ألمانيا: اليمين الرافض لحل الدولتين يهدد أمن إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الحكومة الإسرائيلية بكلمات غير معتادة إلى عدم إغلاق الباب أمام المفاوضات حول حل الدولتين.
وقبل مغادرتها لإجراء محادثات أزمة في السعودية والأردن وإسرائيل، قالت بيربوك، الأربعاء إن "أولئك الأعضاء في الحكومة الإسرائيلية الذين يشككون في حل الدولتين قولاً وفعلاً، يهددون أمن إسرائيل على المدى البعيد".
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن" المفاوضات بشأن حل الدولتين هي الخيار الوحيد للسلام الدائم. هكذا فقط يمكن مكافحة الإرهاب بشكل دائم".
Palästinenser & Israelis haben ein Recht auf ein Leben in Sicherheit. Verhandlungen über eine #Zweistaatenlösung sind die einzige Option für #Frieden. Diejenigen Mitglieder der israelischen Regierung, die sie in Frage stellen, gefährden die langfristige #Sicherheit Israels. 3/3
— Außenministerin Annalena Baerbock (@ABaerbock) September 4, 2024تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يرفض حل الدولتين، كما كان البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) صوت في الثامن عشر من يوليو (تموز) الماضي لصالح قرار برفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن.
وتعتزم بيربوك إجراء محادثات في السعودية والأردن، الخميس، وذلك قبل أن تتوجه إلى إسرائيل حيث ستعقد، الجمعة، لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين من بينهم نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الدفاع يوآف غالانت.
كما ستلتقي في رام الله بالضفة الغربية برئيس وزراء السلطة الفلسطينية، محمد مصطفى. ووفقاً لوزارة الخارجية الألمانية، فإن هذه ستكون هي الزيارة التاسعة التي تقوم بها بيربوك لإسرائيل منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وحذرت بيربوك من تصعيد محتمل للعنف في الضفة الغربية، وقالت إنه لن يتم كسب شيء "إذا تطرف جيل جديد الآن لأنه يضطر لمشاهدة التدمير أمام منزله. فالفلسطينيون لهم حق في حياة آمنة وكريمة".
وكانت إسرائيل بدأت قبل أيام عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية التي تحتلها منذ عام 1967 وكانت الأوضاع في الضفة الغربية تفاقمت بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لإجراء محادثات حل الدولتين دولة فلسطينية مسؤولين إسرائيليين الزيارة التاسعة بيربوك عملية عسكرية غزة وإسرائيل ألمانيا نتانياهو فلسطين حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
كاتس: قواتنا ستبقى في الضفة الغربية حتى نهاية العام على الأقل
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن قوات الجيش الإسرائيلي ستواصل وجودها في مخيمات اللاجئين الواقعة في شمال الضفة الغربية، وعلى وجه الخصوص في مخيمات جنين، طولكرم، ونور شمس، حتى نهاية العام الحالي 2025 على الأقل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن ومواجهة النشاطات التي تصنفها إسرائيل إرهابية.
وأشار كاتس في بيان رسمي إلى أن هذه المخيمات كانت منذ فترة طويلة تُشكل بؤرًا للإرهاب، بدعم وتمويل وتسليح مباشر من إيران، حيث أصبحت بحسب وصفه “جبهة أخرى” ضد الأمن الإسرائيلي. وأضاف أن الجيش قام خلال الأشهر الثمانية الماضية بشن حملة عسكرية مكثفة، شملت عمليات إجلاء للسكان، واشتباكات مع مسلحين، وتدمير البنية التحتية التي تستغلها الجماعات المسلحة داخل تلك المخيمات.
وتفصيلًا، قال الوزير: “سيبقى الجيش الإسرائيلي داخل المخيمات في هذه المرحلة حتى نهاية العام على الأقل، بناء على توجيهاتي، وذلك لضمان استمرار السيطرة الأمنية ومنع عودة النشاطات الإرهابية”.
وشدد كاتس على أن هذه العمليات أدت إلى تراجع واضح في حجم العمليات والهجمات الإرهابية، حيث شهدت مناطق يهودا والسامرة انخفاضًا في الإنذارات الأمنية المتعلقة بالنشاطات الإرهابية بنسبة 80% مقارنة بالفترة السابقة، ما يعد مؤشرًا على فعالية الإجراءات المتخذة.
من جانبه، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية طويلة الأمد لفرض السيطرة الأمنية على مناطق تعتبرها إسرائيل بؤرًا للنشاط المسلح، حيث يشدد الجيش على أن العمليات تستهدف مجموعات مرتبطة بتنظيمات تصنفها تل أبيب إرهابية، ويتم دعمها من أطراف إقليمية مثل إيران.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ هذه الحملة في يناير 2025، عندما شن هجومًا مركزًا على المخيمات في شمال الضفة، خصوصًا في جنين وطولكرم، مستهدفًا مسلحين كان لهم دور في تصعيد الهجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.
وفي المقابل، أدانت الفصائل الفلسطينية استمرار العمليات الإسرائيلية، معتبرة أن التواجد العسكري في المخيمات يزيد من معاناة السكان المدنيين ويؤدي إلى نزوح قسري، كما يؤجج التوترات في المنطقة.
ويأتي استمرار انتشار الجيش في المخيمات في ظل تزايد الضغوط الدولية والدعوات لوقف التصعيد، لكن تل أبيب تؤكد أن عملياتها تستند إلى حقها في الدفاع عن أمن مواطنيها، معتبرة أن وجودها في هذه المناطق ضرورة ملحة لمواجهة التهديدات الأمنية المتنامية.