كشف باحثون من معهد أبحاث النمل الأبيض في براغ بالتعاون مع جامعة العلوم الحيوية التشيكية عن كيفية دفاع النمل الأبيض من نوع Neocapritermes taracua عن نفسه بطريقة "انتحارية" فريدة. عند تعرضه للهجوم، يقوم النمل الأكبر سنًا بتمزيق "حقيبة الظهر" التي تحمل إنزيمًا خاصًا على ظهره، ما يؤدي إلى تفاعل كيميائي متفجر ينتج سائلاً سامًا يحتوي على بنزوكينونات شديدة السمية، مما يشل حركة المهاجم أو يقتله.

هذه الدراسة نشرت في مجلة Structure وأظهرت أن هذا التفاعل الدفاعي القوي يمكن أن يحمي مستعمرة النمل من الخطر، وإن كان يقتل النمل المدافع نفسه.

وأوضحت الباحثة بافلينا ريزاتشوفا، رئيسة المختبر المسؤول عن البحث، أن فهم البنية ثلاثية الأبعاد للإنزيمات المستخدمة في هذا التفاعل كان حاسماً لفهم كيفية عمل هذه الآلية الدفاعية الفريدة. وأضافت أن العلم البنيوي يوفر توضيحاً أساسياً لدور الجزيئات الفردية في مثل هذه العمليات البيولوجية.

اكتشف الباحثون لأول مرة هذه الآلية الغريبة للدفاع عندما لاحظوا في غيانا الفرنسية أن النمل الأبيض من نوع Neocapritermes taracua يخزن إنزيماً نشطاً في جيوب خاصة تشبه "معاطف المطر". مع تقدم النمل في العمر وفقدان قدرته على العمل في المستعمرة، يبدأ في حمل كميات أكبر من هذا الإنزيم في "حقائب الظهر" على ظهره، مما يجعله مستعداً للتضحية بنفسه في اللحظة المناسبة من أجل حماية المستعمرة.

ويستمر النمل الأبيض طوال حياته بحمل هذا "الحمل الانتحاري"، بينما يحتفظ الأفراد الصغار بكميات صغيرة من الإنزيم، مما يسمح لهم بالقيام بأعمال أخرى داخل المستعمرة. ومع تقدمهم في السن، تتراكم المواد المتفجرة في جيوبهم الخلفية، لتصبح آخر خدمة يقدمها النمل هي التضحية بنفسه من أجل بقاء المستعمرة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: النمل الأبیض

إقرأ أيضاً:

شبوة.. مقتل مواطن في هجوم لفصائل “الانتقالي” على عرس زفاف وسط عتق

الجديد برس| قُتل مواطن على الأقل، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إثر هجوم مسلح نفذته عناصر من فصائل “دفاع شبوة” المدعومة إماراتيًا، استهدف حفل زفاف وسط مدينة عتق، مركز محافظة شبوة. وأفادت مصادر محلية أن مسلحي “دفاع شبوة” أطلقوا وابلاً من الرصاص باتجاه عرس محلي لأحفاد بلال – وهم من شريحة ما يُعرف في المنطقة بـ”المهمشين” – بالقرب من حوش المنشآت في شارع حنيش، ما أدى إلى مقتل أحد الحاضرين، وهو مواطن ينحدر من محافظة أبين، دون أن تُكشف هويته حتى الآن. وأثار الهجوم حالة من الذعر والفزع في أوساط المشاركين في الحفل، وسط استنكار شعبي واسع لما وصفوه بـ”الاعتداء العنصري والوحشي”، مطالبين بمحاسبة المتورطين ووقف الاستهداف المتكرر للفئات الأشد ضعفًا في المجتمع. وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات والفوضى الأمنية التي تشهدها مديريات شبوة منذ عام ٢٠١٦.

مقالات مشابهة

  • باحثون في “نيويورك أبوظبي” يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • إسرائيل تستخدم ناقلات انتحارية محملة بأطنان المتفجرات في غزة
  • مسير لمنتسبي أمن مركز حجة للتأكيد على الجهوزية في مواجهة العدو
  • عوالم خفية.. الجزيرة نت تحاور عالما عربيا فك شفرة ممالك النمل
  • خبراء يكشفون عن نظام غذائي يحمي من أمراض القلب
  • باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • باحثون في نيويورك أبوظبي يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • كورتوا.. «دائرة الشك»!
  • باحثون: انبعاثات الغازات من حرب غزة تتجاوز ما تطلقه 102 دولة منفردة سنويا
  • شبوة.. مقتل مواطن في هجوم لفصائل “الانتقالي” على عرس زفاف وسط عتق