وقعت هيئة أبوظبي للتراث أمس مذكرة تفاهم بشأن التعاون المشترك مع نادي صقاري الإمارات وذلك على هامش أعمال معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024 الذي اختتمت فعالياته.

وتأتي مذكرة التفاهم تأكيداً للروابط المتميزة بين الطرفين، وسعياً منهما إلى إرساء وتعزيز سُبل التعاون والشراكة المُثمرة وتوسيع قاعدة العمل المشترك في صون التراث والصيد المُستدام.

وقع المذكرة، معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس هيئة أبوظبي للتراث، ومعالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات.

وبهذه المناسبة، توجه معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، على الدعم الكبير لمشاريع صون التراث والحفاظ على هويتنا الوطنية، وإلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لحرص سموه على دعم كافة جهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة.

وأكد أن مذكرة التفاهم مع نادي صقّاري الإمارات، تُجدّد تمسّكنا بإرث الماضي وأدواته الثقافية التي لا تنضب، وتعزيز جهود الحفاظ على الهوية التراثية للأجيال القادمة، والتي تُعتبر الصقارة أحد أهمّ ركائزها.

كما توجّه بالشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة على الدعم الكبير لجهود ومشاريع صون الصقارة والحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل، مُعرباً عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع هيئة أبوظبي للتراث، وثقته بإنجاز شراكة لمُثمرة بين الطرفين تعزيزاً للجهود المُشتركة في صون التراث الثقافي.

وتهدف مذكرة التفاهم المُوقّعة بين نادي صقّاري الإمارات وهيئة أبوظبي للتراث، إلى تعزيز التعاون والتنسيق المُشترك ، وتعزيز الشراكة التكاملية نحو تحقيق الأهداف والرؤى المُشتركة للطرفين لتوطيد وترسيخ مكانة مرموقة ورائدة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات.

وتشمل مجالات التعاون والتنسيق، نشر الوعي حول أخلاقيات الصقارة وتقاليدها الأصيلة وتطوير أساليب الصيد المُستدام والمحافظة على الصيد بالصقور كتراث عربي أصيل وإرث تاريخي نفخر به بكلّ خصائصه وميّزاته.

كما تشمل التعاون في برامج تعليم فنّ الصقارة العربية وفراسة وتقاليد العيش في الصحراء ، والمُشاركة الفعّالة ببرامج تراثية في مهرجانات الصقارة المتخصصة محلياً وعالمياً.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة أبوظبی للتراث مذکرة التفاهم صون التراث

إقرأ أيضاً:

اليونسكو تشيد بالالتزام الإماراتي العميق بحماية الذاكرة الإنسانية

ثمنت السيدة سيمونا ميرلا ميكولسكو، رئيسة المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة في حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي على الصعيدين الوطني والعالمي، مؤكدة أن الإمارات شريك رئيسي للمنظمة ونموذج يحتذى به في هذا المجال.

جاءت هذه الإشادة في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الإمارات (وام) في باريس، حيث خصت ميكولسكو بالتقدير النجاح الإماراتي الأخير المتمثل في إدراج موقع "الفاية" الأثري ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ووصفت هذا الإنجاز بأنه رسالة قوية تعكس التزام الإمارات العميق بحماية الذاكرة الإنسانية المشتركة، وإدراكها لقيمة المواقع التراثية بوصفها جسورا للحوار والتفاهم بين الشعوب.

وأكدت المسؤولة الأممية أن دور الإمارات يتجاوز حدودها الوطنية، قائلة: دولة الإمارات لا تكتفي فقط بحماية تراثها الوطني، بل تبادر أيضا إلى مد يد العون لحماية التراث العالمي، وهذا يعكس رؤيتها الحضارية ومسؤوليتها الأخلاقية تجاه الإنسانية بأسرها.

وأشارت إلى أن الإمارات تعد من الشركاء الرئيسيين للمنظمة، حيث قدمت دعما واضحا لمبادرات دولية مهمة، من بينها مشاريع إعادة تأهيل مواقع تراثية تضررت بفعل النزاعات، خاصة في المنطقة العربية.

