تشير الإحصائيات العالمية إلى أن الطلب على التعليم الإلكتروني يتزايد باستمرار، حيث يتوقع أن يصل عدد المستخدمين للتعليم الإلكتروني في العالم إلى 325 مليون شخص بحلول العام المقبل 2025.بينما يرى الخبراء العديد من المزايا والسلبيات الناتجة عن التعلم الإلكتروني.

ومع قرب بدء العام الدراسي الجديد، وتحديد ساعات للطلبة لحضور دروسهم في بعض المواد «أونلاين»، يتجدد الاستفسار عن مدي تأثير ذلك على الطلاب إيجابا وسلبا.

وقال الدكتور جمال سعيد علام بقسم المناهج وطرق التدريس في كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه مما لا شك فيه أن التعلم عن بعد له العديد من المزايا، مثل: توفير الوقت والجهد والمال، والمرونة في التعلم، واكتساب المزيد من المهارات التكنولوجية.

وأكد الدكتور جمال، في المقابل، أهمية التعلم الجماعي التفاعلي «Interactive Group Learning»، ويعمل هذا النمط من التعلم على تعزيز التفاعل بين الطلاب وما ينتج عنه من عصف ذهني لموضوع الدرس واستخراج عناصر أساسية ومن ثم الأهداف.

ونوه إلى أن التعلم الجماعي التفاعلي يتيح تبادل وجهات النظر ووضع تصورات مختلفة لأي موضوع نظرا لتلاقي خبرات الطلبة المختلفة، كما يسمح بتقسيم المهام «Job task»، ومن ثم القيام بعمليات التقييم الجيدة لكل طالب.

وعلى الرغم من الانتشار الواسع للتعلم عن بعد، إلا أنه لم يتم حتى الآن تلافي سلبياته، وخاصة على الأطفال بمراحل التعليم الأولى، والمتمثلة في خطر العزلة الاجتماعية والاعتلالات الصحية، فالبقاء في عزلة وراء الشاشة لفترات طويلة وغياب المفهوم التربوي للمحاضرة الذي يتحقق من خلال القدوة واللقاء الإنساني الحي قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق والأفكار السلبية.

وكانت دراسة نشرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية قد أظهرت أن الدروس الافتراضية قد تشكل عدة مخاطر على الصحة العقلية للأطفال والآباء، موضحة أن ما يقرب من 25٪ من الآباء والأمهات الذين تلقي أطفالهم تعليما افتراضيا أو مختلطا بين النوعين «التقليدي وعبر الإنترنت» لاحظوا تدهور في الصحة النفسية لأطفالهم، مقارنة بـ 16٪ من الآباء الذين تلقى أطفالهم دروساً تقليدية.

وانتهت الدراسة إلى أن الأطفال الذي يتلقون تعليماً افتراضياً وأولياء أمورهم قد يتعرضون لخطر متزايد على الصحة النفسية أو العاطفية أو البدنية، وأنهم قد يحتاجون إلى مزيد من الدعم للتخفيف من أثار ذلك.

اقرأ أيضاًالتعليم تعلن بدء تلقي تظلمات الثانوية العامة الدور الثاني 2024

وزير التربية والتعليم يبحث مع مؤسسة «حياة كريمة» تعزيز أوجه التعاون

التعليم: التعاقد مع معلمين بالحصة استعدادا لانطلاق الدراسة بالعام الجديد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعليم الإلكتروني مخاطر العزلة الاجتماعية

إقرأ أيضاً:

“التعليم العالي” تصدر قرارا بشأن التقديم الإلكتروني للجامعات السودانية

متابعات- تاق برس- أعلنت الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان، عن تمديد فترة التقديم الإلكتروني للقبول العام لطلاب الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2023م حتى العاشر من يوليو الجاري بدلا عن السابع منه.

 

وقال بروفيسور محمد حسن دهب وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة العليا للتقديم الإلكتروني، إن التمديد جاء رغبة منهم لإتاحة فرص أكبر للطلاب وأسرهم للتشاور والتفاكر حول مستقبل أبناءهم، وتلبية لرغبة عدد مقدر من طلاب الشهادات العربية والأجنبية لمطابقة شهاداتهم، مؤكداً بأن عملية التقديم والدفع الإلكتروني استمرت بصور طيبة وطبيعية.

التقديم الإلكتروني للجامعات السودانيةوزارة التعليم العالي السودانية

مقالات مشابهة

  •  الحكومة تستهدف رفع عدد مهنيي الصحة إلى أكثر من 90 ألف بحلول 2026
  • شلل في الجهاز الهضمي.. الصحة تكشف مخاطر الاستخدام الخاطيء لحقن التخسيس
  • “التعليم العالي” تصدر قرارا بشأن التقديم الإلكتروني للجامعات السودانية
  • تمديد فترة التقديم الإلكتروني لمؤسسات التعليم العالي حتى الخميس المقبل
  • زيادة تكافل وكرامة لـ 900 جنيه.. مستقبل وطن: يعزز مسار الحماية الاجتماعية
  • وزير الصحة يهنئ الجزائريين وموظفي القطاع بحلول عاشوراء
  • هل يواجه طفلك صعوبات حادة في فهم الرياضيات؟ إليك الحل
  • موعد اختبارات القدرات 2025.. التعليم العالي تعلن فتح التسجيل الإلكتروني لطلاب الثانوية العامة
  • تغريم غوغل 314 مليون دولار بسبب الاستيلاء على بيانات مستخدمي أندرويد
  • عاجل | توضيح من “التربية”: التسجيل الإلكتروني للصف الأول لا يشمل جميع الحالات