، والتحقق من أن هذه الأرقام أرقام الجهات الرسمية المعتمدة التي تعمل وفق أنظمة سيبرانية متطورة تحمي بيانات المواطنين والبنية التحتية الرقمية.
وأكد مجلس الأمن السيبراني وشرطة أبوظبي أن كافة الجهات المعنية تكرس جهودها لمتابعة البلاغات الخاصة بالاحتيال الإلكتروني عبر قنواتها الرسمية والجهات المختصة بالجرائم الإلكترونية، مع التأكيد على أن الإبلاغ الفوري هو خط الدفاع الأهم لاحتواء الأضرار وذلك يأتي بالتوازي مع رفع الوعي الرقمي والالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة التي ستكون كفيلة بتعطيل هذه المحاولات؛ ففي ظل تطور وسائل الاحتيال، يصبح وعي الأفراد هو خط الدفاع الأول.