تحذير إسرائيلي جديد من تنامي قوة حزب الله
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تناولت القناة الـ14 الإسرائيلية خطورة تنظيم "حزب الله" اللبناني في المعركة المقبلة، ونقلت تقديرات جنرال إسرائيلي سابق أنه إذا لم تقوِّض إسرائيل الحزب الآن، فسيكون أقوى في المستقبل.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن الجنرال غيرشون هاكوهين أن التحديات التي تواجه إسرائيل في قتالها ضد حزب الله وإيران كبيرة.
وأوضح هاكوهين أن الحرب المقبلة مع حزب الله ستكون مختلفة تماماً عن الحروب السابقة بسبب التعزيز العسكري للمنظمة ووكلاء إيران في المنطقة، وبحسب قوله، فإن توقيت عملية واسعة النطاق في لبنان يعتمد على الظروف الدولية، وخاصة على الموافقة الأمريكية بشأن "عملية واسعة النطاق".
حزب الله يستعد لحرب طويلةhttps://t.co/HVWrujhx3E pic.twitter.com/V8SCAsSqsa
— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2024
الضوء الأخضر الأمريكي
وأشار هاكوهين إلى أهمية الضوء الأخضر الأمريكي، لكنه أكد أن هذا واحد من اعتبارات عديدة يجب على الجيش أن يأخذها في الحسبان، مثل جاهزية وحدات الجيش، وحالة العدو، إلا أنه يرى أنها لا تكاد تذكر في مواجهة المهمة الكبرى.
استعداد مستمر
وأضاف الجنرال الإسرائيلي أن هدف إسرائيل مفاجأة حزب الله، لكنه أوضح أن التنظيم يستعد باستمرار للقتال والتسلح بأنظمة متقدمة، وفي بعض الأحيان يكون أكثر استعداداً للقتال، وهناك أيام أخرى أقل استعداداً، ولكن الاعتبار الرئيسي هو وضع إسرائيل الدولي.
وأشار إلى أهمية التوقيت في نظام الاعتبارات الدولية، و"عندما تدخل الاعتبارات الأمريكية في المعادلة، فإنها لا تعود بالضبط نظرية قتالية كلاسيكية".
إضعاف إيران في سوريا
وتناول الجنرال الإسرائيلي خلال حديثه الهجوم على المنشآت الإيرانية في سوريا والمنسوب إلى إسرائيل، قائلاً إن هذه الهجمات جزء من الجهود المبذولة لمنع إيران وأذرعها من تسليح نفسها، موضحاً أن إسرائيل تنفذ هجمات في سوريا منذ عام 2013، وخلال الأشهر الأخيرة، استهدفت تلك الهجمات مراكز استراتيجية للحرس الثوري الإيراني.
وأضاف أن "هذه الهجمات تهدف إلى إضعاف القوات الإيرانية العاملة في سوريا وتقليل قدرتها على التسلح"، وحذر كذلك من أنه إذا لم تتحرك إسرائيل قريباً، فإنها قد تواجه حزب الله الذي أصبح أكثر قوة.
هل يستطيع نتانياهو إلحاق الهزيمة بحزب الله؟https://t.co/1fAAWXkvv1 pic.twitter.com/EnnibVDY3F
— 24.ae (@20fourMedia) September 10, 2024
تطوير قدرات حزب الله
وتابع الجنرال الإسرائيلي: "إذا لم نقاتل حزب الله الآن، ففي غضون عام سيكون لدينا حزب مجهز بأنظمة قتالية تضع الحرب في مستوى آخر"، ووفقا له، يمكن تعلم الكثير من الصراع في أوكرانيا حول التطور التكنولوجي في الحرب، خصوصاً عندما يتعلق الأمر باستخدام المسيرات.
وشدد هاكوهين، وهو القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة على أن حزب الله بصدد تسليح نفسه وإحراز تقدم تكنولوجي، وبدون إجراءات وقائية فإن القوات المقاتلة في الشمال ستواجه تحدياً جديداً تماماً، وفي نهاية تصريحاته أعرب عن أمله في التوصل إلى هدوء في الساحة الشمالية، لكنه أكد أن إسرائيل يجب أن تستعد لمواجهة عدو أقوى وأكثر تطوراً عسكرياً من أي وقت مضى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل لبنان حزب الله حزب الله فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.
وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".
وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".
كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".
ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.
وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.
وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.