سواليف:
2025-12-13@01:48:58 GMT

الحكمة المتأخرة

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

#الحكمة_المتأخرة

د. #عبدالله_البركات


الحكماء المتأخرون هم الذين يحاكمون الناس بناء على النتائج لا بناء على الأهداف ولا بناء على الحسابات المنطقية. فاذا كانت الناائج طيبة قالوا نعم هذا ما كان يجب أن يكون. واذا جاءت النتائج سلبية شرعوا بلوم المجتهدين او المجاهدين. الذين يلومون المقاو مة على ما فعلوه في ١٠/٧ كأنهم يبررون الجرائم الصهيو نية.

ماذا كان سيكون موقفهم لو لم تكن ردة فعل الصها ينة وحلفائهم بهذه الوحشية. ؟ من كان يتوقع انه في القرن الواحد والعشرين يمكن لدولة ان تقتل شعبا باطفاله ونسائه وشيوخه وتدمر كل شيء قائم ، وان لا يكون حرمة او حصانة لأي مدرسة ولا لأي مسجد او مستشفى او حتى خيمة. ومع ذلك يقف العالم اماً متفرجاً او في احسن حالته مستنكرا ان لم يكن مشاركا في الإبادة. من كان يتخيل ان تصمت المنظمات الدولية التي مهمتها منع الإبادة عن قول كلمتها وان تتردد في وصف ما يجري انه إبادة جماعية وانتهاكاً لحقوق الإنسان ، وان يقعد مجلس الأمن عن القيام بمهمتي المزعومة وهي منع حرب تهدد باتسعها أمن العالم. ؟
لا اكتب كي أدين العالم المنافق فهذا ما أفعله كل يوم وقد كشفت غز ة زيفه وازدواجيته وتهاوي قيمة المزعومة اكتب لكي اقول للحكماء المتأخرين كفى تكلفاً للحكمة وكفى تكلفاً لبعد النظر. فلو كانت النتائج غير ذلك لكنتم أول من تباهى بها.
ومع ذلك فستغير هذه الدماء الزكيّة العالم كله وتهزّه هزاً عنيفاً،وتعيد حساباته وتشعره بالصغر امام هذه الثلة المؤمنة. وتكشف للمنخدعين به نفاقه وازدواجيته. وتعلن له انه مستعبد لا يملك من امره شيء.وتحدد من هم اسياده وتزيل وهم الحرية وحقوق الإنسان وزيفها. وتخلق جيلاً عالميا يكفر بالحضارة الغربية والشرقية. ويبحث عن ذلك الدين الذي انتج مثل ابطال غز ة.
أيها الحكماء المتأخرون، إن أخطأت قيادة المقا ومة فقد أخطأ اعظم قادة العالم. فقد أخطأ الاسكندر في غزو الهند وأخطأ هنيبال في غزو روما وأخطأ نابليون في غزو روسيا وأخطأ هت لر في حرب العالم.
. ومن يشكك في عظمة الاسكندر وهنيبال ونابليون وهت لر.
أيها الحكماء المتأخرون من الحكمة ان تصمتوا.

كل ذلك مع الفارق الكبير أن كل اولئك العظماء كانوا غزاة معتدين بينما قادة المقا ومة كانوا ومازالوا يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم وحق أبنائهم في الحياة

مقالات ذات صلة شيمتنا الصمت!! 2024/09/09

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عبدالله البركات

إقرأ أيضاً:

العراق بالمرتبة الخامسة عربياً والـ45 عالمياً في مؤشر القوة والنفوذ

آخر تحديث: 11 دجنبر 2025 - 2:58 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أفادت مجلة “ceoworld” الأميركية، بأن العراق جاء بالمرتبة الخامسة عربيا والـ45 عالمياً في مؤشر القوة والنفوذ.وذكرت المجلة المختصة بتقييم مستويات القيادة والأعمال، في تقرير ، أن القدرة على التأثير في السياسات والنتائج الاقتصادية العالمية تأتي عبر سبعة عناصر: الاستقرار السياسي، والنفوذ الاقتصادي، وميزانية الدفاع، والتسلح، والتحالفات العالمية، والقوة الناعمة، والقوة العسكرية.وبينت أن الولايات المتحدة الأميركية تصدرت قائمة القوى والنفوذ العالميين بمجموع نقاط بلغ 95.36، بمزيج فريد من القوة العسكرية والاقتصادية والثقافية متقدمةً على الصين 94.86، وروسيا 94.81، بينما تُكمل الهند 94.76، والمملكة المتحدة 94.56، واليابان 94.31.وأشارت إلى أنه في المقابل، تواجه الدول الخمس الأخيرة -ليبيريا 59.74، والصومال 59.61، وبنين 59.43، وبوتان 59.34، ومولدوفا 59.23- قيوداً هيكلية في تحويل إمكاناتها المحلية إلى نفوذ عالمي. وتعكس هذه النتائج محدودية حجمها الاقتصادي، وتحديات قدراتها، وضعف قدرتها على التأثير في النتائج خارج حدودها، وليس أي تقييم لقيمتها المجتمعية أو الثقافية.وعربياً بحسب المجلة جاءت مصر بالمرتبة الأولى بمؤشر القوة والنفوذ 92.55 نقطة، تليها السعودية ثانياً 92.31، والإمارات العربية ثالثاً 89.83، تليها الجزائر رابعاً 89.4، والعراق خامساً 83.9، والمغرب سادساً 81.41 نقطة.

مقالات مشابهة

  • فوز مرشح مستقبل وطن وإعادة بين أبو العلا وجبيلي في أكتوبر| حصر عددي
  • خطيب المسجد الحرام: صنائع الحكمة ومسالك الحنكة في 4 كلمات
  • %76 نسبة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية
  • العراق الخامس عربياً و45 عالمياً في مؤشر القوة والنفوذ
  • العراق بالمرتبة الخامسة عربياً والـ45 عالمياً في مؤشر القوة والنفوذ
  • أحمد حسن: الزمالك يقوم بمحاولات قوية مع محمود بنتايك لحل أزمته
  • الحكمة يعلن عن امتلاكه مرشحاً لرئاسة الوزراء.. زهد القوى بالمنصب يرتب أوراق الترشح نحو توافق سريع
  • اكتشاف مؤشر مبكر لمرض باركنسون قبل 9 سنوات من ظهور الأعراض
  • الكويت… دبلوماسية الحكمة في زمن الأزمات
  • بعد أشهر من الانقطاع.. انفراجة بشرى وشيكة في ملف رواتب العسكريين