توج تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة الطالب فيصل يوسف الحنطي، والطالبة جنان فتحي آل حماد بطلين على مستوى المملكة العربية السعودية من بين 1409990 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات ومثلوا 15382 مدرسة، تحت إشراف 24720 مشرفا ومشرفة قراءة.

جاء ذلك خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي الذي جرى في الدمام بحضور الدكتور أنور بن عبدالله أبو عباة مدير إدارة سياسات ومعايير النشاط الطلابي في وزارة التعليم السعودية، وراشد سيف الظاهري نائب سفير دولة الإمارات في الرياض، ومشاركة الدكتور فوزان الخالدي مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، إضافة إلى مسؤولين وتربويين ومهتمين بالشأن التعليمي والثقافي.

وشهد الحفل تتويج الطالب فيصل يوسف الحنطي من الصف العاشر في ثانوية الشبيلي التابعة لمنطقة عنيزة، بطلاً لتحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى المملكة العربية السعودية من بين الطلبة الذكور، والطالبة جنان فتحي آل حماد من الصف التاسع في المدرسة المتوسطة الثامنة بالقطيف “المنطقة الشرقية”، بطلة لتحدي القراءة العربي على مستوى المملكة من بين الطالبات الإناث.

كما جرى خلال الحفل تتويج مشعل بن عايد المالكي من منطقة الطائف بلقب “المشرف المتميز”، وثانوية أبو طلحة الأنصاري من منطقة المدينة المنورة بلقب “المدرسة المتميزة”.

وفي فئة أصحاب الهمم، ذهب المركز الأول إلى الطالبة رنيم فهد اللهيبي من الصف الثاني عشر في “ثانوية الخمسون” التابعة لمنطقة مكة المكرمة.

وصعد إلى التصفيات النهائية على مستوى المملكة العربية السعودية 20 طالباً وطالبة.

وضمت قائمة العشرة الأوائل الذكور، إضافة إلى الطالب فيصل يوسف الحنطي، كلاً من: عبدالله علي القحطاني من الصف الرابع في ابتدائية التعلم النموذجية تحفيظ في منطقة الرياض، وحمزة سعيد أحمد بادغيش من الصف العاشر في مدرسة دار الذكر الأهلية “جدة”، وعبد الرحمن عيد محمد بكرين من الصف الرابع في ابتدائية صلاح الدين الأيوبي “جازان”، وعز مساعد هريس العيلي من الصف التاسع في مدرسة شروق المملكة العالمية “الطائف”، وأحمد علي أحمد قربي من الصف الحادي عشر في ثانوية الفهد “رجال ألمع”، ومعاذ بدر القحطاني من الصف التاسع في مدرسة “متوسطة الجامعة – الخرج”، وفارس مانع نمشان القرني من الصف العاشر في ثانوية الزبير بن العوام “بيشة”، ويزن فواز الزهراني من الصف الحادي عشر في ثانوية شعاع المعرفة “مكة المكرمة”، وعبد الرحمن سعيد هباش أبو حديد من الصف العاشر في مدرسة سعد بن أبي وقاص “ظهران الجنوب”.

في حين ضمت قائمة العشرة الأوائل للإناث إضافة إلى الطالبة جنان فتحي آل حماد، كلاً من: كادي مسفر غيثان الخثعمي من الصف الخامس في مدرسة الرواد الأهلية بخميس مشيط “عسير”، ولجين محمد القحطاني من الصف العاشر في “ثانوية 109- الرياض”، وريما إبراهيم حسن المهنا من الصف الخامس في المدرسة الرابعة “جدة”، ورهف عبد الرحمن الحارثي من الصف الحادي عشر في الثانوية الثامنة عشرة “الطائف”، وشريفة بنت حسن يحيى شيبان من الصف الثاني عشر في ثانوية ضمد الثانية “صبيا”، وخديجة عبدالله منصور آل حيدر من الصف الثامن في متوسطة الحضن “نجران”، وربى عايش العلوني من الصف الثالث في الابتدائية الرابعة تحفيظ “المدينة المنورة”، ونورة بنت محمد خليفة الثاقب من الصف السابع في متوسطة تحفيظ القرآن الأولى بالطرف “الإحساء”، ولتين محمد عيسى حكمي من الصف الخامس في مدرسة “ب 34 – حفر الباطن”.

