سبتمبر 5, 2024آخر تحديث: سبتمبر 5, 2024

المستقلة/- لم يشهد الذهب تغيرات ملحوظة في أسعارها يوم الخميس، حيث حافظت على استقرارها وسط حالة من الحذر بين المستثمرين الذين يتوخون الحذر قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي قد تعطي مؤشرات حول قرار خفض أسعار الفائدة المتوقع هذا الشهر.

بحلول الساعة 04:40 بتوقيت جرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2494.

73 دولارًا للأوقية، بينما خسرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.1% لتسجل 2524.90 دولارًا للأوقية. جاءت هذه الاستقرار وسط توقعات بأن يشهد السوق تغييرات في سياسة أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بيانات جديدة أظهرت تراجع فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف في يوليو، مما يشير إلى تباطؤ في سوق العمل. ومع ذلك، يرى البعض أن هذا التراجع قد لا يكون كافيًا لتبرير خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.

ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أكدت على أهمية خفض أسعار الفائدة للحفاظ على صحة سوق العمل. في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون صدور تقرير التوظيف من ADP، وبيانات عن قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، وطلبات البطالة المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من اليوم، والتي قد تقدم مزيدًا من الأدلة حول الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.

في سوق المعادن الأخرى، انخفضت الفضة بنسبة 0.2% إلى 28.21 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.9% ليصل إلى 910.50 دولارًا. من جهة أخرى، سجل البلاديوم انخفاضًا بنسبة 0.3%، مسجلاً 930.76 دولارًا للأوقية.

مع استمرار الترقب لما ستسفر عنه بيانات الوظائف، يبقى التركيز على مستقبل سياسة الفائدة وتأثيرها المحتمل على أسواق المعادن الثمينة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

فوربس تحذر من انهيار وشيك في الأسواق بسبب ترامب

في خضم توتر اقتصادي متصاعد، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إشعال الخلاف القديم مع رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، واصفا إياه في منشور على منصات التواصل بأنه "من أغبى وأكثر الأشخاص تدميرا في الحكومة".

هذه التصريحات جاءت مباشرة بعد إعلان الفدرالي تثبيت أسعار الفائدة في نطاق 4.25% إلى 4.5% منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، رغم دعوات ترامب المتكررة لخفضها، بحجة أن الفائدة المرتفعة "تُكلّف الولايات المتحدة المليارات".

لكن فوربس ترى أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في التغريدات، بل في إمكانية خضوع الاحتياطي الفدرالي للضغوط السياسية. ففي حال خفّض الفائدة مبكرا، فإن الاقتصاد قد يواجه موجة تضخم ثانية قد تكون أكثر حدة من التي أعقبت جائحة كورونا، وتُعيد الولايات المتحدة إلى دوامة الركود التضخمي التي كلفت الأسواق كثيرا في السبعينيات.

مخاطر كبرى

ووسط تحذيرات متصاعدة، استعرض تقرير فوربس أبرز المؤشرات التي تنذر بانزلاق الاقتصاد الأميركي نحو أزمة قد تعيد إلى الأذهان أشد الفترات ركودا في تاريخه الحديث:

الانخفاض المفاجئ في أسعار الفائدة قبل السيطرة على التضخم قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في الأسعار ويجبر الفدرالي لاحقا على رفع الفائدة بشكل أعنف. مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد ينهار بنسبة 50% كما حدث بين 1972 و1974، عندما تسبب التضخم المتفشي بانهيار الأسواق. السياسات الاقتصادية لترامب (رسوم جمركية، ترحيل جماعي، تخفيضات ضريبية) تشكل ما وصفته فوربس بـ"العاصفة المثالية" للتضخم. عجز الميزانية الأميركية تجاوز 6% من الناتج المحلي الإجمالي، والفائدة السنوية على الدين العام تخطت تريليون دولار. فقدان الثقة في استقرار السياسة النقدية قد يؤدي إلى هروب استثماري ضخم من الأسهم إلى السندات والحسابات الادخارية. تزايد القلق في الأوساط المالية من انهيار محتمل في قيمة مؤشر ستاندرد آند بورز قد يتجاوز 50% (الفرنسية) إعادة إنتاج أزمة السبعينيات؟

ويرى تقرير فوربس أن المشهد الحالي يحمل ملامح مرعبة من تجربة سبعينيات القرن الماضي، حينما تسبب تأخير الفدرالي في معالجة التضخم في دوامة ركود عميق، أدت إلى انهيار مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 50%. والآن، مع إصرار ترامب على تطبيق أجندة اقتصادية مقلقة تشمل:

إعلان رفع الرسوم الجمركية على الواردات، مما يرفع أسعار المواد الخام ويقلص العرض. طرد المهاجرين غير النظاميين، ما يؤدي إلى نقص في العمالة الرخيصة وارتفاع أسعار الخدمات. خفض الضرائب الشامل الذي يمنح المستهلكين سيولة أكبر في بيئة تضخمية، مما يُحفز الطلب رغم الأسعار المرتفعة.

