قطر ترفض تغيير الوضع الديموغرافي لغزة وروسيا تحذر من حرب إقليمية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده تعوّل على شركائها الإقليميين والدوليين لفرض وقف لإطلاق النار في غزة.
وفي كلمة له بافتتاح الاجتماع الوزاري للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا بالعاصمة السعودية، شدد رئيس الوزراء القطري على "رفض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة" مؤكدا "ضرورة اتخاذ خطوات لتحقيق حل الدولتين الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية".
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن "نعول على شركائنا الإقليميين والدوليين لفرض وقف إطلاق النار في غزة وبدء عملية سياسية شاملة تؤدي لحل شامل للقضية الفلسطينية".
من جهته حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن منطقة الشرق الأوسط "على شفا حرب إقليمية كبرى لا يمكن السماح بها" وقال إن بلاده" تعمل مع جميع الأطراف بهذا الصدد" معتبرا أن "الشرق الأوسط لن يتمكن من التطور بشكل مستقر من دون حل المشكلة الفلسطينية".
وخلال الاجتماع ذاته، ثمّن لافروف دور الوساطة القطرية في إيجاد حل سياسي في فلسطين. وقال "إن عدم قدرة المجتمع الدولي على وقف القتال في قطاع غزة أدى إلى تدهور حاد في الوضع العسكري السياسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من حدود لبنان إلى البحر الأحمر، وفي الوقت نفسه وصلت فيه المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى مستوى خطير جديد".
ولفت الوزير الروسي إلى أن "المجتمع الدولي فشل في وقف العدوان والقتل في غزة" مشددا على أن "العنف الحالي ضد الفلسطينيين غير مسبوق، ولم تشهده أي من الحروب العربية الإسرائيلية".
وقال لافروف "إن الولايات المتحدة الأميركية كانت السبب في عرقلة كل قرارات الشرعية الدولية لوقف إطلاق النار في غزة".
وأكد في المقابل أن "روسيا ومجلس التعاون الخليجي يبذلان كل الجهود من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية".
وقبيل انطلاق أعمال الحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا على المستوى الوزاري، عقد الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البدوي اليوم اجتماعا مع لافروف، ناقشا خلاله العديد من القضايا لا سيما تعزيز العلاقات الخليجية الروسية.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون خلال اللقاء إن تطوير العلاقات بين روسيا ودول التعاون الخليجي "يمثل أولوية مهمة بالنسبة لنا في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا والتجارة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التعاون الخلیجی فی غزة
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام إسرائيلية: حكومة نتنياهو ترفض أي التزام بإنهاء حرب غزة
قالت القناة 13 العبرية، مساء اليوم، إن إسرائيل لن تقبل بأن يشمل مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف أي ضمانات أو التزامات تؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة.
ووفقا للقناة العبرية، أكدت حكومة نتنياهو أنها "ليست مستعدة للالتزام مسبقًا بذلك تحت أي صيغة تفاوضية".
وكشفت وكالة «رويترز» عن تفاصيل المقترح الأمريكي المعروف باسم «مقترح ويتكوف»، الذي يتضمن خطوات محددة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، إلى جانب ضمانات دولية تقوده الولايات المتحدة.
مصر تدعم جهود التهدئة
إلى جانب ذلك، تواصل مصر تحركاتها الدبلوماسية لدعم جهود التهدئة، من خلال اتصالات مكثفة مع شركاء دوليين، كان أبرزها التواصل بين وزيري خارجية مصر وهولندا لمناقشة آخر تطورات الوضع في غزة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن وكالة الأنباء الفرنسية أفادت بأن المقترح الأمريكي، الذي حظي بموافقة إسرائيل بشأن الهدنة في غزة، لا يلبي المطالب الفلسطينية.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تواصل اتصالاتها المباشرة مع مختلف الأطراف سعيا للتوصل إلى حلول عاجلة توقف نزيف الدم الفلسطيني، وتمهّد الطريق نحو حل الدولتين، مع التأكيد على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وأشار إلى أن موقف حركة حماس يعد بالغ الأهمية في هذه المرحلة، وسط توقعات بأن يحمل الوسيطان المصري والقطري رد الحركة بشأن إمكانية الدخول في مفاوضات مع إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
من جانبها، كشفت وكالة «رويترز» النقاب عن فحوى المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يعرف باسم «مقترح ويتكوف»، ويتضمن خطة مرحلية مدتها 60 يوما، تهدف لتهدئة الأوضاع تمهيدا لحل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتتلخص أبرز بنود الخطة الأمريكية فيما يلي:
- هدنة لمدة 60 يوما يتم خلالها وقف كامل لإطلاق النار.
- الإفراج عن 28 محتجزا إسرائيليا (أحياء وأموات) خلال الأسبوع الأول من الهدنة.
- إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل دائم.
- إفراج إسرائيل عن 125 أسيرا فلسطينيا محكومين بالمؤبد، و1111 معتقلا بعد أحداث 7 أكتوبر، وذلك في الأسبوع الأول من الاتفاق.
- تسليم رفات 180 شهيدا فلسطينيا تحتجزهم إسرائيل.
- بدء إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فور توقيع حركة حماس على اتفاق الهدنة.
- توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فور تنفيذ بنود الاتفاق.
- ضمان أمريكي مباشر يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم تنفيذ الهدنة.
- الهدف النهائي للخطة هو التوصل إلى حل دائم للصراع.