مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية في الثروة الحيوانية.. برنامج تدريبي بوزارة الزراعة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
شهد معهد بحوث الصحة الحيوانية التابع لـ مركز البحوث الزراعية تنفيذ دورة تدريبية متقدمة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك بهدف تعزيز قدرات الباحثين في مجال مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية (AMR)، التي تُعد من أخطر التحديات التي تواجه الصحة العامة عالميًا.
ويأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية وتحت اشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية .
وقد تضمن البرنامج التدريبي التركيز على توحيد وتطبيق البروتوكولات العالمية داخل معامل المعهد، خاصة في ما يتعلق باستلام العينات وفحصها للكشف عن مقاومة المضادات الحيوية في مختلف أنواع الثروة الحيوانية، بما في ذلك الدواجن والأسماك والخيول.
وتناولت الدورة التدريبية عددًا من المحاور العلمية، أبرزها:
البروتوكولات القياسية لجمع واستلام العينات من المصادر الحيوانية والمائية لضمان دقة النتائج.
الطرق المعملية الموحدة لفحص العينات وتحديد سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وفقًا للمواصفات العالمية.
آليات مقارنة السلالات البكتيرية وتوثيق نتائج الفحص وربطها ببرامج الترصد القومية والدولية.
ويأتي هذا التعاون في إطار جهود الدولة المصرية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لمكافحة ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية التي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان والاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تطبيق نهج “الصحة الواحدة” الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وأكدت الدكتورة سماح عيد، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، أن التدريب يمثل "خطوة حيوية نحو تطوير منظومة الرقابة والترصد في مصر".
وأضافت عيد: "نحن ملتزمون بتوفير أحدث الخبرات والتقنيات لباحثينا وهذا التعاون مع الفاو يضمن أن الفحوصات التي تُجرى في معامل وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية على عينات الدواجن والأسماك والخيول تتم وفق أعلى معايير الجودة والدقة العالمية، مما يعزز قدرتنا على الكشف المبكر والتعامل الفعال مع سلالات البكتيريا المقاومة. إن مكافحة AMR هي معركة عالمية، وان وزارة الزراعة تؤدي دورها الريادي لضمان سلامة الثروة الحيوانية والأمن الغذائي للمواطن المصري".
واختتمت مدير المعهد بالتأكيد على أن نتائج الفحوصات الموحدة ستُسهم في دعم متخذي القرار لوضع سياسات علمية رشيدة وموجهة للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في القطاع الحيواني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثروة الحيوانية الصحة الحيوانية الزراعة تدريب الثروة الحیوانیة للمضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر من ارتفاع معدلات مقاومة المضادات الحيوية
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين إن إصابة واحدة من بين كل ست حالات عدوى بكتيرية مؤكدة مختبريا أصبحت تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية، داعية إلى استخدام هذه الأدوية بمسؤولية أكبر.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير يستند إلى بيانات من أكثر من 100 دولة بين عامي 2016 و2023، أن معدلات مقاومة المضادات الحيوية ارتفعت في حوالي 40 بالمئة من العينات التي جرى تحليلها.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في بيان مرفق بالتقرير "إن مقاومة مضادات الميكروبات تتسارع بوتيرة تفوق التقدم الحاصل في الطب الحديث، مما يهدد صحة الأسر في أنحاء العالم".
وأضاف "يجب أن نستخدم المضادات الحيوية بمسؤولية، وأن نتأكد من حصول الجميع على الأدوية المناسبة والتشخيصات الموثوقة واللقاحات الفعالة"
وعلى الصعيد العالمي، تتسبب مقاومة المضادات الحيوية بشكل مباشر في أكثر من مليون حالة وفاة سنويا. وفي حين تُعد التغيرات الجينية في مسببات الأمراض جزءا من عملية طبيعية، فإن النشاط البشري مثل سوء استخدام المضادات الحيوية والإفراط في استخدامها للسيطرة على العدوى لدى البشر والحيوانات والنباتات يسرّع من هذه العملية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية توجد أعلى مستويات مقاومة المضادات الحيوية في أجزاء من جنوب آسيا والشرق الأوسط حيث تعتبر واحدة من كل ثلاث إصابات مسجلة مقاومة للمضادات الحيوية.
أما في أفريقيا، أكدت المنظمة أن نسبة مقاومة المضادات الحيوية للعلاج الأول الموصى به لبعض أنواع البكتيريا المسببة لعدوى مجرى الدم والتي يمكن أن تسبب تعفن الدم وفشل الأعضاء والوفاة تتجاوز الآن 70 %.