صرح الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج أنه تم اعتماد وتفعيل ٥ برامج تعليمية جديدة بكلية العلوم بنظام الساعات المعتمدة، وهم برنامج البيولوجية الجزيئية والطفيليات، الإحصاء الرياضي والبرمجة، التكنولوجيا الحيوية الجزيئية، الكيمياء الحيوية، وبرنامج الفيزياء الحيوية الطبية، وذلك للدراسة بالعام الجامعي الجديد ٢٠٢٣-٢٠٢٤.



وأوضح النعماني أن البرامج الجديدة التي يتم تفعيلها بالكليات تأتي في إطار منظومة التطوير الشامل التي تنتهجها الجامعة، في توجهها نحو تجديد واستحداث النظم التعليمية، وتحقيق الجودة، والميزة التنافسية للجامعة، موضحًا  أن هذه البرامج الدراسية المتميزة تتناسب مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، وتتيح للطلاب الفرصة لاختيار التخصص الدراسي الأنسب لهم.

 

وقال الدكتور حازم المشنب عميد الكلية  أن مده الدراسة  بالبرامج الخمسة هي ١٣٦ ساعة معتمدة بكل برنامج، مضيفًا أن برنامج البيولوجية الجزيئية والطفيليات يؤهل فرص عمل بالهيئات العلمية وأكاديمية البحث العلمي، المختبرات الطبية والبحث الجنائي واللقاحات والأمصال ومعامل الحقن المجهري للأجنة IVF، أما برنامج الإحصاء الرياضي والبرمجة يقدم فرص عمل بالكليات والجامعات (باحث وتدريس)، بمراكز البحوث الإحصائية (كمحلل إحصائى)، في شركات البرمجة( كمبرمج كمبيوتر)، بمجال أمن المعلومات، هيئة الأرصاد الجوية، والعمل في الشركات والبنوك (كمحلل إحصائي)، بالإضافة إلى برنامج التكنولوجيا الحيوية الجزيئية، والذي يتيح فرص عمل بشركات تصنيع اللقاحات والأمصال والأدوية، الشركات الصناعية المنتجة للكيماويات،والبروتينات، والألياف، والفيتامينات، وكآلات التفتيش على الأغذية والصناعات الغذائية، هيئة الطب الشرعي، مصانع المستحضرات الحيوية وجهاز شئون البيئة.

 

وأضاف الدكتور زكريا عطيه وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب أن برنامج الكيمياء الحيوية يتيح فرص عمل بمصانع وشركات الأدوية ومستحضرات التجميل، مراكز ومؤسسات الأبحاث الكيميائية والبيئية، مراقبة الجودة  بالمصانع والشركات، المستشفيات والمراكز الطبية، معامل الكيمياء الشرعية والجنائية، مجالات المعلوماتية الحيوية، وبالنسبة لبرنامج الفيزياء الحيوية الطبية  يتيح فرص عمل بمراكز البحث العلمي، المستشفيات، معامل الأشعة، أقسام الأورام بالمستشفيات والمعاهد، مراكز العلاج بالطب النووي، شركات الأدوية، الهندسة الطبية
و الهندسة الحيوية، مراكز البحوث النووية والإشعاعية، وعلوم الليزر وغيرها.

 

وجدير بالذكر أن هذه البرنامج تقبل الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة شعبة العلوم أو الشعبة العلمية في حال دمجها مع شعبة الرياضيات، وطلاب الثانوية العامة العربية أو الأجنبية بعد معادلتها عن طريق مكتب التنسيق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: علوم سوهاج الطلاب نظام الساعات المعتمدة

إقرأ أيضاً:

السيسي بين الاستمرار بنظام بونزي أو الإقصاء بالديون البغيضة

في عالم الاقتصاد الكلي، حيث تتشابك الأرقام والسياسات، تبرز أحيانا استراتيجيات قد تبدو لامعة في ظاهرها، لكنها تخفي في طياتها مخاطر جمة تهدد استقرار الدول ومستقبل أجيالها.

ومن بين هذه الاستراتيجيات، يبرز "نظام بونزي" المالي سيئ السمعة، الذي يعتمد على سداد الالتزامات القديمة من خلال جذب أموال جديدة، دون أي استثمار حقيقي لتلك الأموال، مما يخلق وَهْما بالنجاح والاستمرارية يتم تسويقه للعامة، بينما تتضخم الفقاعة حتى تنفجر حتما، مُخلِّفة وراءها دمارا اقتصاديّا واسع النطاق.

وعندما تتغلغل مبادئ هذا النظام في صُلْب سياسات دولة بأكملها، فإن النتائج لا تكون مجرد خسائر مالية، بل تتجاوز ذلك لتلامس عُمق سيادة الوطن ومستقبل شعبه.

