استخدمه لفتح شقة سيدة نسيت مفاتيحها.. حارس سيارات يتسبب في مصرع طفل إثر سقوطه من عمارة بمرتيل
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عمر الجوهري
شهدت مدينة مرتيل مساء اليوم الأحد، حادثة مأساوية، راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 14 سنة، إثر سقوطه من الطابق العلوي لإحدى العمارات السكنية.
ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن تفاصيل الحادثة تعود إلى أن سيدة تقيم بالطابق الرابع لإحدى العمارات السكنية، نسيت مفاتيح شقتها داخل المنزل، ما دفعها للاستعانة بحارس سيارات كان متواجدًا بالقرب من مكان الحادث، والذي استعان بدوره بالطفل (ص.
وبحسب الشهادات المتوفرة، فإن حارس السيارات عرض مبلغًا ماليًا على الطفل الذي كان يلعب كرة القدم بالقرب من مكان الواقعة، وأغراه لمساعدته في فتح باب الشقة من الداخل. حيث قام باستعمال قطعة قماش (ليزار) لربط الطفل، طالبًا منه النزول من سطح العمارة إلى شرفة الشقة، ومن ثم الدخول لفتح الباب، إلا أن الأمر تحول إلى مأساة بعدما انقطعت قطعة القماش، ليسقط الطفل من علو شاهق ويلقى حتفه فورًا بعد ارتطامه بقوة بالأرض.
وهرعت المصالح الأمنية إلى مكان الحادث فور وقوعه، حيث تم فتح تحقيق عاجل لمعرفة تفاصيل الواقعة وتحديد المسؤوليات القانونية، بأمر من النيابة العامة المختصة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"أخبارنا" أن العناصر الأمنية بمفوضية أمن مرتيل اعتقلت صاحبة الشقة، بينما لا يزال البحث جاريًا عن حارس السيارات الذي فر إلى وجهة مجهولة، وذلك للتحقيق معهم حول دوافع الحادث وظروفه. كما باشرت السلطات جمع الأدلة وتحليل مسرح الجريمة لتبيان مدى الإهمال أو التورط الجنائي في هذه المأساة.
وخلال تواجدهم في المكان، عبّر العديد من سكان الحي عن صدمتهم وحزنهم الشديدين جراء فقدان الطفل في حادث مؤلم كهذا، وأكد البعض على ضرورة الانتباه إلى خطورة الاعتماد على الحلول غير الآمنة في مثل هذه المواقف، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بحياة الأبرياء. كما طالبوا بضرورة محاسبة المسؤولين عن الحادث واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.
وأثارت الحادثة نقاشًا واسعًا حول ضرورة تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على سلامة الأطفال والامتناع عن تعريض حياتهم لمواقف خطرة.
كما طالب بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق حملات توعية موجهة للسكان حول كيفية التصرف في حالات الطوارئ، وعدم اللجوء إلى الحلول العشوائية التي قد تؤدي إلى عواقب كارثية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
محام: حادث غرق الطفل يوسف اكتملت فيه أركان الجناية القانونية
قال المستشار كريم أبو اليزيد، المتخصص في قضايا المحكمة الاقتصادية، إن حادث غرق الطفل يوسف في أحد حمامات السباحة التابع لنادي رياضي شهير، والذي أدى إلى وفاته، يندرج تحت جناية قتل خطأ وليس مجرد حادث عادي أو جنحة قتل خطأ، مؤكدًا أن الإخلال بواجبات الوظيفة في الحادث يجعل القضية قضية قانونية تكتمل أركانها بوضوح، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن الحادث بأقصى العقوبات.
وأوضح "أبو اليزيد"، خلال لقائه مع الإعلامية مايا الشربيني، ببرنامج "م الآخر"، المذاع على قناة "TeN"، أن القضية تتطلب تحقيقًا مع عدد من الأطراف المعنية، بدءًا من وزير الشباب والرياضة مرورًا بإدارة النادي، وصولًا إلى الطاقم الطبي، والإداري، والمدرب، مشيرًا إلى أن هذه الأطراف جميعها تتحمل مسؤولية كبيرة في الحادث.
وأضاف: الحادث لا يقتصر على قتل خطأ فقط، بل هو جناية قتل خطأ بسبب الإخلال بالواجبات المهنية والوظيفية، بدءًا من الوزير وصولًا إلى الطاقم الإداري؛ ففي مثل هذه الأنشطة، لا يمكن أن يغيب دور الرقابة والرعاية، وهو ما كان مفقودًا تمامًا في هذه الحالة، ومن المفترض أن يكون هناك إشرافًا دقيقًا على الأطفال داخل حمام السباحة، ولكننا نجد أن الطفل يوسف غرق في حارة سباحة لم يتواجد فيها المدرب المسؤول، ولم يلاحظ أي شخص غيابه لأكثر من 8 إلى 10 دقائق.
وأشار إلى أن غياب خطة الإنقاذ والطواقم الطبية المناسبة قد ساهم في تعقيد الأمور بشكل أكبر، حيث ذكر أن عربة الإسعاف كانت غير مجهزة، وأن جهاز الإنقاذ نفسه لم يكن موجودًا أثناء وقوع الحادث.