فرقة "رند" اللبنانية تفوز بجائزة عالمية أغنية "حكي ما نقال" الأفضل في منطقة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
في إنجازٍ جديد للبنان يُضاف إلى سلسلة نجاحات اللبنانيين الذين تألّقوا عربيًا وعالميًا، فازت فرقة "رند"- RAND اللبنانية بجائزةInterContinental Music Awards عن منطقة الشرق الأوسط عن أغنيتها الشهيرة "حكي ما نقال"، وذلك في حفل توزيع الجوائز الذي أُقيم في دورته الـ 12 في مدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الحدث التكريمي البارز الذي يرصد أفضل الأعمال الموسيقية من حول العالم، لتسجّل الفرقة بهذا الإنجاز أوّل فوزٍ للبنان على الإطلاق في هذه الجائزة العالمية.
فقد اجتمع عشاق الموسيقى والفنانون من جميع أنحاء العالم عبر الإنترنت يوم الأحد 25 آب المنصرم، لحضور حفل توزيع جوائز InterContinental Music Awards
وتبارى في هذا الحدث السنوي الذي يكرّم ويحتفل بالإنجازات البارزة في صناعة الموسيقى العالمية، فنانون من 55 دولةً من حول العالم من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا والبرتغال وأستراليا وماليزيا ومصر وإيران والصين والهند والأرجنتين.
أعضاء فرقة رند
واستطاعت فرقة "رند" اللبنانية وهي مؤلفة من الأشقاء: يوسف ولِيلي وجمال أبو حمد أن تنتزع المرتبة الأولى عن فئة الأغنية الشرقية لمنطقة الشرق الأوسط في جوائز InterContinental Music Awards وذلك عن أغنية "حكي ما نقال" وهي من كلمات جمال أبو حمد التي تولّت مهمة إخراج الفيديو كليب ومن ألحان يوسف أبو حمد والتوزيع الموسيقي لمارك أبو نعّوم، أما الميكساج والماسترينغ، فلرالف سليمان.
ونالت الأغنية استحسان لجنة التحكيم التي تألّفت هذا العام من نقّاد موسيقى عالميين ومن أشهر الخبراء في قطاعات الموسيقى والترفيه والأفلام في هوليوود. وضمّت اللجنة منتجين وموسيقيين وكتّاب صنعوا أشهر الأعمال الغنائية لكبار نجوم ونجمات العالم مثل: Miley Cyrus، Selena Gomez، Bella Thorn، Nelly Furtado، Westlife، Gloria Estefan، Celine Dion، Ricky Martin وغيرهم.
وقالت الفرقة في أوّل تعليقٍ لها على هذا الفوز "إنه لشرف كبير وفرحة كبيرة أن تتمكن أغنية لبنانية من إبهار لجنة تحكيم دولية تضم العديد من الأعضاء الذين يصوّتون أيضًا في جوائز Grammy العالمية! وهذا يؤكد مرةً أخرى أن الموسيقى والفنون تبقى أفضلَ سفيرةٍ للبنان في جميع أنحاء العالم".
وهذا ليس النجاح الأوّل لأغنية "حكي ما نقال"، فالأغنية التي تمّ إطلاقها عام 2021، احتلّت المرتبة الأولى Top one في لائحة الأغاني اللبنانية عبر منصة "أنغامي". كما تمّ اختيار "حكي ما نقال" كواحدة من أغنيات مسلسل "الهرشة السابعة" (من تأليف مريم نعوم وإخراج كريم الشناوي) الذي حقق نجاحًا باهرًا في رمضان الماضي وقد تم عرض الأغنية في الحلقة السادسة التي حملت عنوان الأغنية وكانت مهداةً لروح الراحلين سمير غانم ودلال عبد العزيز. وتصدّرت الأغنية قائمة الأغاني الأكثر تداولًا واستماعًا عربيًا، وتمكّنت من احتلال المراتب الأولى عبر Spotify وShazam في مصر، لتتكلّل أخيرًا سلسلة نجاحات "حكي ما نقال" بفوزها بجائزة InterContinental Music Awards لعام 2024 عن منطقة الشرق الأوسط.
معلومات عن فريق رند
جديرٌ بالذكر أن فرقة "رند" اللبنانية تحتفل بعد أيّام قليلة بمرور 11 عامًا على تأسيسها، فقد انطلقت الفرقة في عام 2013، وهي مؤلفة من الأشقاء: يوسف ولِيلي وجمال أبو حمد. درس الثلاثي في المعهد العالي الوطني للموسيقى وهم الآن يستثمرون معرفتهم في خلق تجربة فريدة من نوعها تمزج بين الصوت والبيانو لأداء أغنياتهم الأصلية وأعمال كلاسيكية شرقية وغربية. في رصيد "رند" 12 أغنية تضم أعمالًا أوركستراليةً. وفي اللغة العربية، كلمة "رند" هي مرادف للغار. وقد حصدت الفرقة نجاحات لبنانية وعالمية وأقامت عدة حفلات بين لبنان ومصر والولايات المتحدة في ظل تغطية إعلامية محلية ودولية منذ عام 2013.