من جانبه، أكد الدكتور فوزان الخالدي، أن مبادرة تحدي القراءة العربي في دورتها الثامنة سجلت نجاحاً استثنائياً من خلال إقبال غير مسبوق على المشاركة في تصفياتها، معتبراً أن هذا التفاعل الكبير من قبل الطلبة في الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية حول العالم يعكس أهمية الرسالة التي يحملها التحدي، وقدرته على تحفيز الأجيال الجديدة لتكثيف القراءة والاهتمام باللغة العربية، وخوض التصفيات بجدية بالغة من أجل حصد المراكز الأولى في بلدانهم والمنافسة لاحقاً على لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة.

وقال إن التصفيات النهائية في المملكة العربية السعودية تميزت بمنافسة شديدة بين الطلبة، وأظهر المتأهلون مستويات رفيعة في الحصيلة المعرفية والاستيعاب والقدرة على التعبير بلغة عربية عالية المستوى، وهذا النجاح المتجدد ترجع أسبابه إلى الاهتمام السعودي رسمياً وشعبياً بالشأن التعليمي والثقافي، وكذلك التعاون الكبير بين وزارة التعليم في المملكة ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وهنأ الدكتور فوزان الخالدي الفائزين، والمشاركين في التصفيات، كما هنأ أسر الطلبة، والكوادر التعليمية، وجميع الجهات والداعمين للتعليم ونشر الثقافة الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز الجديد، وكانوا عوناً للقائمين على تحدي القراءة العربي لاستكمال التصفيات وتتويج الأبطال على مستوى المملكة العربية السعودية.

وسجلت الدورة الثامنة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي تنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، مشاركة قياسية، حيث وصلت المشاركات إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرف ومشرفة قراءة.

ويهدف تحدي القراءة العربي، والذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.

ويسعى تحدي القراءة العربي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المنطقة العربية تسجل قفزة تاريخية في توليد الكهرباء… السعودية في الصدارة ومصر تلاحق بقوة

أصدر مركز “وحدة أبحاث الطاقة” ومقره واشنطن، تقريرًا جديدًا يكشف عن قفزة كبيرة في معدلات توليد الكهرباء في العالم العربي خلال عام 2024، وسط تزايد المشروعات الطاقوية، وتوسّع الاعتماد على مصادر بديلة لتلبية الطلب المحلي المتسارع.

وبحسب التقرير، فقد ارتفع توليد الكهرباء على مستوى العالم ليصل إلى 31.25 ألف تيراواط/ساعة في 2024، مقارنة بـ 29.96 ألف تيراواط/ساعة في العام السابق، وهو ما يعكس طفرة متسارعة في قطاع الطاقة العالمي، مدفوعة بالتحولات الجيوسياسية وتغير المناخ.

السعودية تتصدر المشهد العربي بزيادة قياسية

تواصل المملكة العربية السعودية تصدّر قائمة الدول العربية الأكثر توليدًا للكهرباء، حيث بلغت قدرتها الإنتاجية في عام 2024 نحو 454.6 تيراواط/ساعة، مقارنة بـ 429.2 تيراواط/ساعة في 2023، مسجلة نموًا بنسبة 5.6%.
وهذه هي السنة السادسة على التوالي التي تسجّل فيها المملكة نموًا في إنتاج الكهرباء، مدعومًا بمشروعات استراتيجية ضخمة في الطاقة التقليدية والمتجددة، واتفاقيات تصدير للكهرباء والهيدروجين نحو أوروبا، بما يعزز موقعها كمركز طاقة إقليمي متقدم.

مصر تقترب بخطى ثابتة من المركز الأول

جاءت مصر في المركز الثاني عربيًا، بتوليد قدره 237.4 تيراواط/ساعة خلال العام، معززة مكانتها بفضل التشغيل الكامل لمحطات طاقة متجددة جديدة، من أبرزها محطة “جبل الزيت” لطاقة الرياح، الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب مشاريع طاقة شمسية واسعة في صعيد مصر والصحراء الغربية.

الإمارات والعراق يحققان أرقاماً قوية

احتلت الإمارات المرتبة الثالثة، بإجمالي توليد بلغ 177.3 تيراواط/ساعة، مستفيدة من مزيج طاقة متنوع يشمل الغاز والطاقة النووية ومحطات شمسية متقدمة.

أما العراق، فقد بلغ توليده 169.5 تيراواط/ساعة، رغم التحديات المستمرة المتعلقة بالبنية التحتية والربط الكهربائي الإقليمي. ومع ذلك، وقّع العراق في يونيو الماضي عدداً من الصفقات الضخمة لتطوير شبكته الكهربائية، في إطار جهود تعزيز أمن الطاقة.

