فؤاد: هناك حاجة ماسة لتحقيق توازن بين احتجاجات الإنسان والاستدامة البيئية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة فى الجلسة الخاصة بالرؤية الاستراتيجية والخطة المالية للعشرين عام القادمة، المقامة ضمن فعاليات المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لغرب آسيا المنعقد خلال الفترة من 9 - 11 سبتمبر 2024 بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وزيرة البيئة تلتقي رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لبحث سبل التعاون وزيرة البيئة تتوجه للسعودية للمشاركة في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة
ويدير الجلسة مارك سالواي الرئيس التنفيذي للعمليات الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بمشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة الأردنية بسمة بنت على ، والمهندس عبد الرحمن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية ، والدكتورة رزان مبارك رئيس الأتحاد الدولى لحماية الطبيعة والمهندس جهاد السواعير أمين عام وزارة البيئة الأردنية.
وتقدمت فؤاد، فى بداية الجلسة بالشكر للمملكة العربية السعودية ومعالى المهندس عبد الرحمن الفضلى والدكتورة رزان مبارك رئيس الأتحاد على الدعوة الكريمة لحضور هذا المنتدى الهام ، و لجميع المشاركين فى الجلسة وممثلى المنظمات غير الحكومية .
وأوضحت وزيرة البيئة أن الجلسة تهدف إلى مناقشة الرؤية الاستراتيجية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على مدى ٢٠ عاما والعمل على معالجة أزمة التنوع البيولوجي المتصاعدة وتغير المناخ من خلال نهج شامل، مُشددةً على ضرورة وجود تعاون عالمي لحماية النظم البيئية والحفاظ على الأنواع، وتعزيز الممارسات المستدامة بحلول عام ٢٠٣٠، والعمل على تعزيز مرونة الطبيعة، وتحسين إدارة المناطق المحمية، وتعزيز السياسات التي تدمج اعتبارات التنوع البيولوجي في جميع القطاعات ، لافتةً إلى أهمية الجلسة فى تسليط الضوء على هذه الرؤية التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين احتیاجات الإنسان والاستدامة البيئية لضمان كوكب مزدهر للأجيال القادمة.
وأستعرضت د. ياسمين فؤاد التحديات التي تواجه مصر في تنفيذ السياسات البيئية والتى تشمل مجموعة من المشكلات المختلفة والتى يأتى على رأسها المشكلات اقتصادية ،مؤكدةً على الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية لتحسين فعالية السياسات البيئية من خلال تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، زيادة الوعي البيئي، تبني تقنيات جديدة، وتحسين نظم المراقبة والتقييم، لافتةً إلى أن تلك التحديات لا تواجه مصر فحسب بل تواجه جميع الدول العربية ، مما يوثر على تركيبة صياغة وصناعة السياسات البيئية ، مُشيرة إلى وجود مستجدات عالمية غير مسبوقة مثل موضوعات تغير المناخ والازمات المناخية المتطرفة ، وتدهور التنوع البيولوجى ، التصحر ، موضحةً أن سرعة وتيرة الأزمات البيئية تتطلب تغيير طريقة صناعة وصياغة السياسات البيئية .
وأشارت وزيرة البيئة إلى وجود تباين واختلاف بين موضوعات البيئة وبعضها البعض ، مُقدمةً مثال على ذلك بوجود تعارض احياناً عند الحاجة إلى زيادة الطاقات الجديدة والمتجددة فى منطقة ما تتمتع بسرعة رياح ، وفى نفس الوقت تكون هذه المنطقة مسار لهجرة الطيور تتداخل فى تلك الحالة قضية تغير المناخ مع ملف هجرة الطيور الذى يندرج ضمن موضوعات التنوع البيولوجى وبالتالى نقوم بعمل الدراسات اللازمة لتحقيق التوافق بين الملفين دون التأثير على كلاهما.
وتابعت وزيرة البيئة سرد التحديات الاخرى التى تواجه تنفيذ السياسات البيئية ، والتى يندرج ضمنها التضارب بين الأجندات المختلفة لأصحاب المصلحة ، والتى تضم صناع القرار والحكومة والقطاع الخاص ، والمتعلق بالعمل على صياغة سياسة توافقية تتميز بإستدامة منظومة التمويل البيئى على المستوى الوطنى.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى الدور الكبير الذى يلعبه المجتمع المدني فى المجال البيئى ، من خلال التوعية البيئية للمواطنين بأهمية المشاركة في المبادرات البيئية، وتقديم الدعم للمشروعات البيئية، ومراقبة تنفيذ السياسات البيئية، موضحةً وجود العديد من مؤسسات المجتمع المدنى الرائدة فى مصر والتى تعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة المصرية فى المجال البيئى مثل جمعية هيبكا فى البحر الاحمر والتى تعتبر شريك معنا فى الحفاظ على الموارد الطبيعية فى تلك المنطقة ، و تدير بعض المناطق الخاصة بالغوص ، لافتةً أيضاً إلى الدور الكبير الذى يقوم به المكتب العربى للشباب والبيئة وخاصة مؤخراً فى ملف التشجير ودورها فى تنفيذ حوار مجتمعي بالتعاون مع وزارة البيئة ضم فئات المجتمع المختلفة واستوعب جميع الأراء واصحاب المصلحة، بالإضافةإلى دور المجتمع المدنى فى قضية هجرة الطيور وقيامهم بالعديد من الدراسات وعمليات الرصد التى تساعدنا على اتخاذ القرارات.
