الثورة نت:
2025-06-06@18:35:28 GMT

الإجرام الصهيوني والرد المنتظر

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

 

 

في خطابه المشؤوم أمام الكونجرس الأمريكي، قال مجرم الحرب نتنياهو إن الإجرام الذي يمارسه على أرض فلسطين، ليس صراع حضارات، بل حرب بين الحضارة والهمجية -حسب زعمه-، صفق له الحضور إعجابا، به، فالهمجية أصبحت اليوم عنوانا بارزا لسياسات الحلف الصليبي الصهيوني الذي تقوده أمريكا، ولذلك تحرك الإجرام ليمارس عمليات الإجرام بواسطة الاغتيالات للقيادات السياسية التي يجرم القانون الدولي الإنساني المساس بها إلا قانون الإجرام للحلف الصهيوني الصليبي في مجموعه.


ليست المرة الأولى التي يمارس الإجرام استهداف المعارضين له ولن تكون الأخيرة، لأن الهمجية لا تنتهي، فقد أصبحت قانونا متبعا في العلاقات الدولية منذ صعود قوى الاستكبار العالمي وتصدرها المقدمة بفعل الاستعمار والاستيلاء على ثروات الأمم واستعبادها تحت مسمى الاستعمار.
الكيان الصهيوني يشن حربا إعلامية واستخباراتية وإجرامية بمساعدة تلك القوى، التي أوجدته على أرض فلسطين، والقوى الوطنية ترد بقدراتها وإمكانياتها الذاتية بعد أن تم اختطاف إرادة الشعوب ومصادرتها لصالح الإجرام، والدليل الواضح على ذلك أن غزة تواجه العدوان على مدى أكثر من ثلاثمائة يوم ولم تستطع الأمتان العربية والإسلامية ان تطلقا متظاهرا أو تسمح له الأنظمة العميلة والخائنة أن يعبر عن دعمه ومساندته للشهداء والمستضعفين في أرض غزة وفلسطين.
اليمن تحشد الملايين ولبنان يطلق الصواريخ والمسيَّرات والعراق وإيران أيضا، أما البقية فالعلماء والمفكرون وأصحاب الرأي الأحرار والمناصرون للقضية، امتلأت بهم السجون والمعتقلات، واما العملاء فقد أصدروا الفتاوى لصالح الإجرام الصهيوني وبرروا له إجرامه وغدره وباركوا له جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية.
فصائل المقاومة الفلسطينية وغيرها تقود المعركة المصيرية لتحرير فلسطين والأنظمة العربية تشتري الأسلحة المتطورة وتكدسها في المخازن والمستودعات استعدادا لما بعد التحرير، لم ترسل صاروخا واحدا أو طلقة واحدة في مواجهة الكيان الصهيوني، بل إنها تساعده في حصار المقاومة، حتى اضطر الفلسطينيون لمواجهة جيش الاحتلال بالحجارة والصدور العارية، وهم ينادون الأمتين العربية والإسلامية، انهارت كل قيم العروبة والتاريخ والدين واللغة، وكانت إيران هي التي تلقفت تلك الاستغاثات وأعانت المقاومة.
حينما كانت علاقات إيران في وئام ووفاق مع الصهيونية والإمبريالية العالمية، كانت جميع الدول العربية وغيرها على وئام ووفاق معها ولما قامت الثورة الإسلامية فيها وتم قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني تحولت إلى عدو يجب مواجهته والتصدي له، العدو الصهيوني يمارس إجرامه على أراضي كل الدول العربية من المحيط إلى الخليج لم ترد عليه أي دولة، اغتال العلماء، دمر المفاعل النووي العراقي واغتال القيادات السياسية وأرسل شبكات التجسس لتدمر أساسيات الاقتصاد العراقي وغيرها، مصر اكتفت باستعادة سيناء استعادة منقوصة السيادة، واستغل الصهاينة معاهدات الصداقة، فدمروا الزراعة واغتالوا علماء الذرة وكلما كشفت المخابرات المصرية شبكة ارسل كيان العدو شبكات أضعافها.
العراق أرسل الصواريخ إلى الأراضي المحتلة، لكن تكالبت عليه القوى الاستعمارية الصهيونية ودمرته.
