حلقة بصحم تناقش آلية التعامل مع البلاستيك في حفظ الأغذية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
صحم - نفّذت بلدية صحم حلقة عمل بعنوان "أنواع البلاستيك الآمن لحفظ وتغليف الأغذية" ضمن جهود توعية أفراد المجتمع حول بعض الممارسات الحياتية اليومية ومنها التعامل مع البلاستيك في حفظ الأغذية، ولضمان التعامل الصحيح مع منتجات البلاستيك المختلفة لحفظ الطعام.
نفّذت الحلقة المفتشة الصحية فاطمة الوهيبية بقسم التراخيص البلدية وعقود الإيجار بالدائرة، تناولت فيها عددا من المحاور ومنها ضرورة اختيار المواد المناسبة لتغليف الأغذية، وكيفية تجهيز الطعام قبل التغليف وما هي التقنيات المناسبة للتغليف، والدرجات المناسبة لتخزين الأطعمة، كما يجب تحديد التواريخ وتدوين المعلومات المناسبة قبل التغليف، وضرورة الاهتمام بالعوامل البيئية التي تؤثر على الطعام سواء لتخزينه لفترات طويلة أو لحمايته أثناء النقل، حيث تختلف مواد تغليف الأطعمة بين الزجاج والبلاستيك والورق والألمنيوم، كما أن البلاستيك بأنواعه المختلفة له تأثيره على سلامة الغذاء فبعض أنواعه تعد آمنة لتخزين الطعام وذلك لقدرتها على مقاومة التفاعل مع الطعام وتفادي انتقال المواد الكيميائية الضارة إليه، لذا يجب اختيار الأجود دائما وتعد الحاويات الزجاجية مثالية لتخزين الأطعمة القابلة للتلف إذا كانت محكمة الإغلاق، ومن تقنيات التغليف يجب أن يكون محكما بحيث يمنع دخول الهواء الذي قد يؤدي إلى جفاف الطعام أو تلوثه، ويجب تجهيز الطعام قبل التغليف من خلال مسح الأسطح وغسل اليدين وتبريد الطعام قبل تغليفه وبالتالي تقسيمه إلى حصص صغيرة لتسهيل الاستخدام وتجنب تكرار فتح العبوة وإغلاقها.
وفي نهاية الحلقة تم فتح النقاش والإجابة على استفسارات المشارِكات، إذ استهدفت الحلقة عضوات جمعية المرأة العمانية بصحم وعددا من الأسر المنتجة بالولاية، وقام المهندس عمر بن سعيد الذهلي مدير دائرة البلدية بصحم بتوزيع الشهادات على المشارِكات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كيف تكشف زجاجات البلاستيك من يلوث سواحل المحيط الهادي؟
تنتشر الزجاجات والأغطية البلاستيكية في معظم سواحل أميركا اللاتينية المطلة على المحيط الهادي، ويعود أصل هذه الزجاجات إلى 3 شركات كبرى في صناعة المشروبات، كما تفيد دراسة حديثة.
وأجرى باحثون في جامعة برشلونة دراسة غطت أكثر من 12 ألف كيلومتر من ساحل المحيط الهادي، الممتد من المكسيك إلى تشيلي وضعوا من خلالها خرائط تلوث الزجاجات البلاستيكية في 10 دول بأميركا اللاتينية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4البلاستيك يغزو المحيطات.. فمن أكبر الملوثين في العالم؟list 2 of 4البلاستيك يغزو حياتنا وبيئتنا وخلايا أدمغتناlist 3 of 4البلاستيك يتغلغل في كل طبقات المحيطات وأعماقهاlist 4 of 4نقمة عصر البلاستيك والمفاوضات المتعثرة لإنهاء مخاطرهend of listواعتمد العلماء على الملصقات والنقوش الموجودة على الزجاجات والأغطية لتحديد بلد المنشأ، وتاريخ الإنتاج، وهوية الشركة المصنعة، وتمكنوا من تحديد 356 علامة تجارية من 253 شركة، وكانت شركة كوكا كولا، الأميركية ومنافستها بيبسي كولا ومجموعة "إجي" (AJE) ومقرها في إسبانيا الأكثر ظهورا.
