لماذا رفضت المحكمة تعويض أستاذة جامعية بعد قرار إحالتها للمعاش؟ تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أودعت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، حيثيات حكمها بطعن أستاذة جامعية (طبيب بيطري)، تطالب فيه بتعويضها ماديًا بمبلغ ٥٠٠ ألف جنيه، عن عقابها بإحالتها للمعاش المقضي بإلغائه بحكم قضائي صادر منذ عام ٢٠٠٨، وقضى الحكم بإلغاء قرار إحالتها للمعاش وبراءتها مما نُسب إليها من تهمة الانقطاع عن العمل.
وقالت المحكمة، إن الطاعنة كانت تشغل وظيفة طبيب بيطري ثان بالمستشفيات الجامعية التابعة لجامعة قناة السويس ثم حصلت على درجة الدكتوراه وقامت بتسوية حالتها، وأصبحت على درجة زميل بجامعة قناة السويس، ورفع اسمها من الحضور والغياب، ثم نسب إليها انقطاعها عن العمل وامتناعها عن التوقيع بدفتر الحضور والانصراف فتمت إحالتها إلى مجلس تأديب العاملين من غير أعضاء هيئة التدريس فاصدر قراره بإحالتها للمعاش.
وعام ٢٠٠٧ قضت المحكمة بإلغاء قرار إحالتها إلى المعاش وببراءتها مما نسب إليها، وأسست قضائها على أن مجلس تأديب العاملين من غير أعضاء هيئة التدريس غير مختص بمحاكمتها تأديبيًا بحسبان أنها من أعضاء هيئة التدريس بدرجة زميل فضلًا على انه ليس لها توقيع حضور وانصراف بهذه الصفة، وهو ما دعا الطاعنة إلى إقامة طعنها الماثل طالبة تعويضها عن الأضرار المادية والأدبية التي إصابتها من قرار مجلس التأديب بإحالتها للمعاش.
ورأت المحكمة، أن قرار مجلس التأديب المطلوب التعويض عنه لم يرق إلى الخطأ الجسيم الذي ينم عن رغبة جامحة وهوى طائش في إصداره، وان حكم المحكمة الإدارية العليا الصادر بإلغائه لم يستند إلى ذلك وإنما استند إلى عدم اختصاصه بمحاكمة الطاعنة تأديبيًا والذي لا يعد من قبيل الخطأ الجسيم الموجب للتعويض، الأمر الذي يكون معه طلب الأستاذة الجامعية بالتعويض عما أصابه من أضرار من جراء قرار مجلس التأديب المشار إليه غير قائم على سند صحيح من القانون، مما يقتضى رفضه، وإلزامها بالمصروفات.
حمل الطعن رقم 56427 لسنة 64 قضائية عليا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحكمة أستاذة جامعية طبيب المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة مجلس الدولة حكم قضائى
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: مبادرة رئاسية لإنشاء مدينة جامعية على غرار باريس بالعاصمة الإدارية
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن السكن الجامعي لا يشمل جميع الطلاب، بل يستوعب ما يقارب 25% فقط من طلاب الجامعة، موضحا أنه يتم تخصيص جزء من المباني للطلاب الوافدين ضمن خطة الدولة لتعزيز الاستقرار والدعم للطلاب الأجانب، موضحا أن الجامعات المصرية تتكامل فيما بينها لتوفير بيئة آمنة للطلاب.
وأشار وزير التعليم العالي، خلال لقاء خاص مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المٌذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، إلى أنه تم تخصيص بعض الأماكن داخل الجامعات لضمان الأمان للطلاب، مع الحفاظ على الاندماج الكامل داخل الحرم الجامعي، كاشفا عن مبادرة رئاسية جديدة لإنشاء مدن جامعية متكاملة لجميع الطلاب، على غرار مدينة الطلاب في باريس، مؤكدا أنه تم بالفعل تخصيص 100 فدان في العاصمة الإدارية الجديدة بجوار القطار السريع لإنشاء مدينة جامعية متطورة، تسهّل المواصلات وتقدم خيارات سكن مناسبة.
وأوضح وزير التعليم العالي، أنه تم تخصيص قطعة أرض أخرى في مدينة 6 أكتوبر لإنشاء مدينة جامعية إضافية، بما يوفر عدة بدائل سكنية للطلاب في مناطق حيوية ومتصلة بشبكة النقل الحديثة، مشددًا على أن الانفصالية في البرامج أو الأماكن غير مطلوبة .
وتابع قائلاً: "نريد أن يعيش الطالب الوافد داخل المجتمع التعليمي المصري، وأن يكون جزءًا من المنظومة، لأن ذلك يُعد من عناصر السياحة التعليمية التي تهدف إلى جذب الطلاب من الخارج".
وأكد على أن مبادرة "ادرس في مصر" حققت نجاحًا كبيرًا، ويدرس حاليًا في الجامعات المصرية نحو 125 ألف طالب وافد من 117 دولة، من بينها دول عربية، وشمال أفريقيا، والهند، والصين، ودول أفريقية .
وأضاف "أطلقنا أيضا مبادرة جديدة لدعم أبنائنا للحصول على منح دراسية، وهناك تكامل بين عدد من الوزارات لتقديم كافة الخدمات للطلاب الوافدين الذين يدرسون في مصر"، مؤكدًا على أن فصل الطلاب الوافدين في أماكن أو برامج خاصة ليس ضروريًا، بل يجب دمجهم داخل البيئة التعليمية المصرية لضمان تجربة تعليمية متكاملة.