تشارك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في الدورة العاشرة للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة (الألسكو) بالجمهورية التونسية، والتي تأتي هذه العام بعنوان (الريادة والابتكار في المجتمعات الجامعية والعلمية العربية، نحو تبادل التجارب وتعزيزها).

وتطرق سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي في كلمة له خلال حفل افتتاح الدورة، إلى منطلقات البحث العلمي في سلطنة عمان، مبينا أن جلالة السـلطان ھـیثم بـن طـارق الـمعظم -حـفظه الله ورعـاه- أكد فـي خـطابـاتـه السامیة عـلى دعـمه الـدائـم والمسـتمر للتعليم والـبحث الـعلمي والابـتكار واعـتباره فـي سـلم الأولـویـات الـوطـنیة، كـما أكـد جـلالـته -حـفظه الله- عـلى دور الـمؤسـسات الـتعلیمیة والـمراكـز الـبحثیة والـمعرفـیة فـي ھـذا الـمجال لـكونـھا الأسـاس الـعلمي والـمعرفـي ومسـتند سـلطنة عمان في الجوانب التقنیة والصناعیة.

وقال: "سـلطنة عـمان فـي مـنظومـتھا الـوطـنیة لـلبحث الـعلمي والابـتكار تركز عـلى اسـتراتـیجیتین الأولـى الاسـتراتـیجیة الـوطـنیة لـلبحث الـعلمي والـتطویـر، والـثانـیة الاسـتراتـیجیة الـوطـنیة لـلابـتكار، وتـتناغـم ھـذه الاسـتراتـیجیات مـع رؤیـة عـمان 2040 الـتي تأتي ضـمن أولـویـاتـھا الـتعلیم والـتعلم والـبحث الـعلمي والـقدرات الـوطـنیة ضـمن الـتوجـه الاسـتراتـیجي "تـعلیم عـال شـامـل وتـعلیم مسـتدام وبـحث علمي یقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنیة منافسة".

كما تناولت كلمة الهدابي أهم الاسترتيجيات التي عملت عليها سلطنة عمان والبرامج الداعمة والمحفزة للبيئة البحثية والابتكارية، وأكد أن سـلطنة عـمان وفـقا لـرؤیـتھا 2040 تسعى لأن تـكون ضـمن مـصاف الـدول الـمتقدمـة فـي مـجال الابـتكار، وضـمن أفـضل 40 دولـة فـي مـؤشـر الابـتكار الـعالـمي بحـلول عام 2030 وضــمن أعــلى 20 دولــة بحــلول عام 2040، حــیث تــقدمــت ســلطنة عــمان الــعام الـماضـي 10 مـراتـب فـي مـؤشـر الابـتكار الـعالـمي لـتصبح فـي الـمرتـبة (69) عـالـمیًّا، وسـعیًا لـتحقیق ھـذه الأھـداف أطـلقت وزارة الـتعلیم الـعالـي والـبحث الـعلمي والابـتكار مجـموعـة من البرامج الداعمة للابتكار.

وتهدف "الألسكو" إلى تعزيز التعاون العربي في مجالات البحث والتطوير والابتكار، وتطوير أساليب وأوجه التعاون العلمي والتكنولوجي على المستويين العربي والدولي، وتبنّي مبادرات ومشاريع تُشجع مسيرة الريادة والابتكار وحاضنات التقانة والأعمال، وسعيًا من الألكسو لتوحيد جهود الهيئات ومجالس البحث العلمي العربية، وإبراز دورها الفعّال والتشبيك فيما بينها، ومع مؤسسات عربية وعالمية مهتمة بتحفيز ودعم الريادة والابتكار، بالإضافة إلى الاستفادة من رؤى وأفكار عدد من الخبراء العرب والعقول العربية المهاجرة في ذلك المجال.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تقدم عُماني ملحوظ في مؤشر الابتكار العالمي وسط جهود متواصلة لدعم البحث العلمي وتطوير البنية الرقمية

 

 

مسقط- العُمانية

تبذل سلطنة عُمان جهودًا حثيثة في دعم البحث العلمي والابتكار، وهو ما انعكس إيجابًا في تقدمها 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية خلال أربع سنوات من المرتبة 84 إلى 74، وتحسّن ترتيبها في مخرجات الابتكار بـ23 مرتبة من 109 إلى 86.

وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، أنّ إشادة البنك الدولي مؤخرًا برؤية "عُمان 2040" التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير رأس المال البشري وتحسين جودة التعليم، وترسيخ ثقافة البحث والابتكار، جاءت انعكاسًا للجهود المبذولة من كافة الجهات ذات الصلة بهذا الجانب والتي تمضي بخطوات متقدمة لتحقيق مستهدفات الرؤية.

وقال: إنّ سلطنة عُمان وضعت ضمن مستهدفات رؤية "عُمان 2040" أن تكون ضمن أعلى 40 دولة في مؤشر الابتكار بحلول 2030، وأن تكون ضمن أعلى 20 دولة في 2040، مضيفا أنّ مؤشر الابتكار يُعدُّ من أهم المؤشرات في رؤية "عُمان 2040"، حيث تعتمد عليه مؤشرات التنافسية والمؤشرات الأخرى، وتقوم بقياسه المنظمة العالمية للملكية الفكرية وتستمد بياناته من البنك الدولي ومن اليونيسكو ومن عدّة جهات ومنظمات عالمية يصل عددها 13 مؤسسة.

وذكر سعادته أنه بالنسبة لآلية قياس هذا المؤشر محليًّا فيكون عبر البرامج في البنية الأساسية والبنية الرقمية من حيث وجود مراكز البحوث مثل مجمع الابتكار مسقط كبنية أساسية قائمة، أما على صعيد البنية الرقمية من خلال الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم التي تغطي تقريبًا 99 بالمائة وتربط جميع الجامعات والكليات في سلطنة عُمان، وتقدم أكثر من 23 خدمة.

وأشار الهدابي إلى تطوُّر البنية الرقمية من خلال إنشاء بوابة عُمان البحثية، وهي منصة رقمية متكاملة تُدار من خلالها البرامج البحثية، حيث يتمُّ تقييمها وتمويلها واستلام تقارير الأداء بها، بالإضافة إلى العمل على منصة الأجهزة البحثية التي تُعنى بحصر وتصنيف المعدات البحثية المستخدمة من قِبل الباحثين في الجامعات، والمؤسسات الصناعية، وغيرها من الجهات ذات الصلة.

وأضاف سعادته أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لديها العديد من البرامج المتعلقة بدعم البحث العلمي في سلطنة عُمان وتأتي ضمن ثلاثة برامج رئيسة منها موجهة للقطاعات الأكاديمية، والحكومية، والصناعية، لافتا إلى أنّ برنامج النشر العلمي يُعدُّ مقياسًا دوليًّا للإنتاج المعرفي للدول ويتضمن احتساب عدد الأوراق المنشورة في المجلات العلمية المرموقة، مبينًا أنّ هذا البرنامج يدعم مكانة سلطنة عُمان في المخرجات المعرفية ضمن مؤشر الابتكار العالمي.

وبين الهدابي أنّ عدد المشروعات التي مولتها الوزارة ضمن برنامج دعم البحث العلمي في القطاع الأكاديمي "برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة" حوالي 2228 مشروعًا بحثيًّا منذ 2018 حتى 2024، كما تمّ تمويل 475 مشروعًا بحثيًا في العام الماضي بقيمة إجمالية بلغت حوالي مليونين و400 ألف ريال عُماني، وفي برنامج البحوث الاستراتيجية الموجه للقطاع الحكومي لحلحلة بعض التحدّيات للجهات والمؤسسات الحكومية، فقد تمّ تمويل 74 مشروعًا بحثيًّا، كما تمّ تمويل 61 مشروعًا بحثيًّا في برنامج إيجاد الموجه للقطاع الصناعي بقيمة إجمالية بلغت مليونين ونصف ريال عُماني.

