صحف عالمية: إسرائيل تعرقل التأكد من دقة رواية حماس في غزة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
واصلت صحف عالمية وإسرائيلية التعليق على مجريات الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة قائلة إن إسرائيل تمنع الصحفيين الأجانب من دخول القطاع حتى لا تثبت رواية حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشيرة إلى أنه في الوقت ذاته لا تتحرك واشنطن لمعاقبة تل أبيب على قتل الناشطين والصحفيين الأميركيين.
ففي افتتاحيتها، قالت صحيفة "هآرتس" إن التعتيم على حقيقة ما يحدث في غزة من أهوال ليس هو هدف إسرائيل الوحيد من منع دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، معتبرة أن هناك هدفا آخر يتمثل في عرقلة التأكد من مدى دقة أقوال حماس في وقتها.
وقالت الصحيفة إن الحديث عن السماح للصحفيين المرافقين لقوات الجيش بالوصول إلى المعلومة بشكل مستقل يتنافى مع واقع العمل الصحفي الذي يتطلب حرية كاملة في التنقل والقرب من السكان.
عدم محاسبة إسرائيلوفي شأن متصل، أشار تقرير في صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن علّق على مقتل الناشطة الأميركية عائشة نور في الضفة الغربية لكنه لم يدع إلى إجراء تحقيق مستقل.
ولفت التقرير إلى أن العديد من الوفيات المماثلة مرت دون محاسبة، ومن ذلك مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة. وذكر أن بايدن لم يقدم أي تفاصيل بشأن التغييرات التي ستطلبها الولايات المتحدة في نهج قتال القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
وفي "نيويورك تايمز"، قال تقرير إن مناظرة المرشحين للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس ودونالد ترامب قدمت إشارات قليلة عن رؤيتهما للحرب في غزة خلال أقل من 5 دقائق، مشيرة إلى أنها رغم ذلك كانت دون شك محل تدقيق في إسرائيل.
فقد تحدث ترامب عن قدرته على حسم الأمر بسرعة دون شرح خطته لتحقيق ذلك، بينما كررت هاريس دعمها لإسرائيل وتأكيدها الحاجة إلى تحرير الأسرى وإنهاء الحرب.
وفي صحيفة "التايمز"، قال مقال رأي إن الولايات المتحدة "مارست ضغوطا على بريطانيا للعدول عن قرار تقييد مبيعات الأسلحة لإسرائيل". واستند المقال إلى تقارير إعلامية عن طلب واشنطن معرفة ما يتعين على إسرائيل فعلُه لإقناع بريطانيا بالتراجع عن خططها بشأن مراجعة تراخيص تصدير الأسلحة إليها.
وأشار التقرير إلى أن قرار الحكومة البريطانية جاء بسبب عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة وإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين.
وختاما، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الحرب في غزة تسببت في تدمير المرافق التعليمية. وقالت إنه بات واضحا أن بناء هذه المرافق من جديد يتطلب مدة طويلة.
كما أنه كان يفترض بأطفال غزة العودة إلى المدارس مع بداية الموسم الدراسي لكن استمرار الحرب أوجد واقعا يحاول فيه بعض المعلمين إنشاء مراكز تعليمية في الخيام أو بجوار المباني التي استهدفت أو في مساحات مفتوحة بمحيط الملاجئ، كما تقول الصحيفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
أطلق السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ وأكثرهم صلة بدونالد ترامب، الذي قاد المحادثات بين إسرائيل والسعودية خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من التصريحات الحادة حول مستقبل المنطقة.
وأوضح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد له أنّ التطبيع مع إسرائيل لن يتحقق إذا جرى "التضحية بالفلسطينيين".
وذكرت "معاريف أونلاين" أن غراهام عبر عن دعمه لصفقة طائرات "إف-35" بين الولايات المتحدة والسعودية، معتبرا أن التعاون الأمني والاقتصادي بين إسرائيل والمملكة يشكل "أفضل فكرة ظهرت في المنطقة منذ سنوات".