أخبار ذات صلة جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة الإمارات تتوّج اليوم أبطال أولمبياد الكيمياء الدولي

وحول القيمة الاستثنائية لموقع "الفاية"، أوضحت ميكولسكو: موقع الفاية ليس مجرد موقع أثري، بل هو شاهد على مراحل مبكرة من تطور البشرية، وعلى تفاعل الإنسان مع بيئته الطبيعية في منطقة ذات أهمية جيولوجية وثقافية استثنائية، وقالت إن ما يجعله مميزا هو ارتباطه المباشر بالهجرات البشرية الأولى من إفريقيا نحو آسيا، وهي مرحلة حاسمة في التاريخ الإنساني لا تزال محل دراسة مكثفة، مشيرة إلى أن الاكتشافات الموثقة فيه تشكل مادة غنية للباحثين والأنثروبولوجيين.

وأشادت بالجهود التي قادت إلى هذا الاعتراف الدولي، قائلة: إن تسجيله على قائمة التراث العالمي يعد خطوة بالغة الأهمية، جاءت بفضل عمل علمي دقيق وجهود طويلة قامت بها دولة الإمارات بالتعاون مع خبراء دوليين، في إطار يحترم المعايير الصارمة التي تعتمدها اليونسكو، الملف الإماراتي كان متكاملا ومقنعا، ونحن نثمن عاليا هذا المستوى من المهنية.
وأثنت ميكولسكو على النهج الإماراتي في دمج حماية التراث مع خطط التنمية المستدامة، مؤكدة أن الإمارات تقدم مثالا على كيف يمكن للمواقع التراثية أن تكون ركيزة للتنمية الثقافية والاقتصادية في آن واحد، من خلال الاستثمار في السياحة المستدامة، وإشراك المجتمعات المحلية في إدارة وحماية تلك المواقع، ووصفت التجربة الإماراتية بأنها نموذج تحتذي به دول أخرى في المنطقة والعالم.

وعن العلاقات الثنائية، عبرت رئيسة المؤتمر العام لليونسكو عن اعتزاز المنظمة بشراكتها مع الإمارات، قائلة: نقدر مساهماتها الملموسة، سواء عبر تمويل المبادرات أو المشاركة الفاعلة في صياغة السياسات الثقافية العالمية، الإمارات تؤكد دوما أن الثقافة ليست ترفا، بل ضرورة لتحقيق السلام والازدهار العالمي.

وفي ختام حديثها، وجهت رسالة تقدير إلى القيادة الإماراتية، قائلة: نحن نرى في الإمارات نموذجا متقدما يجمع بين الحداثة واحترام الجذور الثقافية، إن التزامها بحماية التراث يبعث برسالة أمل، مفادها أن التقدم يمكن أن يسير جنبا إلى جنب مع صون الهوية، معربة عن تطلعها لتعزيز التعاون المستقبلي ورؤية المزيد من المواقع الإماراتية التاريخية على قائمة التراث العالمي، لما تمثله من قيمة إنسانية وعلمية لشعوب الأرض كافة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «اليونسكو»: الإمارات نموذج يجمع بين الحداثة واحترام الجذور الثقافية
  • اليونسكو تشيد بالالتزام الإماراتي العميق بحماية الذاكرة الإنسانية
  • «الفاية».. الشارقة تشرق في اليونسكو
  • توقيع مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة وتوريد الغاز الطبيعي بين سوريا وأذربيجان
  • تفاهم بين «أمريكية رأس الخيمة» و«مهندسي الكهرباء والإلكترونيات»
  • توقيع مذكرة تفاهم بين "مدن" وحكومة موسكو لدعم فرص الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات
  • مذكرة تفاهم بين «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» و«الناشرين العرب»
  • العدل والتخطيط توقعان مذكرة تفاهم مع مؤسسة التمويل الدولية لإطلاق منظومة الإنذار المبكر للشركات
  • مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة وجامعة الحكمة... ما علاقة مطار رفيق الحريري الدولي؟
  • وزيرا العدل والتخطيط يشهدان توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة التمويل الدولية