وأما بقية الدول فقد تحولت إلى مساعدة الصهاينة ومدهم بكل ما يحتاجونه من مال ومعلومات، حتى أن النظام المصري باع لإسرائيل حقول الغاز التي كان يستثمرها وعاد ليشتري منها الغاز بقيمة محترمة تشجيعا لها ودعما، ولم يستطع أن يوقف إجرامها على محور الحدود المشتركة بينهما (ممر فيلاديفيا) وقد قتلت الجنود المصريين هناك.
وكلما بادر الصهاينة بالعدوان على محور المقاومة في اليمن أو لبنان أو العراق أو إيران وردت المقاومة، إن كان الرد عاجلا، شن صهاينة العرب هجوما مضادا بأن الرد كان فاشلا، لم يحدث أضرارا ولم يكن موفقا ولم يصب هدفا وإنما كان بموجب التنسيق مع صهاينة اليهود.
أما إن تأخر الرد رفعوا أصواتهم.. لماذا تأخر الرد؟ لم ترد ايران ولا حزب الله ولا اليمن (انصار الله) ولا العراق، متناسين أن المعركة قائمة ومتواصلة ولن يفلت الصهاينة ومن تبعهم أو أعانهم من القصاص جراء كل الجرائم التي ارتكبوها.
الرد القوي يحتاج إلى إعداد وصبر وليس ردوداً آنية يستفيد منها الإجرام الصهيوني أكثر مما تؤثر عليه، وهم في حالهم هذا كما قال الله سبحانه وتعالى ((لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ))التوبة ـ47-
ايدي كوهين يقسم بالله وكأنه المؤمن التقي الذي يخشاه وليس المتطاول على الله، أنه لو كان الشهيد إسماعيل هنية في المملكة السعودية لما استطاعوا النيل منه، والجميع يدرك أن السعودية زجت كل من يدعو لنصرة المسلمين في سجونها وأولهم كوادر حماس ومثل ذلك الإمارات التي أعانت الموساد على اغتيال الشهيد المبحوح، أما اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران وفي زيارة رسمية، فالجواب آت بإذن الله ولن يطول الانتظار، ثم أن الانتظار عند اليهود اشد وقعا وايلاما من الرد، لأن الله قذف في قلوبهم الرعب وضرب عليهم الذلة والمسكنة ((وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ))البقرة ـ61-.
السعودية وغيرها من الدول العربية أنظمة وحكومات سكتت ولن ترد، لكن اليمن حكومة وشعبا لم ولن يسكت على الإجرام الصهيوني ومن تحالف معه، وحزب الله أيضا لن يسكت ولن يترك دماء الشهداء والمقاومة الإسلامية في العراق وجمهورية إيران الإسلامية لن تسكت، لكن صهاينة العرب يستعجلون رد محور المقاومة، أما هم فلن يردوا، لأن إجرام الصهاينة لم يطلهم، بل سيطالهم الخزي والعار والذلة والمهانة ((الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا)) النساء ـ141-.
ويكفي أن أكثر من ثلاثمائة يوم مضت، هتكت استار المجرمين والمنافقين والخونة والعملاء أمام الله وأمام الشعوب وأمام الإنسانية جمعاء، ولن يستمر الإجرام الصهيوني إلى ما لا نهاية، فالله ناصر أوليائه وخاذل أعدائه حتى لو تساءل المجرمون عن ذلك استهزاءً ((وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا)).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

صاروخ “فلسطين2” يضرب مطار اللد في عملية نوعية قلبت موازين الرعب في العمق الصهيوني

يمانيون |
في ضربة نوعية تؤكد تصاعد وتيرة الردع اليمني ضد الكيان الصهيوني والداعم الأمريكي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مساء اليوم عن تنفيذ عملية عسكرية استراتيجية استهدفت مطار “اللد” في منطقة “يافا” المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين2”.

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن القوات المسلحة، فقد جاءت هذه العملية النوعية ردًا على استمرار المجازر الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزة المحاصرة، وتأكيدًا على التزام اليمن الثابت بموقفه المقاوم والرافض للعدوان الصهيوني الأمريكي المستمر على الشعب الفلسطيني.