الجزائر والكويت وقطر في مراكز متقدمة

سجّلت الجزائر إنتاجًا كهربائيًا بلغ 101.1 تيراواط/ساعة، بدعم من مشروعات تعتمد على الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي.

في حين وصلت الكويت إلى 89.5 تيراواط/ساعة، ثم قطر بـ 58.7 تيراواط/ساعة، حيث تستفيد الأخيرة من بنيتها التحتية المتقدمة في الغاز المسال والربط الكهربائي مع الجوار الخليجي.

سلطنة عمان والمغرب… استقرار وتوسع متدرج

بلغ إنتاج الكهرباء في سلطنة عمان خلال 2024 نحو 48.5 تيراواط/ساعة، في حين سجلت المملكة المغربية 43.5 تيراواط/ساعة، وسط توجه واضح من الرباط نحو توسيع استثماراتها في الطاقة الشمسية والرياح، في إطار رؤية استراتيجية طويلة الأمد لخفض الاعتماد على الفحم.

الغاز يهيمن… والطاقة النظيفة تواصل الصعود

على الرغم من التقدم في مشروعات الطاقة المتجددة، إلا أن الغاز الطبيعي لا يزال يشكّل المصدر الرئيسي لتوليد الكهرباء في معظم الدول العربية.

ومع ذلك، يشير التقرير إلى تسارع ملحوظ في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، وخاصة في مصر والسعودية والمغرب، بما يعكس التوجه نحو مزيج طاقي أكثر استدامة.

الصين في الصدارة عالميًا والعالم العربي يقترب

عالميًا، حافظت الصين على موقعها كأكبر دولة توليدًا للكهرباء، بإنتاج بلغ 10.08 ألف تيراواط/ساعة خلال 2024، مقابل 9.45 ألف تيراواط/ساعة في 2023.

وتُظهر بيانات وحدة أبحاث الطاقة أن العالم العربي، رغم تحدياته، يقترب بثبات من المساهمة بنسبة أكبر في توليد الطاقة عالميًا، مدفوعًا بفرص الاستثمار في الغاز النظيف والطاقة الخضراء.

نقلة نوعية إقليمية في مشهد الطاقة

التقرير خلص إلى أن المنطقة العربية تمر بمرحلة تحول استراتيجي في فلسفة توليد الطاقة، إذ تسعى الحكومات إلى موازنة الأمن الطاقي مع الالتزامات المناخية، وتعزيز الربط الكهربائي الإقليمي والدولي، وتأسيس بنية تحتية مرنة تسمح بتصدير الفائض من الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • بزيادة بلغت  30% مقارنة بعام 2024 “.. السعودية للكهرباء” تحقق قفزة نوعية في تصنيف الاستدامة لعام ٢٠٢٥ بحسب تصنيف ستاندرد آند بورز
  • تفاصيل اتفاق التعاون بين شركة “العمران” ومجموعة “الشمالية” السعودية لتطوير صناعة الإسمنت بسوريا
  • محمد زكريا يتوج ببطولة العالم للإسكواش ناشئين للمرة الثانية على التوالي
  • تواصل فعاليات الدورة الثامنة لمعرض بورسعيد للكتاب وسط حضور جماهيري لافت
  • محمد الحوثي يدعو إلى عرض المسار التفاوضي بين “حماس” والكيان الصهيوني في جلسة علنية لمجلس الأمن
  • برعاية وزير الثقافة.. وزارة الثقافة تختتم “تحدي الابتكار الثقافي” لتصميم السياسات الثقافية
  • المنطقة العربية تسجل قفزة تاريخية في توليد الكهرباء… السعودية في الصدارة ومصر تلاحق بقوة
  • افتتاح المؤتمر الفلسفي العربي الـ13 ضمن فعاليات “جرش39”
  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار خلال جلسة حوارية على هامش المنتدى الاستثماري السوري السعودي: منذ عقود ونحن ننتظر هذه اللحظة مع المملكة العربية السعودية، والتي حرمنا منها منذ 60 عاماً للأسف بسبب أسباب شخصية عائدة للنظام البائد، واليوم نمضي
  • “البيئة” تؤكّد أهمية التكامل العربي في تطوير نظم إنتاج وحفظ البذور لتحقيق الأمن الغذائي