تموج التيار النفاث القطبي بشكل مبكر قد يشعل فتيل العواصف المتوسطية الأسابيع القادمة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
#سواليف
يراقب المتنبئون الجويون في “طقس العرب”، #التغيرات المتسارعة في حركة #الغلاف_الجوي مع دخول النصف الشمالي من الكرة الأرضية بفصل #الخريف من الناحية المناخية واقتراب #الاعتدال_الخريفي والذي يصادف هذا العام في ال22 من شهر سبتمبر / أيلول.
وقال المتنبؤون الجويون في “طقس العرب”، أن مخرجات الخرائط الجوية بدأت تستشعر بالفعل نضوج الأنظمة الجوية حول الدائرة القطبية الشمالية ونشاط ملحوظ للتيار النفاث القطبي واندفاعه جنوباً نحو مناطق غرب ووسط وجنوب القارة الأوروبية بشكل مبكر، وتشير الخرائط الجوية أنه بفعل تموج #التيار_النفاث_القطبي ستنفصل كتلة باردة جداً يوم غد الخميس ونهاية الأسبوع لتؤثر على دول غرب #أوروبا وتعمل على حدوث انخفاض حاد في درجات الحرارة وهطول أمطار غزيرة وتساقطات ثلجية على المرتفعات الجبلية العالية.
المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط قد تستقبل أولى العواصف المتوسطية قريباً
مقالات ذات صلة مدير عام شركة حكومية كبرى يرفض الانصياع للقانون 2024/09/04وقال المختصون في “طقس العرب”، أن المؤشرات الحالية لا زالت تشير إلى احتمالية تشكل عواصف متوسطية بفترة ما خلال الشهر الحالي، حيث أن الأنظمة الجوية السائدة في القسم الشمالي من الكرة الأرضية مهيئة لتشكل عواصف متوسطية في ظل نشاط التيار النفاث القطبي وتموجه باتجاه العروض المتوسطة والمنخفضة، تزامناً مع الارتفاع الكبير على حرارة سطح المياه في البحر المتوسط، حيث قد يؤدي اصطدام الهواء البارد القادم من أوروبا مع مياه البحر المتوسط الدافئة إلى انخفاض الضغط بشكل كبير الأمر الذي قد ينتج عنه تشكل منخفضات عميقة قد تتطور لاحقاً إلى عواصف متوسطة وتؤثر على بعض الدول هناك، كما حدث العام الماضي في ال10 من ايلول / سبتمبر عندنا ضربت العاصفة دانيال مناطق ليبيا المطلة على البحر المتوسط.
وقال المتنبؤون الجويون في طقس العرب، أن الأمر يحتاج إلى مراقبة الأنظمة الجوية والتغيرات اليومية التي تطرأ عليها هذه الفترة والتي تعتبر فترة انتقالية بين فصلي الصيف والخريف والتي تكثر فيها التقلبات الجوية وتعتبر فيها حركة الغلاف الجوي سريعة التغير.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف التغيرات الغلاف الجوي الخريف الاعتدال الخريفي أوروبا طقس العرب
إقرأ أيضاً:
الأردن والقضية الفلسطينية: ثبات في الموقف رغم العواصف
صراحة نيوز- بقلم/ المحامي محمد ذياب جرادات
منذ تأسيس الدولة الأردنية وحتى يومنا هذا، ظلّ الأردن لاعبًا أساسيًا في ملف القضية الفلسطينية، متحمّلًا عبء الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مختلف المراحل التاريخية، ودافعًا ثمن مواقفه تضحياتٍ جسامًا في الأرواح والموارد. هذه ليست شعارات سياسية، بل حقائق ثابتة تؤكدها الوقائع والتضحيات الممتدة لأكثر من سبعة عقود.
لقد خاض الجيش العربي الأردني معارك بطولية دفاعًا عن فلسطين، وسجّل تاريخه بالدماء الزكية في اللطرون وباب الواد،والشيخ جراح ، وعلى أسوار القدس، . ولا تزال مقابر الشهداء الأردنيين في القدس والخليل وعلى ثرى فلسطين تروي قصص رجال ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض والمقدسات. هذه التضحيات لم تكن استعراضًا سياسيًا، بل إيمانًا راسخًا بعدالة القضية الفلسطينية ووحدة المصير.
لقد فتح الأردن أبوابه على مدار العقود لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من بيوتهم منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا . لم يتعامل معهم كغرباء، بل اندمجوا في المجتمع الأردني، وحظوا بحقوق كاملة في التعليم والعمل والرعاية الصحية، ليكون الأردن من أكثر الدول التي احتضنت الفلسطينيين إنسانيًا واجتماعيًا.
يولي الأردن أهمية قصوى للقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، انطلاقًا من دوره التاريخي والديني كصاحب الوصاية الهاشمية. ولم يتزحزح الأردن عن موقفه الرافض لكل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير هوية المدينة ومعالمها، مؤكدًا أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة
يدرك الأردن حدوده وإمكاناته، فهو ليس دولة نفطية ولا قوة عسكرية عظمى، لكنه يواصل دعم الشعب الفلسطيني في غزة ضمن ما تسمح به إمكانياته السياسية والاقتصادية. فقد كانت قوافل المساعدات الأردنية من أدوية وغذاء وإغاثة إنسانية تصل إلى غزة في كل عدوان، كما لعب الأردن دورًا دبلوماسيًا بارزًا في المحافل الدولية للدعوة إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
كما يقف الأردن دائمًا في الصف العربي والإسلامي الرافض لسياسات الاحتلال، ويدعو إلى حلّ الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. كما لا يفوّت فرصة لتأكيد أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، وأن تجاهلها لن يجلب إلا مزيدًا من العنف وعدم الاستقرار.
ورغم هذه المواقف، يتعرض الأردن لحملات تشويه من بعض المنابر الإعلامية، سواء في الداخل أو الخارج، تحاول التشكيك في التزامه بالقضية الفلسطينية. غير أن الوقائع التاريخية والمواقف السياسية والأخلاقية تكشف زيف هذه الادعاءات، فالأردن لم يتاجر بالقضية يومًا، بل دفع ثمن مواقفه من دماء أبنائه واستقرار اقتصاده.
وسيبقى الأردن، بقيادته وشعبه، على موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مساندًا لأهلها بكل ما يستطيع. فالقضية الفلسطينية بالنسبة للأردنيين ليست ملفًا سياسيًا عابرًا، بل قضية وجود ومبدأ لا يقبل المساومة، وواجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يسقط بالتقادم.
النائب السابق
والسلام…