كل هذه الإجراءات -بحسب فوربس- ستُشعل الأسعار مجددا، وتجعل من المستحيل على الفدرالي الحفاظ على استقرار السوق من دون تدخلات عنيفة.

السيناريو الأخطر

وتقدّر فوربس أن الانهيار الكامل لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 50% سيؤدي إلى خسارة تفوق 23 تريليون دولار من القيمة السوقية للأسهم، وهو رقم يتجاوز 4 أضعاف الخسائر التي لحقت بالسوق في الأيام الأولى من أبريل/نيسان 2025، والتي بلغت 5 تريليونات دولار.

وتشير فوربس إلى: أن المستثمرين سيطالبون بعوائد أعلى على الأسهم عندما تكون السندات تقدم عوائد خالية من المخاطر تصل إلى 6% أو أكثر. أن المستثمرين سيتخلون عن الأسهم ويتجهون إلى أدوات الادخار الآمنة مثل شهادات الإيداع والسندات قصيرة الأجل. أن الشركات الصغيرة، ذات السيولة الضعيفة، ستتضرر بشدة كما حصل في دورة 2022، حيث خسر سهم إنيفيديا أكثر من 50%. عدم وضوح إستراتيجية إدارة ترامب في مواجهة الأزمة يزيد من حالة التذبذب والارتباك في الأسواق (الأوروبية) تحذيرات من كبار الاقتصاديين

ويتوالى صدور التحذيرات من شخصيات بارزة في عالم المال والاقتصاد بشأن المخاطر المحدقة بالاقتصاد الأميركي، وأبرز هذه التحذيرات:

 صرّح جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان، بأن "نفقات الفائدة السنوية تخطت حاجز التريليون دولار"، محذرا من أن ذلك يشكل "علامة خطر واضحة". المستثمر المعروف بول تودور جونز، توقع أن "يفقد الدولار 10% من قيمته خلال هذا العام"، مما يزيد الضغوط على الأسواق والمالية العامة. أعربت لياه تروب، مديرة المحافظ في شركة "لورد أبِت"، عن قلقها من تآكل الثقة بالسياسة النقدية، مشيرة إلى أن "المستثمرين باتوا يتجهون نحو بدائل خارج الدولار". كتب الخبير الاقتصادي تريفيس تيم في فوربس محذرا: "إذا استمرت هذه السياسات على حالها، فإننا مقبلون على موجة ركود تشبه أزمة السبعينيات، لكن آثارها قد تكون أعمق وأكثر إيلاما". هل يغيّر ترامب مساره؟

ويتساءل تقرير فوربس: عندما تشتد الأزمات، هل يعيد ترامب النظر في سياساته الاقتصادية؟ أم يواصل نهجه الهجومي ويلقي باللوم على الآخرين؟

التقرير يشير إلى أن بصيص الأمل الوحيد يتمثل في قدرة مستشاريه والمقربين منه على إقناعه بتخفيف الإجراءات التي ترفع التضخم وتضرب الأسواق، قبل فوات الأوان.

وإلا، فإن الكارثة المحتملة قد تكون أسرع مما يتوقع كثيرون، وبآثار ممتدة تطال ليس فقط الاقتصاد الأميركي، بل الأسواق العالمية بأكملها.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع محدود في الذهب.. وهدوء حذر بالأسواق ترقبا للرد الإيراني
  • توتر الشرق الأوسط يربك الأسواق.. النفط يتراجع والذهب يخسر مكاسبه
  • ارتفاع أسعار الذهب وإقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن
  • ارتفاع أسعار الذهب إلى 3371.30 دولارًا للأوقية
  • عاجل | ارتفاع اسعار الذهب عالميًا
  • رغم التراجع العالمي.. ارتفاع أسعار الفضة 1.5% في السوق المحلي
  • ترامب يهاجم رئيس الاحتياطي الفدرالي ويهدد بإقالته
  • فوربس تحذر من انهيار وشيك في الأسواق بسبب ترامب
  • ترامب يعود لانتقاد رئيس الاحتياطي الفدرالي ويهدد بإقالته
  • ترامب يقول إنه قد يعود عن قراره إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي