الفريق أسامة ربيع يبحث سُبل عقد شراكة مع مجموعة UW القبرصية
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
اجتمع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مع وفد رفيع المستوى من مجموعة UW القبرصية وكيل خدمات الإصلاح والصيانة المعتمد لدى العديد من شركات الملاحة العالمية، بهدف بحث سبل التعاون المستقبلي لرفع تنافسية ترسانة بورسعيد البحرية وتحويلها لترسانة عالمية لبناء السفن وتقديم خدمات الصيانة والإصلاح، وذلك بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
ضم الوفد فاسيليوس ديمترياديس مستشار مجموعة UW للشئون الاستراتيجية، وفانجيليس تسانجاريديس رئيس العمليات التنفيذي للمجموعة، كما حضر الاجتماع كل من المهندس أحمد البربري مدير إدارة الترسانات بالهيئة، والمهندس مجدي عبد الفتاح الشرقاوي الرئيس التنفيذي لشركة M&Y للخدمات البحرية وهي الشركة المعنية بتسويق منظومة الإصلاح الخارجية بترسانة بورسعيد البحرية.
خلال الزيارة، بحث الجانبان إمكانية عقد شراكة لتطوير ترسانة بورسعيد البحرية وضخ استثمارات لتحويلها إلى ترسانة عالمية لبناء السفن وتقديم خدمات الصيانة والإصلاح والتخريد.
في مستهل اللقاء، أكد الفريق ربيع أن قناة السويس تمضي قدما نحو تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتنويع مصادر الدخل من خلال اتخاذ خطوات جادة نحو تعظيم الاستفادة من الأصول والارتقاء بمستوى الخدمات البحرية واللوجيستية المقدمة للعملاء ضمن سعيها للتحول لمركز عالمي لتقديم خدمات بناء الوحدات البحرية، وخدمات الصيانة والإصلاح وقطع الغيار.
وأعرب الفريق ربيع عن تطلعه لفتح آفاق جديدة للتعاون مع شركاء النجاح والشركات الكبرى العاملة في مجال صيانة وإصلاح السفن، والاستفادة مما قد يثمر عنه هذا التعاون من نقل التكنولوجيا المتطورة، وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية، ورفع تنافسية ترسانات الهيئة لتصبح الوجهة المثلى عالميا لتقديم الخدمات بأعلى جودة وبتكلفة مناسبة.
وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس تضع نصب أعينها تطوير ترسانة بورسعيد البحرية وتحويلها لوجهة عالمية لبناء السفن والوحدات البحرية المختلفة وتقديم خدمات الصيانة والإصلاح وفق التكنولوجيا الأحدث عالميا من خلال سعيها لعقد شراكات خارجية وضخ مزيد من الاستثمارات لإضافة أنشطة وخدمات جديدة لم تكن متاحة من قبل مثل نشاط إصلاح وصيانة الحاويات، وخدمات التخريد الأخضر باستخدام أحدث المنظومات.
من جانبه، أكد فاسيليوس ديمترياديس مستشار مجموعة UW للشئون الاستراتيجية أن المستقبل يحمل فرصا واعدة لتطوير ترسانة بورسعيد البحرية لتصبح الوجهة الأنسب لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح بمفهوم متطور وصديق للبيئة يواكب المتغيرات المتسارعة في صناعة النقل البحري.
وأشار مستشار مجموعة UW للشئون الاستراتيجية إلى ما تتمتع به ترسانة بورسعيد البحرية من مزايا عديدة على صعيد الموقع الجغرافي المتميز والإمكانيات المادية والبشرية بما يجعلها الوجهة العالمية الأنسب لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح بحوض البحر المتوسط.
ثم استعرض أفانجيليس تسانجاريديس رئيس العمليات التنفيذي لمجموعة UW الأهداف العامة للتعاون المستقبلي مع قناة السويس لتطوير ترسانة بورسعيد البحرية من خلال تعزيز استخدام الميكنة في العديد من العمليات والارتقاء بكفاءة العنصر البشري ومراعاة المعايير البيئية ومفاهيم الاستدامة بما يتفق مع مبادئ الاقتصاد الأزرق واستراتيجية قناة السويس للتحول الأخضر.
فيما ثمن المهندس مجدي عبد الفتاح الشرقاوي الرئيس التنفيذي لشركة M&Y للخدمات البحرية الخطوات الجادة التي اتخذتها هيئة قناة السويس لتطوير منظومة الإصلاح الخارجي بترسانة بورسعيد البحرية والتي أثمرت عن جذب العديد من عمليات الإصلاح لكبرى الخطوط الملاحية ورفع كفاءة الكوادر البشرية، علاوة على انتهاج سياسات تسويقية تلائم متطلبات السوق واحتياجات العملاء.
في ختام الاجتماع تم التوافق على دراسة مقترح الشراكة و عقد لقاءات أخرى لمناقشة كافة الجوانب الفنية والاقتصادية.