كل طفلٍ يولد في عهد السيسي مديون بألفي دولار
تراكم هذه المليارات من الديون ليس قَدَرا محتوما، بل هو نتاجٌ مباشر لخياراتٍ اتُّخذت، وقراراتٍ أُمليت، وسلطةٍ لم تُحاسَب، ونظامٍ فاسدٍ لم يجد من يردعه
يكشف تقرير صندوق النقد الدولي الأخير حول ديون مصر الخارجية معلومة مثيرة للقلق: توقعاتٌ بارتفاع القيمة المطلقة للدين لتتجاوز 200 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يعني أن كل طفل مصري يولد مديونا في عهد السيسي بما يقارب 2000 دولار، وهو ما يثير تساؤلاتٍ جادَّة حول أسباب هذا التفاقم، ومسؤولية النظام الحالي، وتأثيراته المدمرة على مستقبل الأجيال القادمة واستقلالية القرار المصري.

إن تراكم هذه المليارات من الديون ليس قَدَرا محتوما، بل هو نتاجٌ مباشر لخياراتٍ اتُّخذت، وقراراتٍ أُمليت، وسلطةٍ لم تُحاسَب، ونظامٍ فاسدٍ لم يجد من يردعه.

فمنذ اللحظة التي استقرت فيها مقاليد الحكم في يد النظام الحالي، شهدت البلاد موجة غير مسبوقة من الاستدانة، وُجِّهت في جزء كبير منها إلى مشاريعَ تبدو في ظاهرها عملاقة، لكنها خاوية على عروشها؛ فهي مشاريع بلا هدفٍ حقيقي، وتفتقر إلى دراسات جدوى اقتصادية مقنعة، وتُشير كل المعطيات إلى فسادٍ يُحيط بعمليات اتخاذ القرار والتنفيذ.

هذه المشاريع، التي غالبا ما تتجاهل الأولويات المعيشية المُلحَّة للمواطن، لم تكن سوى واجهة لنمطٍ من الاستهلاك الفاسد للموارد، حيث الشفافية غائبة والمساءلة معدومة، لتؤكد أن هذه الديون ليست طريقا للتنمية المستدامة، بل هي تجسيدٌ حيٌّ لخللٍ بنيوي عميق في منظومة الحكم، وربما تكون أشبه باستراتيجية ينفذها نظامٌ عميلٌ لصالح العدو.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا التراكم المتسارع للديون لا يبدو مجرد نتيجة لخطط طموحة فاشلة، بل هو أقرب ما يكون إلى استراتيجية تعتمد على "نظام بونزي" المالي الممتد على مستوى الدولة. ففي هذا السيناريو الاقتصادي الخطير، تُسدَّد الالتزامات الماضية عبر الاقتراض الجديد، في سلسلة من المتواليات الحسابية، مما يخلق وَهْما بالاستقرار بينما تتضخم الفقاعة في الخفاء، مُهدِّدة بالانفجار في أي لحظة.

الضحية الحقيقية ليست أرقاما على ورقة، بل هي الأجيال القادمة من المصريين، التي ستجد نفسها أمام إرثٍ ثقيل من ديون لم تستفد منها، مُجبَرة على دفع فاتورة سياساتٍ حمقاء لم تكن طرفا فيها. إنه رهنٌ للمستقبل، وتكبيلٌ لحرية أجيالٍ لم تُولد بعد، واستراتيجيةٌ غير أخلاقية تقوِّض أي أمل في بناء مستقبلٍ حرٍّ ومستقل.

"بونزي": استراتيجية السيسي للاستمرار في الحكم

إن عبء هذا الدين الثقيل لا يمثل مجرد سوء إدارة، بل هو جزءٌ من تكتيكٍ خفي يهدف إلى تحصين النظام القائم ضد أي محاولة للتغيير.

فمن يمكنه أن يجرؤ على تسلُّم دفة الحكم في ظل هذا الميراث المالي الكارثي؟ ومن يمكنه أن يتحمل مسؤولية سداد ديونٍ تراكمت على مدار سنوات من الفساد وسوء التخطيط؟

إن هذا العبء المالي قد أصبح سلاحا يُرهب كل من يفكر في منافسة النظام، ويجعل الانتقال السلس للسلطة عملية محفوفة بالمخاطر، مما يضمن استمرارية النخب المنتفعة من الوضع الراهن، أو على الأقل يُعقِّد أي محاولة لخلاص الوطن من هذا المستنقع.

سيادة مصر بين جيوب الفاسدين ولؤم الدائنين

في خضم هذا المشهد المُقلق، يتضح جليّا أن المستفيدين الحقيقيين من هذه السياسات ليسوا جموع الشعب المصري التي تُعاني من ضغوط اقتصادية متزايدة وتدهور مستمر في مستوى المعيشة وتآكلٍ في الخدمات الأساسية؛ بل هم تلك الدائرة الضيقة من رجال الحكم ورجال الأعمال المتغلغلين في مفاصل الدولة، الذين يُغذون شبكات الفساد ويستفيدون من المشاريع الفنكوشية المُسندة إليهم بعقودٍ غامضةٍ وغير شفافة.

