“إنجاز طبي جديد في دبي:11 عملية جراحية ناجحة للجنف في ثلاثة أيام
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
مركز التميز لعلاج الجنف في مستشفى آدم فيتال بدبي يواصل تحقيق إنجازات استثنائية في مجال جراحات العمود الفقري المعقدة، على يد البروفيسور د. هاني عبد الجواد، خبير جراحات تشوهات العمود الفقري للأطفال والكبار ورئيس المركز. في خطوة نوعية، نجح البروفيسور هاني عبد الجواد في إجراء 11 عملية جراحية متقدمة ومعقدة لتشوهات العمود الفقري خلال ثلاثة أيام فقط، وشملت الجراحات ١٠ حالات اعوجاج بالإضافة إلى حالة اعوجاج مع وجود جراحة سابقة وهي تعد من الحالات الصعبة نظراً لوجود تدخل جراحي من قبل.
وأكد البروفيسور د. هاني أن الجراحات شملت مرضى تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا من مختلف الجنسيات. ومن بين هذه الحالات، برزت حالة الطفلة دلال مهند، البالغة من العمر 13 عامًا، والتي عانت من ضعف عام وأثارت حالتها قلق أهلها بعد أن أُبلغوا بأن العملية قد تستغرق أكثر من 10 ساعات وتتطلب ثلاثة أيام في العناية المركزة، وأن جسدها ضعيف ومن الممكن عدم تحمل هذه الجراحة، مما وضعهم أمام تحدي اتخاذ قرار صعب. لكن بفضل الله، تم إنجاز العملية في خلال ساعة وعشرين دقيقة، استطاعت المريضة المشي بعدها بساعات قليلة.
واختتم البروفيسور د. هاني قائلاً: ” أن هذا يعد إنجازاً غير مسبوق في دبي، وهذه النجاحات تعزز من مكانة مستشفى آدم فيتال كوجهة عالمية مفضلة لعلاج جراحة تشوهات العمود الفقري.
قال محمد عمر ناصر، الرئيس التنفيذي لمستشفى آدم فيتال: “سوف يصبح مركز التميز لعلاج الجنف في مستشفى آدم فيتال في مكانة رائدة عالميًا في مجال علاج حالات تشوه العمود الفقري المعقدة. سواء كان المريض طفلاً أم بالغاً، يبدأ مرضانا في احتساب أعمارهم من اللحظة التي يخضعون فيها بنجاح لعمليات جراحية تغير حياتهم. “نحن فخورون ليس فقط بنجاحنا في إجراء العمليات الجراحية للحالات شديدة التعقيد، ولكن أيضًا بقدرتنا على تنفيذها بأمان وفي أوقات قياسية
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العمود الفقری
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.