الثورة نت:
2025-06-20@20:27:57 GMT

ثقافة الذبح !!

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

 

ليس من عادة اليمنيين، ولا من شيمهم قتل الأسرى، أو دفنهم أحياء، أو ذبح الإنسان، أكان رجلاً، أو امرأة. اليمنيون في كل حروبهم كانوا شجعانا يواجهون عدوهم من مترس إلى مترس، ولم تكن الخسة والجبانة جزءا من سلوكهم.
ما نراه اليوم من سفالة ونذالة وخساسة، وذبح للناس، ودفن للأسرى هي ثقافة وافدة، وسلوك مشين، يتقزز منه اليمنيون، ولا يمتهنه إلا أولئك الجبناء والأراذل الذين مسختهم المخابرات الأمريكية، وأذلهم المال السعو/ خليجي؛ وسلخ منهم قيم الشرف والكرامة والمواجهة الشجاعة.


ما يسمى بالقاعدة التي صنعتها أمريكا ومولتها السعودية ودول الخليج، هي من أسس لثقافة الذبح.
الجماعات الدينية من سلف وإخوان هم من أسسوا للتكفير والإرهاب، والقاعدة خرجت من جحر الإخوان والسلف الوهابي. ابن تيمية ومن بعده ابن عبدالوهاب وبنو سعود هم من مدوا الجماعات الإرهابية بثقافة الذبح.. القاعدة وداعش وكل جماعات التكفير والذبح هي صناعة أمريكية بامتياز وتمويل بترو/ دولار.
وكل هذه الجماعات هي أوراق بيد الأمريكي والغرب والاستبداد السعودي والخليجي.. مملكة العهر الداعشي هي من صدرت الإرهاب وعلى رأسه القاعدة إلى اليمن، بل أن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن كان سعوديا؛ ويلقب بالشهري.
كان تصدير القاعدة السعودية إلى اليمن وتمويلها جزءا من تمهيد العدوان على اليمن.
ذبح الجنود في حضرموت وشبوة ولحج كان بأوامر سعودية، الاعتداء على الأطباء والمرضى في مشفى العرضي في صنعاء، والتفجير الانتحاري في ميدان السبعين للعرض العسكري.. كل ذلك كان مخططاً له من قبل القوى التي استحوذت على ثورة فبراير، وحاولت الاستيلاء على السلطة بالإرهاب.
وكان استخدام السواطير والذبح هو لإرهاب الناس، حتى لا يقفوا بوجه القوى التي تستخدم الإرهاب كورقة لفرض هيمنتها على اليمن.
كان الهالك عفاش يتحاذق على أمريكا والغرب بادعاء محاربة الإرهاب؛ وهو لا يعلم أن أمريكا وضعت كاميرات التجسس عليه، حتى بالحمامات التي يقضي حاجته فيها، بل إن رئيس جهازه الاستخباري كان عميلا للأمريكان؛ ويعلم الجميع قصة ٢٣ إرهابيا الذين تم تهريبهم من الأمن السياسي؛ وقيل يومها إنهم حفروا نفق هروبهم بملاعق الطعام.
في بداية العدوان كانت مجاميع الذبح تحمل السواطير في مدن مثل تعز وعدن ولحج، بل إن الذباحين قاتلوا إلى جانب العدوان.. وسيذكر التاريخ أن الإرهابيين الذين يسمون أنفسهم بالعمالقة قد دفنوا الأسرى أحياء. وقد شاهد العالم ذلك المقطع الذي صور فيه المجاهد ( عبدالقوي الجبري ) وهم يدفنونه حيا بعد رفضه التلفظ ضد السيد عبدالملك الحوثي، كما شاهد العالم أولئك الذين تم رميهم من الشواهق العالية.
وفي تعز التمدن التي احتلتها القاعدة، شاهد الناس ذبح ذلك الطفل ابن عاقل حارة بئر باشا المدعو الشرعبي.. وشاهد عشرات الحالات لسحل جنود بعد قتلهم.
العدوان والحرب أخرجا أوسخ ما في العاهات التي التحقت بالعدوان.
عندما استولى ذباحو القاعدة في حضرموت على القصر الجمهوري قامت دول العدوان بإعطائهم أموالا مقابل إرسالهم إلى المعارك في أبين وشبوة.
اليوم مهمة الذباحين هي باتجاه قوات الانتقالي وبالذات في أبين.
المسألة هي أوامر سعودية، فالقاعدة – كما نعلم – هي ورقة تستخدم هنا وهناك، وليس لهؤلاء الذين جندهم الأمريكي أي هدف، أو مبدأ.
ثقافة الذبح عممها العدوان في كثير من المحافظات، لاسيما تلك الواقعة تحت سيطرة مليشيا العدوان، ولا غرابة أن نسمع عن ذبح ولد لأبيه، أو لأمه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحرب على إيران تشق القاعدة الموالية لترامب وتزيد معارضيه

 

في حين يضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– لجر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة ضد إيران، تتصاعد الأصوات المعارضة من داخل قاعدة ترامب نفسها، مما يضعه في موقف حرج بين مصالح متضاربة.

وتكمن جذور هذا التحدي في أن شعار "أميركا أولا" لا يمثل مجرد عبارة سياسية، بل يحمل حمولة أيديولوجية وقومية عميقة تقرأ فيها قاعدة ترامب أن الإدارات السابقة لم تعط المصلحة الأميركية ما تستحقه من أولوية، وتنازلت لدول أخرى عن عديد من الحقوق الأميركية سواء في تمويل حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو في الاتفاقات التجارية.