هذه الديون تحولت إلى وسيلة لضمان مصالح هذه النخبة المتنفذة، على حساب الكادحين من أبناء الوطن، الذين لا يجنون من هذه المليارات سوى مزيدٍ من الفقر والقهر.

القيمة المطلقة لهذه الديون، وسوء إدارتها، وتأثيرها المدمر على القرار السياسي، وعبئها الثقيل على كاهل الأجيال القادمة، كلها جوانب تتطلب وقفة حاسمة. فالمساءلة الحقيقية، والشفافية التامة، والإصلاحات الاقتصادية الجذرية، لم تعد مجرد خيارات، بل هي ضرورة وجودية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
ولعل أخطر تداعيات هذه السياسة المستمرة في الاستدانة هو إهدار السيادة الوطنية. فعندما تُصبح الدولة رهينة للقروض والودائع الأجنبية، يتآكل قرارها الوطني تدريجيّا، وتُصبح مُجبرة على الانصياع لإملاءات الدائنين.

المثال الصارخ على ذلك هو التدخلات المتصاعدة لدول كالإمارات في الشأن المصري، والتي تتجاوز مجرد العلاقات الاقتصادية لتلامس عُمق القرار السياسي. صفقات كـ"رأس الحكمة"، وإن جاءت كقبلة حياة في لحظة اختناق مالي صنعه السيسي، إلا أنها فتحت الباب على مصراعيه لنفوذٍ خارجي يتعاظم يوما بعد يوم، ليُملي أجندته ويُشكِّل التوجهات الاقتصادية والاستثمارية للبلاد. هذا الوضع لا يُثير تساؤلاتٍ حول استقلالية القرار المصري فحسب، بل يضع علامات استفهام كبرى حول مصير الهوية الوطنية في ظل هذا الرهن المتنامي.

إن القيمة المطلقة لهذه الديون، وسوء إدارتها، وتأثيرها المدمر على القرار السياسي، وعبئها الثقيل على كاهل الأجيال القادمة، كلها جوانب تتطلب وقفة حاسمة. فالمساءلة الحقيقية، والشفافية التامة، والإصلاحات الاقتصادية الجذرية، لم تعد مجرد خيارات، بل هي ضرورة وجودية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا النزيف، وتجنيب مصر مصيرا تُحدده ديونها، لا إرادة شعبها.

الحل في استراتيجية الديون البغيضة بشرط تغيير السيسي

في ظل هذا الواقع المعقد، ورغم التحديات القانونية الدولية التي تواجهها نظرية "الديون البغيضة" وعدم رسوخها كقانون دولي مُلزم، إلا أنها تظل استراتيجية محتملة يمكن للنظام القادم في مصر -بعد تغيير السيسي- أن يدرسها بجدية. فإذا ما استطاع هذا النظام إثبات أن هذه الديون قد تم اقتراضها من قِبَل نظام غير شرعي، دون موافقة الشعب، ولم تُستخدم لمصلحته بل لمصلحة النخبة الحاكمة، وبمعرفة مسبقة من الجهات الدائنة، فإن المطالبة بإلغاء هذه الديون أو جزء منها استنادا إلى هذا المبدأ قد توفر مخرجا حاسما لتجنيب الأجيال القادمة عبء سياسات لم تكن طرفا فيها، وتفتح الباب أمام مستقبل اقتصادي أكثر استقرارا، ونظام سياسي أكثر وطنيَّة وكرامة.

مقالات مشابهة

  • 331 ألف مستفيد من برامج ”الإرشاد والتوجيه المهني“.. والشرقية ثالثة
  • 120 طالبًا يختتمون ملتقى مدرسة الحياة بسمد الشأن في أجواء تعليمية محفزة
  • "البيجيدي" يطالب الحكومة بتسريع إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية بما يعالج البطالة ويوفر الخدمات الأساسية
  • البنك الأهلي المصري يتيح فتح الوديعة عبر تطبيق الموبايل بآجال متنوعة
  • جامعة الحدود الشمالية تفتح القبول في 15 برنامج ماجستير.. الشروط
  • مراكز خدمة المواطن في دمشق.. إصدار الوثائق الرسمية بنظام الأتمتة وتنظيم الدور الإلكتروني
  • جامعة سوهاج: كلية الطب تحرص على عقد لقاء تعريفي للطلاب الجدد بداية كل عام
  • تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
  • 6 أيام تدريبية و5 مواعيد للترشيح.. خطة تعليمية جديدة لتأهيل موظفي التعليم
  • السيسي بين الاستمرار بنظام بونزي أو الإقصاء بالديون البغيضة