سرايا - وجهت حركة “حماس” الأربعاء، رسالة إلى الإسرائيليين أبلغتهم فيها بأن أسراهم لن يعودوا أحياءً من قطاع غزة إلا في حال توقف العدوان الذي يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على استمراره، وخاطبتهم قائلةً: “القرار لكم”.
جاء ذلك في بيان مقتضب ضمّنته في مقطع مصوّر، حرصت فيه على إبراز مشاهد حيّة تؤكد موقفها ويحذر من تبعات التعنت بمواصلة الحرب على من تبقى لديها من أسرى إسرائيليين.



وقالت حماس: “يتوقف العدوان، يعود الأسرى أحياء”، وأرفقتها بمشهد من تبادل عشرات الأسرى بين الجانبين، جرى بموجب هدنة سبق وتوصلت إليها مع إسرائيل استمرت أسبوعا حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وتابعت: “إذا استمر العدوان، سيبقى مصيرهم مجهولاً”، وأرفقت هذه العبارة مع رسم دلالي تظهر فيه 6 علامات “X” باللون الأحمر، في إشارة إلى الأسرى الستة الذين أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استعادة جثثهم من غزة، ما أثار موجة غضب عارمة داخل إسرائيل.

وحذرت حماس من أن “كل يوم يستمر فيه نتنياهو بالحكم، قد يعني تابوتا جديدًا”، وتعني بذلك مقتل من تبقى من الأسرى لديها تباعًا بسبب تعنته وعرقلته التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى.
وختمت “حماس” بيانها مخاطبة الإسرائيليين بالقول: “القرار لكم”.

ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي عثوره على 6 جثث لأسرى داخل نفق بمدينة رفح جنوب القطاع، قالت حركة حماس إنهم قتلوا بنيران إسرائيلية.

وإثر ذلك، صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في القطاع حراكها في الشارع، وأغلقوا مع آلاف المتظاهرين الأربعاء، طريقا بمدينة تل أبيب (وسط) للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام اتفاق تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية.
ونقلت القناة “12” العبرية الخاصة، عن المحتجين قولهم في بيان: “تم دفن 6 من إخوتنا وأخواتنا بعد أن نجوا من 11 شهرا من الأسر، ولكنهم لم ينجوا من الحكومة الدموية”، متهمين نتنياهو بالمسؤولية عن مقتلهم بسبب تعنته وعرقلته التوصل لاتفاق.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.

فيما يهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنذر أهالي أحياء جديدة في غزة بإخلائها فوراً

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: العملية التعليمية في غزة تشهد تعثراً غير مسبوق مستوطنون يهاجمون منازل فلسطينية قرب نابلس

أنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، الفلسطينيين بإخلاء البلدة القديمة وأحياء الروضة والتفاح شرق مدينة غزة بشكل فوري تمهيداً لقصفها.
وقال مصدر عسكري، إن «الإنذار موجّه إلى كل المتواجدين في البلدة القديمة وأحياء الروضة والتفاح، في المنازل والمآوي»، مضيفاً «الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة جداً في مناطق وجودكم».
وفي بيان سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مبنى قال إنه استخدم كبنية تحتية لإنتاج أسلحة بمنطقة الشاطئ وسط قطاع غزة.
ومنذ استئناف الحرب في 18 مارس، آذار يوجه الجيش الإسرائيلي إنذارات شبه يومية للفلسطينيين بمناطق واسعة من قطاع غزة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن «الناس باتوا محاصرين في أماكن آخذة في التضاؤل بعدما أمسى 82 % من مساحة قطاع غزة داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر نزوح».
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، من أن الجيش الإسرائيلي يسعى لإخراج مجمع ناصر الطبي في جنوب القطاع، عن الخدمة عبر قصف المربعات السكنية المحيطة به وإخلاء السكان، ما قد يتسبب في كارثة إنسانية.
وذكرت الوزارة في بيان، أن الجيش الإسرائيلي أنذر سكان المنطقة المحيطة بمجمع ناصر الطبي ومحيطها في مدينة خان يونس بأنها منطقة إخلاء وعمليات، الأمر الذي تسبب في حدوث حالة من الهلع بين المرضى والسكان.
ولفتت إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي يزيد من وتيرة تعمد إخراج المجمع عن الخدمة باستهداف المربعات السكنية المحيطة وإخلاء السكان».
وأضافت الوزارة، أن «مجمع ناصر هو المكان الوحيد جنوب القطاع الذي يقدم خدمات تخصصية كغسيل الكلى، والعناية المركزة، والحضانات، والعمليات».
وأشارت إلى أن توقفه يعني قتل مئات المرضى وحدوث كارثة إنسانية.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة أمس، وصول 103 قتلى و427 مصاباً إلى المستشفيات من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضحت السلطات الصحية في بيان صحفي أن «حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على القطاع المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت بذلك إلى 55207 شهداء و127821 مصاباً».
وذكرت أن حصيلة ما وصل إلى المستشفيات من ضحايا سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة منذ صباح أمس، بلغت 21 قتيلاً و294 مصاباً.
وأضافت أنه «يرتفع بذلك إجمالي الضحايا ممن وصلوا إلى المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات منذ نهاية مايو الماضي إلى 245 شهيداً و2152 مصاباً».
وأشارت إلى أن ذلك يأتي إلى جانب عدد من الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين ينامون تحت الأرض خوفا من الصواريخ الإيرانية
  • «الديمقراطية» تشيد بتصويت الجمعية العامة لوقف الحرب في القطاع، وتدعو لترجمة القرار في مجلس الأمن
  • الجيش الإيراني يهدد: مصير إسرائيل سيكون مؤلما
  • فريدمان للإسرائيليين ويهود الشتات: حضروا أنفسكم للعيش في دولة منبوذة عالميا ومصدر عار لا فخر
  • إسرائيل تنذر أهالي أحياء جديدة في غزة بإخلائها فوراً
  • إستشهاد 29 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية .. وحماس: قطع الاتصالات خطوة ضمن حرب الإبادة
  • توقيف 200 ناشط أجنبي قبيل انطلاق المسيرة العالمية إلى غزة إستشهاد 29 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية .. وحماس: قطع الاتصالات خطوة ضمن حرب الإبادة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال عناصر من حماس في سوريا
  • بعد مقتل عمال إغاثة.. إسرائيل تتهم حماس باستغلال المعاناة في غزة
  • تقدم حذر في مفاوضات الأسرى.. حماس تطلب ضمانات وإسرائيل تماطل