https://www.youtube.com/watch?v=09AH0w9eNiM
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الموسيقى العالمية الولايات المتحدة الامريكية الشرق الأوسط أبو حمد
إقرأ أيضاً:
الكويت… دبلوماسية الحكمة في زمن الأزمات
#سواليف
#الكويت… #دبلوماسية #الحكمة في #زمن_الأزمات
دراسة دولية توثق الدور القيادي للكويت في الوساطة الإقليمية
في وقت تتسارع فيه الأزمات وتتعقد فيه الصراعات في الشرق الأوسط، تبرز دولة الكويت كنموذج مختلف في إدارة السياسة الخارجية، قائم على الحكمة، والاعتدال، وتغليب لغة الحوار على منطق الصدام. هذا ما أكدته دراسة علمية حديثة نشرتها مجلة Contemporary Review of the Middle East الدولية المحكمة، الصادرة عن دار النشر العالمية SAGE، والتي وثقت الدور المحوري للكويت كوسيط إقليمي فاعل رغم كونها دولة محدودة من حيث الحجم والقوة العسكرية.
مقالات ذات صلةوتُعد مجلة Contemporary Review of the Middle East من أبرز المجلات الأكاديمية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، وتحظى بسمعة علمية رفيعة، حيث لا تنشر إلا أبحاثًا تخضع لتحكيم دقيق، ما يضفي على هذه الدراسة وزنًا علميًا وسياسيًا خاصًا، ويعكس تقدير الأوساط البحثية الدولية للتجربة الكويتية.
الدراسة، التي جاءت بعنوان:
«الكويت كوسيط إقليمي: دبلوماسية الدولة الصغيرة والقوة الناعمة في صراعات الشرق الأوسط»،
أعدّها كل من الاستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة ،استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك والطالب بندر ماجد العتيبي، وقدمت تحليلًا معمقًا للسياسة الخارجية الكويتية، مبيّنة كيف استطاعت الكويت أن تحجز لنفسها مكانة مؤثرة في ملفات إقليمية بالغة التعقيد.
وركزت الدراسة على أزمة الخليج عام 2017 بوصفها اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية الكويتية، حيث أشارت إلى أن القيادة الكويتية لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على الحد الأدنى من التماسك داخل مجلس التعاون الخليجي، ومنعت الانزلاق نحو قطيعة دائمة بين الأشقاء. واعتمدت الكويت، وفق الدراسة، على سياسة النفس الطويل، والوساطة الهادئة، والابتعاد عن التصعيد الإعلامي، ما أسهم لاحقًا في تهيئة الأرضية لمصالحة خليجية أعادت التوازن إلى البيت الخليجي.
كما تناولت الدراسة الدور الكويتي في الملف اللبناني، حيث سعت الكويت إلى احتواء التوترات بين لبنان ودول الخليج، مستندة إلى رصيدها الإنساني، ونهجها القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأشارت إلى أن الكويت استطاعت، عبر أدوات القوة الناعمة والمساعدات الإنسانية والدعم التنموي، أن تحافظ على صورتها كدولة حريصة على استقرار المنطقة لا على تصفية الحسابات السياسية.
وأشادت الدراسة بشكل واضح بـ القيادة الكويتية، التي أرست هذا النهج الدبلوماسي المتزن، وعلى رأسها إرث سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، والذي يُنظر إليه دوليًا باعتباره «قائد العمل الإنساني» وصاحب مدرسة فريدة في الدبلوماسية الهادئة. وأكدت الدراسة أن هذا النهج لم يكن ظرفيًا، بل تحوّل إلى سياسة دولة ومؤسسة راسخة، تواصل الكويت الالتزام بها في تعاملها مع مختلف الأزمات الإقليمية.
ورغم إشادتها بالدور الكويتي، لم تغفل الدراسة التحديات التي تواجه أي جهد وساطي في الشرق الأوسط، مثل تعقّد الصراعات، وتدخل القوى الإقليمية والدولية، والانقسامات الطائفية والسياسية. إلا أنها خلصت إلى أن الكويت نجحت في ترسيخ نفسها بوصفها وسيطًا موثوقًا ومحترمًا، وهو إنجاز استراتيجي في بيئة إقليمية شديدة الاستقطاب.
وسلطت الدراسة الضوء على الإسهام الأكاديمي للدكتور محمد تركي بني سلامة، أحد أبرز الباحثين العرب في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والذي قدّم من خلال هذا العمل قراءة علمية متوازنة تجمع بين التحليل النظري والواقع السياسي، بما يعزز حضور البحث العلمي العربي في المجلات الدولية المرموقة.
وتخلص الدراسة إلى أن التجربة الكويتية تمثل درسًا مهمًا في دبلوماسية الحكمة، وتؤكد أن النفوذ الحقيقي لا يُقاس بالقوة العسكرية فقط، بل بالقدرة على بناء الثقة، وإدارة الخلافات، وتقديم نموذج أخلاقي في السياسة الدولية، وهو ما جعل الكويت تحظى باحترام واسع إقليميًا ودوليًا .
للاطلاع على نص الدراسة
اضغط على الرابط ادناه
https://www.researchgate.net/publication/398492130_Kuwait_as_a_Regional_Mediator_Small-_state_Diplomacy_and_Soft_Power_in_Middle_Eastern_Conflicts