ما سر أهمية المناظرة الأولى التي سيتواجه بها ترامب وهاريس؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تتجه الأنظار هذه الليلة إلى مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الأميركية لمتابعة المناظرة الرئاسية التي ستنطلق بعد ساعات بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأكدت وسائل إعلام أميركية أن هذه الليلة تمثل لحظة فارقة في صعود هاريس أو أفول نجمها السياسي حين تعتلي المنصة في المناظرة التي تنظمها شبكة "إيه بي سي".
ويتطلع عدد كبير من الناخبين المستقلين إلى هذه المناظرة لتحديد المرشح الأجدر بنيل أصواتهم، حيث أفاد استطلاع رأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" ووكالة "سيينا" بأن 31% من الناخبين قالوا إنهم بحاجة إلى معرفة المزيد عن هاريس، مقارنة بـ 12% فقط أعربوا عن رغبتهم في معرفة المزيد عن ترامب.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي جيم هاريسون إن المناظرة الرئاسية ستكون تناقضا صارخا بين عدة أمور، أبرزها التقدم الذي تمثله هاريس والفوضى التي يمثلها ترامب، حسب تعبيره.
وأضاف هاريسون في مقابلة مع شبكة "إس إن بي سي" أن هاريس إذا تصرفت خلال المناظرة كما يتصرف الرؤساء في المناظرة فسوف تفوز بانتخابات الرئاسة.
ترامب له أفضلية.. ولكن؟في المقابل، قالت دانييل فاريس المستشار في حملة ترامب إن الأخير يتمتع بأفضلية خلال المناظرة الرئاسية، وإنه صاحب خبرة في إجراء المناظرات مقارنة بمنافسته الديمقراطية. ولفتت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إلى أهمية تجنب الاستهانة بهاريس في المناظرة، مشيرة إلى أنه على ترامب التركيز على القضايا الأكثر أهمية للناخبين.
وقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي إن الولايات المتحدة تعيش ترقبا كبيرا لهذه المناظرة التي تمثل تحديا كبيرا لهاريس التي لا يعرفها كثيرون، مقارنة بترامب الذي حكم البلاد 4 سنوات وأجرى مناظرة رئاسية قبل شهور قليلة مع الرئيس جو بايدن.
كما أن هاريس -حسب وقفي- مرشحة حديثة للانتخابات وهي بحاجة لإقناع شريحة كبيرة من الناخبين الشباب الذين يرفضون موقف بايدن من الحرب في قطاع غزة، بأنها تتخذ موقفا مغايرا.
وأشارت وقفي إلى أن استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب قبل بضعة أشهر أظهر أن 49% من الناخبين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري أو عدد كبير منهم هجروا الحزبين في عهدي بايدن وترامب، وتحولوا إلى ناخبين مستقلين.
وأضافت أن هاريس ستقع عليها مسؤولية إقناع هؤلاء بأنها الأفضل، في حين يضغط مستشارو ترامب عليه لكي يكون أقل انتقادا لشخصية منافسته الديمقراطية وأن يظهر كرئيس بشكل أكبر.
وسوف تبدأ المناظر بعد ساعات قليلة، ومن المتوقع أن يكون التركيز الأكبر على القضايا الداخلية، بينما ستكون الحرب في غزة على رأس الملفات الخارجية التي ستتم مناقشتها كما تقول وقفي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من الناخبین
إقرأ أيضاً:
مستشار ترامب: منفذ هجوم كولورادو حصل على تأشيرة من بايدن وأقام بشكل غير قانوني
أكد ستيفن ميلر، أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن محمد سليمان المشتبه به في مهاجمة المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل في ولاية كولورادو، هو مقيم غير شرعي حصل على تأشيرة سياحية خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن.
وكتب ميلر على شبكة إكس أنه "بقي بشكل غير قانوني حتى بعد انتهاء صلاحية تأشيرته، وردًا على ذلك منحته إدارة بايدن تأشيرة عمل".
وأضاف ميلر أن منح إقامة قانونية لأشخاص انتهكت شروط دخولهم يشكل تهديدًا للأمن العام، مؤكدًا أن استمرار ما وصفه بـ"الهجرة الانتحارية" يهدد سلامة الأمريكيين.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، أن الهجوم وقع عصر الأحد بالتوقيت المحلي في منطقة بيرل ستريت مول التجارية، وهي من أكثر الأماكن ازدحامًا في مدينة بولدر، وأسفر عن إصابة عدة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفيات قريبة، ولم تُعلن بعد حصيلة دقيقة للمصابين أو مدى خطورة إصاباتهم.
وفي تصريح أولي، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) كاش باتيل عبر منصة "إكس": "نحن على علم بهجوم إرهابي مستهدف في بولدر، ونحقق فيه بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن قوات المكتب بالتعاون مع الشرطة المحلية باشرت التحقيقات فور وقوع الحادث.
هل هو عمل إرهابي؟
ورغم وصف باتيل للهجوم بأنه "إرهابي"، فإن شرطة بولدر لم تصنّف رسميًا الحادث كهجوم إرهابي بعد، موضحة أن دوافع سليمان لا تزال قيد التحقيق بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأكد مسؤولون محليون أن التحقيقات تشمل خلفيات سياسية أو دينية محتملة، لكنهم حذروا من استباق النتائج قبل التثبت من ملابسات الهجوم.
تنديد رسمي
وفي واشنطن، أفاد موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم إطلاعه على تفاصيل الحادث، ويتابع مجريات التحقيق عبر مستشاريه الأمنيين.
كما كتب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على "إكس": "نحن متحدون في الدعاء من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي الموجّه... الإرهاب لا مكان له في بلدنا العظيم".