وأوضح البيان أن القوة الصاروخية اليمنية تمكنت من تنفيذ الضربة بدقة عالية، وأن العملية حققت أهدافها بنجاح تام، حيث أدّت إلى توقف حركة مطار اللد بالكامل، وتسببت في حالة هلع جماعي دفعت بملايين المستوطنين الصهاينة إلى الهروب نحو الملاجئ، كما أسفرت عن منع هبوط طائرة شحن عسكرية أمريكية في المطار لليوم الثاني على التوالي.

وأكدت القوات المسلحة في بيانها أن العدو الصهيوني “لن يجد من اليمن العزيز الصامد المجاهد إلّا المزيد من الصواريخ والطائرات المسيّرة، رفضًا لجريمة الإبادة الجماعية، ونصرة للحق الفلسطيني، ودفاعًا عن المظلومين الصابرين الصامدين في غزة الإباء والمجد والكرامة، ودعمًا وإسنادًا لمجاهديها الأبطال”.

وأشار البيان إلى أن اليمن “اختار ألّا يقف موقف المتفرج على ما يجري في غزة من إجرام وإبادة وحصار”، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية وتصعيدها حتى وقف العدوان الصهيوني الأمريكي ورفع الحصار عن القطاع المحاصر.

وجاء في البيان، الذي افتُتح بآية من كتاب الله العزيز، تأكيد على البعد الإيماني والشرعي الذي تستند إليه هذه العمليات، حيث ورد فيه:

“بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} صدق الله العظيم”

وتضمن البيان وصفًا دقيقًا للعملية:

“انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردًا على جريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2، وقد حققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله، وتسببت في هروب الملايين من قُطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار، ومنع هبوط طائرة شحن عسكرية أمريكية في مطار اللد لليوم الثاني على التوالي”.

واختتمت القوات المسلحة بيانها بتأكيد الاستمرارية في الدعم القتالي والميداني للقضية الفلسطينية:

“لن يجد العدو المجرم من اليمن العزيز الصامد المجاهد إلّا المزيد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة رفضًا لجريمة الإبادة الجماعية، ونصرة للحق الفلسطيني، ودفاعًا عن المظلومين الصابرين الصامدين في غزة الإباء والمجد والكرامة، ودعمًا وإسنادًا لمجاهديها الأبطال، يحفظهم الله ويرعاهم.
لقد اختار اليمن ألّا يقف موقف المتفرج على ما يجري في غزة من إجرام وإبادة وحصار، وسيستمر ـ بعون الله تعالى وبالتوكل عليه ـ في تصعيد وتوسيع عملياته العسكرية حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.

وختم البيان بشعارات النصر والثبات:

“والله حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير
عاش اليمن حراً عزيزاً مستقلاً
والنصر لليمن ولكل أحرار الأمة”.

صادر عن القوات المسلحة اليمنية – صنعاء
07 ذو الحجة 1446هـ
03 يونيو 2025م

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع ورئيس الأركان :نوجه تحذيراً واضحاً للعدو الصهيوني المجرم و لكل من تسول له نفسه العبث بأمننا 
  • الإبادة مستمرة بحماية الفيتو الأمريكي: العدو الصهيوني يتمادى في الاستهداف الممنهج للصحفيين وارتفاع عدد شهداء الإعلام بغزة إلى 225 وفصائل المقاومة تُندد
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • من هي الحاجة الأردنية التي توفاها الله في عرفات اليوم؟
  • الحكومة اليمنية :أمريكا الراعي الرسمي للإرهاب الصهيوني
  • الرئيس المشاط: نتعاطى بمسؤولية مع الشركات المستثمرة في كيان العدو الصهيوني التي أبدت استعدادها للمغادرة
  • جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا تتوعد إسرائيل بمزيد من الضربات وتحذّر حكومة الشرع
  • من الليالي التي لا تتفوت.. أمين الفتوى يوضح فضل قيام ليلة العيد
  • العدو الصهيوني يستولي على 41 دونماً من أراضي رام الله والبيرة
  • صاروخ “فلسطين2” يضرب مطار اللد في عملية نوعية قلبت موازين الرعب في العمق الصهيوني