هجوم واسع على شرق أوكرانيا وسط تحذير روسي من حرب عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إن أحاديث الأميركيين عن استهداف روسيا بأسلحة بعيدة المدى تمهد الطريق لحرب عالمية ثالثة، يأتي ذلك في وقت تنفذ فيه روسيا هجوما واسعا بالمسيرات على مقاطعة سومي الحدودية في شمال شرق أوكرانيا.
وأضاف أنتونوف أن الولايات المتحدة تتجاهل مصالح روسيا بشكل عنيد وتدفع بنفسها نحو المستنقع الأوكراني.
وأكد أن مبادرات السلام لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا دون الأخذ في الاعتبار مصالح روسيا غير مقبولة، وقال إن هجوم القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك الروسية "أظهر أنه من المستحيل التفاوض مع الإرهابيين"، على حد تعبيره.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد أشارتا أمس الأربعاء إلى أنهما منفتحتان على طلب أوكرانيا باستخدام الأسلحة التي يزودها بها الغرب لضرب أهداف في العمق الروسي على الرغم من المخاوف من أن القيام بذلك قد يؤدي إلى زيادة تصعيد الصراع المستمر منذ نحو عامين ونصف العام.
وخلال زيارتهما إلى كييف أمس لم يستبعد وزيرا خارجية البلدين أنتوني بلينكن وديفيد لامي الموافقة على طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنهما قالا إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيناقش الأمر بشكل أكبر عندما يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
ولطالما عارضت الولايات المتحدة استخدام الأسلحة التي تقدمها لأوكرانيا لضرب العمق الروسي تخوفا من أي يؤدي ذلك إلى تعميق الصراع، لكن واشنطن ولندن غيرتا لهجتيهما مؤخرا بعدما اتهمتا إيران بإرسال شحنة من الصواريخ الباليستية إلى روسيا.
وجاءت زيارة وزيري الخارجية الأميركي والبريطاني إلى كييف في وقت حساس بالنسبة إلى أوكرانيا التي تواجه قواتها صعوبات على الجبهة الشرقية للبلاد، رغم الهجوم المباغت الذي شنته أوائل أغسطس/آب في كورسك.
وأوردت وسائل إعلام بريطانية أنه يتوقع أن يرفع بايدن الفيتو الأميركي على استخدام أوكرانيا صواريخ ستورم شادو البريطانية الطويلة المدى ضد روسيا، لكن أحد المطالب الرئيسية لأوكرانيا هو السماح باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية الأميركية "أتاكمز" التي يمكن أن تضرب أهدافا على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر.
هجوم روسي واسععلى الصعيد الميداني، جاءت تصريحات السفير الروسي اليوم في وقت ينفذ فيه الجيش الروسي هجوما واسعا بالمسيرات على منشآت للطاقة ومرافق بنية تحتية في بلدة كونوتوب بمقاطعة سومي الحدودية، ووفقا لمراسل الجزيرة فقد خلف الهجوم 12 جريحا، معظمهم في حالة خطرة.
وقال مسؤولون في منطقة سومي -في بيان عبر تطبيق تلغرام- إن 13 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم، استنادا إلى معلومات أولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی وقت
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تنفذ أعمق هجوم داخل روسيا بطائرات مسيّرة وتثير جدلاً حول إبلاغ واشنطن | تقرير
أكدت أوكرانيا رسميًا إبلاغها لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقًا بهجوم الطائرات المسيّرة الذي استهدف عدة مطارات عسكرية روسية في عمق الأراضي الروسية، فيما نفى موقع استخباراتي أمريكي ورود اي اخطارات بشأن العملية من قبل كييف، نقلا عن مصدر أمريكي مسئول.
ونفذت أوكرانيا اليوم الأحد، عملية نوعية باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت خمس قواعد جوية روسية، منها قواعد في إيركوتسك ومورمانسك وريازان وإيفانوفو وآمور.
وأسفرت الهجمات عن تدمير أو إعطاب أكثر من 40 طائرة عسكرية استراتيجية، بما في ذلك قاذفات نووية من طراز "تو-95" و"تو-22"، بالإضافة إلى طائرات إنذار مبكر من طراز "A-50".
أوكرانيا تشن أعمق هجوم داخل روسيا وتدمر 41 طائرة في عملية "شبكة العنكبوت"
وفد أوكراني يزور إسطنبول الإثنين لإجراء محادثات مع روسيا
وُصفت هذه العملية بأنها الأعمق داخل الأراضي الروسية منذ بداية الحرب، حيث تجاوزت المسافة بين مواقع الإطلاق والأهداف 4,000 كيلومتر.
الجدل حول إبلاغ واشنطنفي البداية، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أوكراني قوله إن كييف أخطرت إدارة ترامب مسبقًا بالهجوم، إلا أن الموقع عاد لاحقًا لتصحيح تقريره، مؤكدًا أن أوكرانيا لم تبلغ الإدارة الأمريكية بالعملية مسبقًا، وأن مسؤولًا أمريكيًا نفى تلقي أي إخطار من الجانب الأوكراني بشأن الهجوم.
ردود الفعل الدوليةأثارت العملية ردود فعل متباينة على الساحة الدولية. فبينما اعتبرتها روسيا "هجومًا إرهابيًا"، رأى مراقبون غربيون أنها تعكس تصعيدًا كبيرًا في قدرات أوكرانيا الهجومية، خاصة في مجال الطائرات المسيّرة.
كما تزامنت العملية مع استعدادات لمحادثات سلام مقترحة في إسطنبول، مما أضفى مزيدًا من التعقيد على المشهد الدبلوماسي.
وتنفي أوكرانيا رسميًا إبلاغها لإدارة ترامب مسبقًا بالهجوم على المطارات الروسية، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها في تنسيق عملياتها العسكرية مع الحلفاء الدوليين.
كما تعكس العملية تصعيدًا كبيرًا في الصراع، مع استخدام تقنيات متقدمة لتنفيذ هجمات دقيقة وعميقة داخل الأراضي الروسية.