جدير بالإشارة، أن مجموعة UW القبرصية تأسست عام 2000، وهي شركة متخصصة في مجال الوكالة لنشاط الصيانة والإصلاح وتعمل مع العديد من الشركات الملاحية الكبرى، يبلغ حجم عملياتها 240 عملية إصلاح سنويا، وتتسع قائمة عملائها لتشمل 300 عميل في مختلف أنحاء العالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هيئة قناة السويس عقد شراكة ترسانة بورسعید البحریة خدمات الصیانة والإصلاح قناة السویس العدید من
إقرأ أيضاً:
نجاح عملية عبور "الحوض العائم" GREEN DOCK 3 بقناة السويس
عملية عبور الحوض العائم مقطوراً عبر القناة استغرقت 24 ساعة وتطلبت اتخاذ تدابير ملاحية خاصةقناة السويس جاهزة لاستقبال مختلف أنواع وأحجام الوحدات البحرية غير التقليدية قناة السويس الجديدة الخيار الملاحي الأمثل لاستقبال عمليات العبور الخاصة نظرا لاعتدالها وقلة انحناءاتهامشروع تطوير القطاع الجنوبي حقق طفرة كبيرة في زيادة معدلات الأمان الملاحي وسمح باستقبال وحدات بحرية نوعية لم تكن تعبر من قبل
أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، نجاح عملية عبور الحوض العائم "GREEN DOCK 3"، مقطوراً بواسطة القاطرة persistence في المقدمة وتوجيهه بواسطة أربع قاطرات تابعة للهيئة من الجانبين والخلف خلال رحلته عبر القناة ضمن قافلة الجنوب بعد عبوره بأمان بالبحر الأحمر وباب المندب، في رحلته قادماً من إندونيسيا ومتجهاً إلى تركيا.
يبلغ طول الحوض العائم 290متراً، وعرضه 57متراً، وغاطسه 8 أمتار، ويُعد من الوحدات البحرية المقطورة كبيرة الحجم حيث تبلغ حمولته الكلية 42 ألف طن.
استغرقت عملية عبور الحوض العائم GREEN DOCK3
مقطورا عبر القناة 24 ساعة، وتطلب عبوره اتخاذ تدابير ملاحية خاصة نظراً لكونه من الوحدات غير ذاتية الدفع، حيث تمت عملية التأمين الملاحي بواسطة 4 قاطرات تابعة للهيئة.
وأكد الفريق ربيع على أن نجاح عمليات العبور النوعية يعكس جاهزية قناة السويس لاستقبال مختلف أنواع وأحجام الوحدات البحرية غير التقليدية، كما يبرهن على كفاءة مرشدي القناة وما يتمتع به قباطنة القاطرات بالهيئة من خبرات متراكمة في التأمين الملاحي.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن نجاح عبور الحوض العائم يبعث برسالة طمأنة للمجتمع الملاحي حول استقرار الأوضاع الملاحية في المنطقة، وخاصة بعد العبور الآمن للحوض العائم لمنطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب وصولاً إلى قناة السويس، مؤكداً أن قناة السويس ستظل الشريان الأكثر أماناً وكفاءة للتجارة العالمية.
وأوضح الفريق ربيع أن مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي ساهمت في زيادة الأمان الملاحي لعمليات العبور النوعية، لافتا في هذا الصدد إلى أن قناة السويس الجديدة تظل الخيار الملاحي الأمثل لاستقبال عمليات العبور الخاصة نظرا لاعتدالها وقلة انحناءاتها، كما نجح مشروع تطوير القطاع الجنوبي في تحقيق طفرة كبيرة على صعيد زيادة عامل الأمان الملاحي حيث سمح بزيادة عرض القناة في نطاقه بواقع ٤٠ مترا لتزداد معه قدرة القناة على استقبال وحدات بحرية نوعية لم تكن تعبر من قبل.
وأضاف رئيس الهيئة أن مقدار الوفر في المسافة الذي تحققه قناة السويس للرحلة بين إندونيسيا وتركيا، يصل إلى 6000 ميل بحري بما يمثل 48% وفراً في المسافة مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح وهو ما ينعكس على اختصار زمن الرحلة وبالتالي تحقيق وفورات في اقتصاديات التشغيل واستهلاك الوقود وما يستتبعه من خفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة بنحو 996 طناً من ثاني أكسيد الكربون.
ووجه الفريق ربيع رسالة تحية وإعزاز وتقدير لكل من شارك في عملية عبور الحوض العائم بأمان عبر القناة من مختلف أقسام و قطاعات إدارة التحركات بالهيئة، مشددا على أن التنسيق والعمل المتكامل يمثل منظومة عمل احترافية قادرة على إدارة المواقف الملاحية المختلفة بكفاءة واقتدار.
من جانبه، أعرب الكابتن Viktor kishlian قبطان القاطرة persistence المسئولة عن قطر الحوض العائم خلال رحلته البحرية عن تقديره للجهود المبذولة من قبل هيئة قناة السويس لضمان العبور الآمن.
وبسؤاله عن مسار رحلته، أشار إلى أن رحلته منذ بدايتها انطلاقا من إندونيسيا مرورا بالمحيط الهندي ثم منطقة البحر الأحمر وباب المندب كانت آمنة تماماً، مؤكدا
أن قناة السويس نجحت في تحقيق معادلة النجاح باختصار زمن الرحلة وتقليل التكاليف التشغيلية للإبحار مقارنة بالطرق البديلة، بما يجعلها الاختيار الأمثل للعبور من الشرق إلى الغرب وركيزة رئيسية للاقتصاد العالمي والتجارة الدولية.