وتابعت الدكتورة ياسمين فؤاد موضحةً أن الحكومة المصرية فى التشكيل والبرنامج الجديد قامت بوضع محور البيئة تحت قضية الأمن القومى ووضعت محور واضح للحوار المجتمعى لكافة القضايا البيئية ، حيث أصبح للمجتمع المدنى دور أساسى ومحورى ، حيث يعمل يد بيد مع متخذى القرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة آسيا المملكة العربية السعودية الدولی لحمایة الطبیعة السیاسات البیئیة وزیرة البیئة یاسمین فؤاد
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يستقبل الفريق المنظم للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، الفريق المنظم لمؤتمر الحفاظ على الطبيعة 2025، الذي استضافته أبوظبي مطلع شهر أكتوبر 2025، بمشاركة عالمية واسعة من الخبراء وصناع القرار والمعنيين بحماية الطبيعة والتنوع البيولوجي.
وأكد سموه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل نهجها الراسخ في حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية، من خلال تنفيذ سياسات وتشريعات متكاملة تهدف إلى حماية الأنواع والموائل الطبيعية، وتعزيز مشاركة المجتمع في جهود الاستدامة.
وأشار سموه إلى أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بزيادة مساحة المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي لتصل إلى 20% من إجمالي مساحة الإمارة، تعكس التزام الدولة بتعزيز منظومة الحماية والتنوع البيولوجي، وتتضمن إضافة محميات برية وبحرية جديدة ضمن شبكة «زايد للمحميات الطبيعية».
ولفت سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن نجاح المؤتمر يجسد جهود المؤسسات الوطنية في توحيد الرؤية، وتعزيز التعاون بين الجهات المحلية والاتحادية، مشيداً بالدور الريادي لهيئة البيئة - أبوظبي في تسريع تبنّي الحلول البيئية المبتكرة، وتوسيع الشراكات لدعم استدامة النظم البيئية.
وأشاد سموه بمخرجات ونتائج مؤتمر الحفاظ على الطبيعة 2025، التي جسَّدت ريادة دولة الإمارات في قيادة العمل العالمي من أجل الطبيعة، حيث شهد الحدث مشاركة أكثر من 10.000 خبير وممثل عن 189 بلداً، ناقشوا أكثر من 200 مقترح وصوتوا عليها لتعزيز حماية البيئة والتنوع البيولوجي.
وأسفر المؤتمر عن إطلاق مبادرات ومشاريع استراتيجية لدعم تنفيذ إطار كونمينغ - مونتريال للتنوع البيولوجي، وتسريع الجهود العالمية لتحقيق أهداف الحماية والاستدامة بحلول عام 2030، إلى جانب إعادة انتخاب رزان خليفة المبارك، رئيسة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للمرة الثانية على التوالي، تقديراً لدورها القيادي في تعزيز العمل البيئي الدولي.
تضمنت المخرجات إطلاق مبادرات نوعية قائمة على الطبيعة، من أبرزها مبادرة «أبوظبي X للطبيعة»، لدعم استخدام التكنولوجيا المتقدمة في حماية الأنواع والموائل الطبيعية، ما يسهم في تطوير حلول مبتكرة واستثمارات مستدامة، وترسيخ مكانة الدولة منصة عالمية رائدة للعمل من أجل الطبيعة.
وأعرب سموه عن تقديره لجهود أعضاء الفريق المُنظِّم، مشيداً بما قدموه من عمل منظم ومخرجات مؤثرة أسهمت في إنجاح المؤتمر، وإبراز التزام دولة الإمارات العملي تجاه حماية الطبيعة والموارد الحيوية للأجيال الحالية والمستقبلية.
وشدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أهمية الاستناد إلى ما تحقق من نجاحات خلال المؤتمر، ومواصلة العمل المشترك لتحويل مخرجاته إلى مبادرات واقعية تحدث أثراً ملموساً في مجال حماية الطبيعة والتنمية المستدامة.
حضر اللقاء الشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن شخبوط بن نهيان آل نهيان، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، وناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب، مستشار سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعبدالله أحمد بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، ورزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والمبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون الطبيعة، والعضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجهات الاتحادية والمحلية الذين ساهموا في إنجاح تنظيم المؤتمر.