وقال في المقابلة إنّ "إسرائيل استثمار جيد لأمريكا، فنحن نتشارك القيم والأعداء، ولو أردنا مضاعفة قدرات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، لكان علينا مضاعفة ميزانيتنا الدفاعية"، مضيفا أن إسرائيل تعزز الأمن القومي الأمريكي "وليس العكس"، وأن "لا يمكننا الاستغناء عن إسرائيل، إنها تقدم لنا أكثر من أي عامل آخر في المنطقة".
وكشف غراهام عن مدى تقدم المفاوضات الثلاثية بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل قائلا: "كنا قريبين من ذلك، كنا نعمل وفق الإطار، ثم جاء السابع من أكتوبر".
وأضاف أن حركة حماس خططت للهجوم لعرقلة أي فرصة للتوصل إلى اتفاق، متابعا: "هناك سبب لتصوير حماس للمجزرة. النازيون لم يصوروها. لقد أرادوا أن تشاهدوها. أرادوا أن يقسوا القلوب في إسرائيل ويقلبوا العالم العربي ضد أي اتفاق".
وقدم غراهام موقفا واضحا بشأن الشروط المسبقة لأي اتفاق إقليمي، فقال: "يجب أن ترحل حماس، يجب أن ينزع حزب الله سلاحه، لن أقترب من التطبيع حتى لا تتمكن وكالات إيران من تكرار أحداث 7 أكتوبر".
كما أعلن معارضته لفكرة نشر قوة دولية في غزة قائلا: "لا يوجد سلاح جو سيأتي لتفكيك حماس. ستجدون حلا مستحيلا قبل أن تجدوا حلا، إسرائيل وحدها هي القادرة على فعل ذلك"، وأضاف: "ضعوا حماس تحت المراقبة، إذا لم تسلم أسلحتها، فكل الرهانات ستنتهي".
وفي شأن لبنان، قال غراهام: "لا مستقبل للبلاد طالما أنها تسمح لحزب الله بالتسلح وإعلان رغبته في تدمير إسرائيل"، وأشار إلى أنه يحث الإدارة الأمريكية على الاستعداد لاحتمالية العمل المشترك، مضيفا: "بناء الجيش اللبناني والخروج مع إسرائيل لتفكيك حزب الله".
وأعلن غراهام أنه سيقدم قريبا مشروع قانون يهدف إلى قطع مصادر التمويل الرئيسية عن إيران، قائلا: "أقترح مشروع قانون يفرض عقوبات على أي دولة تستمر في شراء النفط والغاز من إيران. الصين هي أكبر مشتر ويجب أن يتغير هذا الوضع".
وعاد غراهام للتأكيد على موقف السعودية من التطبيع، قائلا إن "ولي العهد محمد بن سلمان لن يعترف بإسرائيل حتى يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين، أو يقتلوه. هذه هي الحقيقة".
وأوضح أنه لا يطالب إسرائيل "بمكافأة الإرهاب"، بل يطالب بالانفتاح على إنهاء الصراع بما يضمن أمنها ويمنح ابن سلمان القدرة على "النهوض بشعبه".
وأضاف أن أي عملية سياسية مشروطة أولا بالأمن: "لا توجد فرصة لعقد اتفاق سعودي إسرائيلي حتى يتم القضاء على حماس وحزب الله، تحييد التهديد عندها يمكننا التحدث بمنطقية".
كما جدد دعمه القوي لبيع طائرات "إف-35" للسعودية، قائلا: "إذا كان ذلك سيؤدي إلى السلام بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أفضل فكرة منذ 3000 عام"، وختم قائلا: "هناك وحدة في الهدف هنا، حماس وحزب الله ليسا المستقبل، اتفاقيات أبراهام حقيقية، التغيير في العالم العربي حقيقي، لا تضيعوا هذه اللحظة".