وتُعدّ سواحل أميركا الوسطى الأكثر تضررا من هذه النفايات البلاستيكية. ويعود ذلك على الأرجح إلى شيوع استخدام الزجاجات أحادية الاستخدام، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية للنفايات وضغط تيارات المحيطات.
وفي الوقت نفسه، تميل شواطئ الجزر، مثل تلك الموجودة في جزر غالاباغوس بالإكوادور ورابا نوي في تشيلي، إلى استيعاب الزجاجات من آسيا، والتي ربما يتم إلقاؤها في البحر وحملها لمسافات طويلة.
وتُظهر البيانات نمطا واضحا، حيث وُجدت معظم الزجاجات في المناطق الحضرية في البر الرئيسي، بينما غالبا ما احتوت شواطئ الجزر على قطع أقدم، يعود تاريخها أحيانا إلى أكثر من عقدين من الزمن.
ومن بين كل الزجاجات التي جُمعت، صُنعت 59% منها في دول أميركا اللاتينية والمحيط الهادي. وكانت الأنواع الأكثر شيوعا هي المشروبات الغازية والمياه ومشروبات الطاقة، ومعظمها للاستخدام مرة واحدة أو تقديمها مرة واحدة.
وفي حين أن معظم الزجاجات كانت تُنتج محليا، فإن بعضها جاء من مناطق أبعد. وكانت نسبة ضئيلة -وإن كانت ذات دلالة- من آسيا بنسبة 1.8%، وأميركا الشمالية بنسبة 0.3%، وأوروبا بنسبة 0.04%، في حين لم يتسن تحديد حوالي 39% من الحالات.
وحسب الدراسة، تحوّلت بنما إلى بؤرة تنوع لزجاجات النفايات، حيث وُجدت عينات من 6 مناطق مختلفة على الأقل، أما في الجزر فالوضع يختلف، إذ إن 42.4% فقط من الزجاجات كانت من أميركا اللاتينية، بينما جاء جزء كبير منها من آسيا.
إعلانويقول البروفيسور ميكيل كانالس من قسم ديناميكيات الأرض والمحيطات بجامعة برشلونة إن الدراسة "تميزت بالاستخدام الذكي للمعلومات المدوّنة على الزجاجات لتحديد الشركة المُصنّعة، وتاريخ ومكان الإنتاج، وغير ذلك من المعلومات الحيوية، مما مكننا من تتبع مصادر التلوث ومسار انتقال النفايات حتى وصولها إلى مواقع جمعها".
وتشير الدراسة إلى أن النتائج التي بينتها الخريطة تعكس الاتجاه في عادات الاستهلاك وممارسات إدارة النفايات (حيثما وجدت) وعمليات النقل المحيطية التي تؤثر على توزيع هذه الملوثات البلاستيكية
كما تدعو الدراسة إلى تحسين إدارة النفايات المحلية والضغط على الشركات للتحول نحو استخدام مواد تغليف قابلة لإعادة الاستخدام.
وبحسب دراسة نُشرت نتائجها سنة 2024 في تقرير لمجلة "ساينس أدفانسز" (Science Advances)، تُعد شركة "كوكاكولا" الأميركية أكبر مسبب للتلوث بالبلاستيك في العالم، متقدمة على شركات "بيبسي" الأميركية أيضا، و"نستله" الفرنسية و"دانون" الفرنسية.
كما ذكرت منظمة "أوشيانا" البيئية في تقرير لها إنه بحلول عام 2030، ستكون شركة "كوكا كولا" الأميركية للمشروبات مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي ترمى في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم كل عام.
ومن بين 400 مليون طن من النفايات البلاستيكية تنتج سنويا، تشير التقديرات إلى أن كمية هائلة تصل إلى 13 مليون طن متري من البلاستيك ينتهي المطاف في محيطاتنا كل عام، أي ما يعادل شاحنة نفايات كاملة تفرغ محتوياتها في المحيط كل دقيقة تقريبا. كما أن 5 تريليونات قطعة بلاستيكية يبلغ وزنها مجتمعة نحو 269 ألف طن تطفو في محيطات العالم.
ويعني ذلك -حسب بعض الدراسات- أن كمية البلاستيك في محيطاتنا ستتجاوز قريبا كمية الأسماك إذا لم نغير سلوكنا، كما أن 5 تريليونات قطعة بلاستيكية، يبلغ وزنها مجتمعة نحو 269 ألف طن تطفو في محيطات العالم.