مخرجة أميركية يهودية ووجوه سينمائية لامعة تتضامن مع الفلسطينيين من البندقية
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
عبرت المخرجة الأميركية سارة فريدلاند عن دعمها للشعب الفلسطيني خلال كلمة ألقتها أثناء تسلمها جائزة أفضل مخرجة ضمن الدورة الـ 81 لمهرجان البندقية السينمائي، مدينةً الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ومعبرةً عن دعمها نضال الفلسطينيين لنيل حريتهم.
وحرصت المخرجة -الحاصلة على جائزة "أسد المستقبل" عن فيلمها "لمسة مألوفة" (Familiar Touch) المشارك في فئة "آفاق"- خلال كلمتها على التنديد بالمجاز الإسرائيلية في غزة، "وبصفتي فنانة أميركية يهودية أعمل في وسط قائم على الوقت، لا بد أن أشير إلى أنني أتسلم هذه الجائزة في اليوم الـ 336 للإبادة الإسرائيلية في غزة والعام الـ 76 للاحتلال".
واعتبرت فريدلاند أن دور العاملين في مجال السينما هو استخدام المنصات المؤسسية من أجل التصدي لإفلات إسرائيل من العقاب على الساحة العالمية، في حين قوبلت تصريحاتها بتصفيق الحضور.
أما الممثلة الأميركية كاثلين تشالفانت -التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في "لمسة مألوفة"- فتطرقت إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أثناء تسلمها للجائزة، وقالت إنها تتمنى أن ينتهي "التحول الكارثي للأحداث في المنطقة ليتمكن الناس من العيش بسلام وحرية وعدالة".
من جانبه، قال المخرج الفلسطيني إسكندر قبطي -الحاصل على جائزة أفضل سيناريو في قسم "آفاق" عن فيلمه "إجازة سعيدة" (Happy Holidays)- "أقف هنا بشرف كبير، ولكني متأثر بشدة بالأوقات الصعبة التي نعيشها خلال الأشهر الـ11 الماضية، وقد تم اختبار إنسانيتنا المشتركة وبوصلتنا الأخلاقية بينما نشهد الإبادة الجماعية المستمرة في غزة".
وتابع "يذكرنا هذا الواقع المؤلم بالعواقب المدمرة للقمع، وهو موضوع في فيلمنا الذي ينظر إلى الكيفية التي يمكن بها الروايات الأخلاقية أن تجمعنا معا كمجتمعات، ولكنها أيضا تعمينا عن معاناة الآخرين".
وتدور أحداث "إجازة سعيدة" حول 4 شخصيات مترابطة تعيش في حيفا، وتتنقل في خلفيات أجيال وثقافات مختلفة.
وقد أعرب العديد من المشاهير والعاملين في قطاع السينما عن دعمهم للشعب الفلسطيني خلال فعاليات مهرجان البندقية السينمائي، فقد حرص المخرج الأميركي الياباني نيو سورا خلال حضوره عرض فيلمه "نهاية سعيدة" (Happy End)، على ارتداء الكوفية ودبوسا على شكل علم فلسطين.
كما نشر سورا مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو عبر حسابه على إنستغرام أظهرت دعمه لفلسطين، فظهر أحد الأشخاص معه وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية أيضا، في وقت أمسكت فيه أخرى بالعلم الفلسطيني.
وقام الممثل المصري عصام عمر بارتداء دبوس على شكل علم فلسطين أثناء حضور عرض فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" المشارك ضمن برنامج "أوريزونتي إكسترا".
ونشر عمر صورة له أثناء وجوده على السجادة الحمراء لمهرجان البندقية في حسابه على إنستغرام، وعلق عليها "أحلى صورة في حياتي من أجل فلسطين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
جائزة مو والسودان
منذ العام 2006 م يخصص الملياردير السوداني و المستثمر في الاتصالات محمد إبراهيم و الشهير ب (مو) جائزة سنوية للحكام الأفارقة الذين عملوا بموجب الحكم الرشيد و الحوكمة أثناء حكمهم.
تبلغ الجائزة خمسة مليون دولار إضافة ل 200 ألف دولار سنوياً مدى الحياة.
نال الجائزة نيلسون مانديلا و رئيس بتسوانا فيستوس موكاس لمكافحة الإيدز في بلاده، كما مُنحت لرئيس ناميبيا هكيفبني بوهامبا لتغلبه على تحديات التنمية في بلاده.
و هي دول تحقق إعلاما و سيطا في القارة للأحداث التي وقعت فيها.
يشترط مو لجائزته تحقيق التنمية و السلام في البلد المعني.
هو مستثمر في أفريقيا و يقوم بمنح الجائزة للرؤساء السابقين و قد يشكل هذا نقطة جذب للرؤساء لحسن التعامل مع المستثمر (مو) طمعاً في الجائزة الثمينة
يشترط مو لمنح الجائزة تحقق السلام و التنمية في البلد المعني .
منذ العام 2006م شهد السودان إستقرارا سياسيا و إقتصاديا خاصة بعد تصدير النفط .
طوال هذه السنوات و منذ إعلان الجائزة ظل محمد إبراهيم (مو) يجسد المثل السوداني الذي يستظل به البعيد و يتجاوز القريب .
لم يشهد السودان لـ (مو) إسهاما ماليا و لا تكريسا لقوته الدولية و نفوذه لأجل منفعة بلاده السودان ، و بين يديه أن يخصص أموالا لأهله و هم في حاجة للذين يعانون في السودان و في مجالات عديدة و بعيدا عن الحكومات و الحكام إذا رأى أن شروطه لا تنطبق عليهم.
في دورة الجائزة الأخيرة استضافت الجائزة في جلساتها المنعقدة الأسبوع الماضي في المملكة المغربية و برعاية جلالة الملك محمد السادس رئيس (صمود) عبد الله حمدوك و ياسر عرمان و كلاهما ليس في تاريخه تحقيق لواحدة من أهداف الجائزة بل شهدت فترة حمدوك في الحكم تدنياً إقتصادياً يفارق التنمية و السلام، فقد بسط مواقع السلطة لحميدتي و مكنه من السيطرة علي الإقتصاد و السلام المزعوم، مما أدى لضياع ثروات طائلة علي رأسها الذهب .
كما شهد حكمه غلاء و ندرة في السلع و ارتفاعا في التضخم و هبوط العملة الوطنية .
تاريخ ضيفه الثاني ياسر عرمان ملطخ بدماء السودانيين عند مشاركته تمرد قرنق و من ثم عونه السياسي و بذله الشورى و التوجيه السياسي لحميدتي مشعل الحرب في السودان .
لم تكن (صمود) بالنموذج الصالح للحكم الرشيد و التنمية .
تحول نفوذ (مو) المالي و السياسي و الدولي في القارة إلي مشاركة لمن يدعم من يُحارب الشعب السوداني و يقتل مواطنيه و يسرق ممتلكاتهم و ممتلكات الدولة و يسعى لإقامة حكم مستبد و عنصري تتحكم فيه الأسرة و القبيلة ليُسخّر نفوذه و ماله في أبأس صور عقوق الوطن و نكران جميله و عون أعدائه و حجب قدراته عن نفعه .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب