وحدة عسكرية أميركية قتلت بن لادن تتدرب لمساعدة تايوان إذا غزتها الصين
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
نسبت صحيفة بريطانية لمصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن فرقة القوات الخاصة البحرية الأميركية رقم 6، التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011، تتدرب حاليا على مهام لمساعدة تايوان إذا غزتها الصين.
وذكرت فايننشال تايمز أن فريق القوات الخاصة النخبوي، المكلف ببعض المهام الأكثر حساسية وصعوبة في الجيش الأميركي، يخطط ويتدرب للتعامل مع الصراع في تايوان منذ أكثر من عام في قاعدته بفرجينيا بيتش على بعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب شرق واشنطن.
وعلقت الصحيفة على ذلك بقولها إن التدريبات السرية تؤكد التركيز الأميركي المتزايد على ردع الصين عن مهاجمة تايوان، في حين تكثف واشنطن الاستعدادات للتعامل مع مثل هذا الحدث.
والواقع، حسب الصحيفة، أن واشنطن لم تتوقف عن تكثيف استعداداتها بهذا الصدد منذ تحذير القائد السابق للقوات الأميركية بالمحيطين الهندي والهادي فيل ديفيدسون عام 2021 من أن الصين قد تهاجم تايوان في غضون 6 سنوات.
ورغم أن المسؤولين الأميركيين ما فتئوا يؤكدون أن الصراع مع الصين "ليس وشيكا ولا حتميا" فإن فايننشال تايمز ذكرت أن الجيش الأميركي مستمر في تسريع الاستعدادات الطارئة في ظل ما يشهده جيش "التحرير الشعبي" الصيني من تحديث، امتثالا لأوامر الرئيس شي جين بينغ بالعمل على امتلاكه القدرة على الاستيلاء على تايوان بالقوة بحلول عام 2027.
ووصفت الصحيفة فرقة القوات الخاصة 6 هذه بأنها هي وما يعرف بقوة "دلتا" هما الأكثر نخبوية في الجيش الأميركي، مشيرة إلى أنها تتبع قيادة العمليات الخاصة المشتركة التي تشكل جزءاً من قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأميركي.
ومع تراجع التهديد الذي تشكله "الجماعات الإرهابية" تقول الصحيفة إن قوات العمليات الخاصة انضمت إلى بقية القوات العسكرية الأميركية ومجتمع الاستخبارات في تكثيف تركيزها على الصين، وذكّرت -بهذا الصدد- بما قاله لها مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز الأسبوع الماضي بأن 20% من ميزانية وكالته مخصصة الآن للصين، وهو ما يمثل زيادة قدرها 200% على مدى 3 سنوات.
يشار إلى أن الصين ما فتئت تذكر بأنها ملتزمة بـ"إعادة التوحيد" السلمي مع تايوان، لكنها لم تستبعد استخدام القوة، كما تلتزم واشنطن بمساعدة تايبيه في تأمين الدفاع عن نفسها بموجب ما يعرف بـ"قانون العلاقات مع تايوان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
منع برمجيات أمريكية متقدمة عن الصين يشعل الحرب التجارية
في تصعيد جديد ضمن الحرب التجارية والتكنولوجية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، كشفت وزارة التجارة الأمريكية أنها منعت فعليًا بعض الشركات الأمريكية من بيع تقنيات متقدمة إلى السوق الصينية، في خطوة تعكس تشديد القيود على صادرات تعد "ذات أهمية استراتيجية" لبكين.
وأكد متحدث باسم الوزارة، في تصريح لشبكة " سي إن إن"، أن الوزارة "تراجع حاليًا صادرات تكنولوجية تعتبرها حساسة من الناحية الأمنية، وعلّقت في بعض الحالات تراخيص التصدير الممنوحة سابقًا أو فرضت متطلبات جديدة على بعض الشركات ريثما تنتهي عملية المراجعة".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز نقلًا عن مصادر مطلعة، فإن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تستهدف شركات رائدة في تطوير البرمجيات المستخدمة في تصميم أشباه الموصلات، وهي تقنيات بالغة الأهمية في سباق التفوق التكنولوجي العالمي. وتشمل الشركات المتأثرة:كادينس ديزاين سيستمز (Cadence Design Systems)وسينوبسيس (Synopsys) وسيمنز إي دي إيه (Siemens EDA).
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد قال إن "لا رابح في الحروب التجارية"، مؤكدًا في كلمة رسمية أن بلاده تدعو إلى التعاون والحوار بدلاً من السياسات الأحادية التي تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتأتي تصريحاته بعد يوم من تبادل إجراءات جمركية جديدة بين واشنطن وبكين، شملت إلغاء بعض الرسوم المفروضة سابقًا، في محاولة لاحتواء التصعيد دون التنازل عن المصالح الاستراتيجية.
وسبق أن وصفت بكين السياسات الأمريكية بأنها "تنمر اقتصادي"، وأكدت في رسالة رسمية نقلتها وسائل الإعلام الصينية أن "الصين لن تركع أمام الضغوط، وأمريكا ليست سوى نمر من ورق"، في إشارة إلى استمرارها في سياسة "التكنولوجيا الذاتية".
وتعد أشباه الموصلات أحد أبرز محاور التنافس الجيوسياسي بين البلدين، حيث تسعى واشنطن إلى الحد من قدرة الصين على تطوير هذه الصناعة الحيوية، فيما ترد بكين بضخ استثمارات ضخمة في الأبحاث والابتكار المحلي، لتعويض أي فجوات تفرضها القيود الغربية.
ويرى مراقبون أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة قد تسهم في تعميق الانقسام الرقمي والاقتصادي عالميًا، وتسريع فصل الاقتصادين الأمريكي والصيني، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تحوّل التوتر التكنولوجي إلى مواجهة اقتصادية مفتوحة تؤثر على سلاسل التوريد العالمية، خاصة في ظل الأزمات الجيوسياسية في تايوان وأوكرانيا والشرق الأوسط.