وحسب حلقة (2025/6/19) من برنامج "من واشنطن"، فإن نتنياهو يحاول كسب الرأي العام الأميركي، إذ قدم في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" حجته بأن إسرائيل لا تحارب عدوها فحسب، بل تحارب "العدو الأميركي" أيضا.

وقال نتنياهو "إنهم يهتفون الموت لإسرائيل الموت لأميركا، ونحن ببساطة نقف في طريقهم لكي لا يصلوا إليكم قريبا، إن هؤلاء المجانين تعهدوا بتدميرنا لكي يدمروكم، يريدون أن يمتلكوا أسلحة نووية وصواريخ بالستية ليستهدفوكم بها".

لكن هذه الحجج واجهت ردا من النائبة الجمهورية مارجوري تيلور غرين -إحدى أبرز وجوه "حركة ماغا" (اجعلوا أميركا عظيمة مجددا)- التي اتهمت الإسرائيليين بـ"غسل أدمغة الشعب الأميركي ليصدق أن على أميركا أن تخوض هذه الحروب الخارجية من أجل بقائهم".

وأضافت في رد مباشر على تصريحات نتنياهو: "سمعت نتنياهو يقول اليوم إن ’أميركا أولا‘ تعني نهاية أميركا، وهذا يبدو لي تهديدا، وأنا أختلف معه تماما في ذلك".

كما انتقدت غرين السياسة الإسرائيلية الداخلية، واصفة إياها بالمحرك الحقيقي لذهاب نتنياهو إلى الحرب ضد إيران.

تخريب الجهود الدبلوماسية

وفي تطور لافت، اتفقت النائبة الجمهورية مع النقد الديمقراطي في نقطة واحدة، فالسيناتور الديمقراطي اليهودي برني ساندرز -وهو من أشد معارضي السياسات الإسرائيلية في الملف الفلسطيني- اتهم نتنياهو بشن الحرب على إيران "لتخريب الجهود الدبلوماسية مع طهران"، مؤكدا أن نتنياهو بدأ هذه الحرب بهجوم مفاجئ أحادي الجانب على إيران، أسفر حتى الآن عن مقتل المئات وجرح أعداد أكبر بكثير.

إعلان

وفي المقابل، دافع السيناتور الجمهوري تيد كروز -المعروف بمواقفه الداعمة بصورة مطلقة لإسرائيل- عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران.

ووفقا لرأيه، فإن هذا الأسبوع كان جيدا لأميركا لأن إيران "عدو خطير للغاية قتل أكثر من 600 جندي أميركي، وهو الممول الرئيسي للإرهاب في جميع أنحاء العالم، ويحاول الحصول على أسلحة نووية لقتل ليس مئات الأميركيين، بل ملايين الأميركيين".

وكشفت استطلاعات رأي حديثة عن معارضة أميركية واسعة للتدخل العسكري المباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران.

ففي استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف مع مجلة إيكونوميست، أظهرت النتائج أن 60% من المستطلعين الأميركيين لا يدعمون تدخل الولايات المتحدة تدخلا عسكريا مباشرا في تلك الحرب، بينما يدعم 16% فقط من المستطلعين هذا التدخل.

وعلى المستوى السياسي، تبين أن 65% من الديمقراطيين يعارضون التدخل المباشر الأميركي ضد إيران عسكريا، و51% من المستقلين يعارضون ذلك التدخل، والأهم من ذلك أن 53% من الجمهوريين يعارضون ذلك التدخل أيضا، وهو رقم يعكس الانقسام داخل قاعدة ترامب نفسها.

وبخصوص هذه الأرقام، أوضح جون زغبي -مؤسس مؤسسة زغبي للدراسات الإستراتيجية واستطلاعات الرأي- أنه من الصعب أن تذهب إلى الحرب إذا كانت لديك أغلبية تعارض هذه الحرب.

وأضاف أن الوضع الحالي يختلف عن عام 2003 قبل التدخل الأميركي في العراق، حين كانت الأمة مقسمة بين أولئك الذين يدعمون الذهاب إلى الحرب في العراق وأولئك الذين يعارضون هذه الحرب.

الصادق البديري19/6/2025

مقالات مشابهة

  • مناوي: نحيّي أبطال بابنوسة الذين وقفوا بثبات وشجاعة ضد مليشيا الجنجويد
  • عاجل : اليمن يرفع سقف الموقف الشعبي في وجه العدوان الصهيوأمريكي وهذا ما تم الإعلان عنه في كل المجافظات
  • اخلاء قاعدة العُديد في قطر من الطائرات الاميركية
  • انسحاب جوي أميركي مفاجئ من قاعدة العديد في قطر
  • الحرب على إيران تشق القاعدة الموالية لترامب وتزيد معارضيه
  • الحوثي يوجه رسالة إلى الدول التي “تستبيح” إسرائيل أجواءها ويؤكد: عملياتنا العسكرية مستمرة
  • ما زال سميح القاسم يخاطب الغزاة الذين لا يقرؤون
  • بن زكري: الهلال رد على الأوروبيين الذين يقولون أن الدوري السعودي أفسد الكرة.. فيديو
  • بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع بعد قصف إسرائيلي
  • الوزراء يوافق علي إنشاء منطقة جرجوب الاقتصادية الخاصة