سفير فرنسا السابق بالجزائر يفجر فضيحة تلاعب الدولة الجزائرية بالجوازات الدبلوماسية لدخول فرنسا دون تأشيرة(فيديو)
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
دعا كزافييه درينكور، السفير الفرنسي السابق بالجزائر، (2008-2012 ثم 2017-2020)، لإنهاء معاهدة الهجرة التي أبرمت بين فرنسا و الجزائر عام 1968.
وتمنح الاتفاقية بعض الأفضلية في مجال الإقامة والعمل للجزائريين. وكان الهدف من الاتفاق الجزائري الفرنسي، لعام 1968، هو ملء الفراغ القانوني الناتج عن استقلال الجزائر قبل ست سنوات، في عام 1962، إذ كانت فرنسا تعتبر الجزائر تابعة لها إدارياً وليست مستعمرة.
السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر كزافييه درينكور وفي مقابلة مع قناة صحيفة لوفيغارو الفرنسية ، كشف أن اتفاقاتم بين وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير و نظيره الجزائري مراد مدلسي سنة 2007 ، يعفي أي جزائري أو فرنسي يحمل جواز سفر دبلوماسي من التأشيرة.
و بحسب درينكور، فإن الإتفاق المتبادل غير عادل في جوهره، حيث قال : “ جوازات السفر الدبلوماسية منتشرة على نطاق واسع في الجزائر، وهناك جوازات سفر مدى الحياة. بينما على الجانب الفرنسي، لا يزال الأمر محدودًا للغاية. فعندما غادرت الجزائر العاصمة، على سبيل المثال، قمت بإعادة جواز سفري الدبلوماسي إلى وزارة الخارجية ، فيما يمكن لجميع أفراد الطبقة الحاكمة في الجزائرية من دبلوماسيين وعسكريين و سياسيين وعائلاتهم القدوم إلى فرنسا دون تأشيرة لتلقي العلاج و تسيير مشاريعهم و شؤونهم المالية”.
و اقترح الدبلوماسي الفرنسي على رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ، أن يتولى مسؤولية الملف. وأضاف: “إذا أردنا إرسال إشارة إلى النظام الجزائري، فيمكننا أن نبدأ بمراجعة هذا الاتفاق، و يمكن لوزير الخارجية المعين من قبل السيد بارنييه التراجع عن ذلك حتى دون الحصول على إذن من رئيس الجمهورية”.
و اعتبر كزافييه درينكور ، أن اقتراحه لن يضر بالدبلوماسيين الفرنسيين الخمسين المتواجدين بالجزائر، فيما سيوجع الدولة العميقة بالجزائر و التي تستفيد من كل هذه الإمتيازات.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
فرنسا.. إجراء عقابي "نادر" بحق نيكولا ساركوزي
تقرر في فرنسا تجريد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي من وسام جوقة الشرف، وهو الأرفع في البلاد، في إجراء عقابي نادر بحق رئيس سابق، ويأتي عقب الحكم عليه بالسجن لمدة عام مع النفاذ بتهمة الفساد.
وبذلك، أصبح الرئيس اليميني السابق ثاني رئيس دولة فرنسي يجرد من الوسام بعد المارشال فيليب بيتان، الذي جُرِّد منه بعد إدانته في أغسطس 1945 بتهمة الخيانة العظمى والتآمر مع العدو.
وكان تجريد ساركوزي الذي تولى رئاسة البلاد بين عامي 2007 - 2012 من الوسام متوقعا بعدما أصبحت إدانته، غير المسبوقة لرئيس فرنسي سابق، نهائية عقب رفض محكمة النقض استئنافا في ديسمبر.
ويجرد حامل وسام جوقة الشرف منه تلقائيا عندما يدان نهائيا بجريمة أو يحكم عليه بالسجن لمدة عام أو أكثر.
ودين الزعيم السابق لليمين الفرنسي في قضية "عمليات التنصت" التي تتناول "اتفاقا ينطوي على فساد" مع قاض فرنسي كبير في محكمة النقض في العام 2014، بهدف تسريب معلومات ومحاولة التأثير على استئناف قدم في قضية أخرى. وكان ذلك مقابل وعد بمنحه منصبا مرموقا في موناكو.
وبالإضافة إلى قضية التنصت، يتهم ساركوزي بقضايا قانونية أخرى ومثل أمام المحكمة في مطلع العام 2025 للاشتباه بقبول تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية بملايين الدولارات من نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، إلا أنه نفى هذه المزاعم.
وسيصدر الحكم في هذه القضية نهاية سبتمبر.