وقال سعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار: إنّ كل هذه البرامج والمبادرات والتمويلات تعمل بتكامل لدعم تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" وتحسين ترتيب سلطنة عُمان في المؤشرات العالمية، ورفع كفاءة البحوث والابتكارات الوطنية، مبينا أنّه فيما يخصُّ برامج الابتكار وبناء القدرات في سلطنة عُمان فتوجد هناك 13 برنامجًا للابتكار وبناء القدرات، منها البرنامج الوطني لدعم مراكز الابتكار في مؤسسات التعليم العالي، وبرنامج تحويل مشروعات التخرج الطلابية إلى شركات ناشئة، ومسابقة الجدران المتساقطة، بالإضافة إلى الجوائز الوطنية للبحث العلمي التي تُكرِّم الباحثين في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى مشاركة المبتكرين والباحثين العُمانيين في المسابقات الدولية مثل معرض جنيف الدولي للاختراعات ومعرض كوالالمبور الدولي للاختراعات، ومنتدى لينداو للشباب وغيرها.

وتطرّق سعادته إلى الركائز الأربع للاستراتيجية الوطنية للابتكار المتمثلة في التنويع الاقتصادي المعرفي من خلال تحويل المنتجات التقليدية إلى منتجات ذات قيمة مضافة باستخدام التكنولوجيا والمعرفة، أما ركيزة رأس المال البشري فتركّز على الاستثمار في الإنسان وهو أساس الاقتصاد المعرفي، وضرورة تطوير التعليم والمهارات والقدرات العقلية لصناعة حلول ومشروعات مبتكرة.

وأوضح أنّ ركيزة التكامل المؤسسي تبرز أهمية التعاون بين الجهات الحكومية، والأكاديمية، والصناعية لحل التحدّيات الوطنية، أما ركيزة الملكية الفكرية فتأتي حماية حقوق المبتكرين وبراءات الاختراع لضمان استثمار طويل الأمد في الابتكار، والتي تُعدُّ الأصول الفكرية مثل براءات الاختراع من أهم الأصول غير الملموسة القابلة للترخيص أو البيع وتحفظ حق المبتكرين والدول.

وحول الخطط المستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فيما يتصل بدعم البحوث العلمية والابتكار قال سعادة الدكتور: إنّ الوزارة تعمل وفق استراتيجيات محددة ورؤية واضحة حيث تعمل حاليًّا على دعم الابتكار في المؤسسات الاكاديمية وفق مسارين التأسيس والتمكين، كما تمّ دعم إنشاء 6 حاضنات بالجامعات، مشيرًا إلى أنّ البرامج التي تعدها الوزارة فيما يخصُّ البحث العلمي والابتكار تكون مرنة وقابلة للتوسّع لتحقق أكبر فائدة للباحثين والمبتكرين.

وأضاف سعادته أنّ من بين الخطط إطلاق منصة "عُمان تبتكر" وهي منصة وطنية تقدم خدمات الابتكار بشكل مركزي تسهّل على المبتكر الوصول للدعم، والتسجيل، والتمويل، والربط مع المستثمرين لتكون هذه المنصة حاضنة الرقمية للابتكار في سلطنة عُمان.

وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار في خِتام تصريحه على أهمية دور الإعلام في نشر الثقافة العلمية والابتكارية والذي يمثّل ركيزة أساسية في بناء جيل من المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال وتعزيز الوعي بأهمية هذه الثقافة والتي نلمسها فعليًّا وبدأت تنتشر بشكل أوسع سواءً في المدارس أو الجامعات من خلال مختلف المسابقات والفعاليات.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الكاثوليكية تشارك في المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة
  • تقدم عُماني ملحوظ في مؤشر الابتكار العالمي وسط جهود متواصلة لدعم البحث العلمي وتطوير البنية الرقمية
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع للجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون بالكويت
  • سلطنة عُمان تشارك في بينالي لندن للتصميم 2025م
  • أكسيوس: مقترح مسقط حول تخصيب اليورانيوم يحظى بموافقة أمريكية
  • اقتراح أمريكي لإيران بشأن الاتفاق النووي.. والوسيط سلطنة عمان
  • "التنمية" تشارك في برنامج "القيادي الزائر" بأمريكا لتطوير خدمات ذوي الإعاقة
  • توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي بين سلطنة عمان وجهورية كازاخستان
  • سلطنة عُمان تشارك في البرنامج الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة بنيويورك
  • اليمن يشارك في المنتدى العربي السادس للمنافسة بالعراق