عام على الكارثة| كيف تغيرت حياة المتضررين من زلزال المغرب؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
ندرة مياه، وقلّة منتوجات فلاحية، وتعطيل للمدرسة، وبُعد للمستوصفات الصحّية.. هذه جزء من المشاكل التي يشتكي منها سكّان قرية أمندار، المتواجدة في قلب الجبال، بإقليم الحوز (على مقربة من بؤرة الزلزال)، وذلك بعد عام من الزلزال العنيف الذي هزّ عدد من المناطق المُختلفة من المغرب.
وروى سكّان القرية، المُتضرّرين من فاجعة الزلزال، وما خلّفه من تداعيات عليهم، في حديثهم لـ"عربي21" كافة التفاصيل، مُستحضرين ما جرى، قبل عام بالضّبط، حيث هزّ الزلزال العنيف أمانهم، وتركهم في خوف، ومُعاناة لا تنتهي.
وأمضت "عربي21" ليلة 8 أيلول/ سبتمبر، بين أناس سيمتهم البساطة الممزوجة بالعُنفوان والكرم؛ في زيارة ثانية، عقب زيارة أولى، كُنّا فيها أوّل الواصلين، عقب ساعات قليلة من الفاجعة، التي غيّرت ملامح الحياة هنا، وجعلت الأوضاع تُصبح أسوأ، وفقا لأهل القرية أنفسهم.
وحلّت ليلة الأحد، الثامن أيلول/ سبتمبر، الذكرى السّنوية الأولى، لأعنف هزّة أرضية حلّت على المغرب؛ حيث كانت عشرون ثانية فقط، بتاريخ الـ8 من أيلول/ شتنبر 2023، كافية لتسوية قرى بأكملها بالأرض، فيما أودت بحياة أزيد من 3000 شخص، وخلّفت دمارا لا يزال جزء مهم من ركامه، لم يُراوح مكانه، للآن.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كانت الحكومة المغربية، التي يرأسها، عزيز أخنوش، قد أمرت بصرف أولى دفعة من المُساعدات المالية للأسر المتضررة من زلزال الحوز والأطلس، مقدارها 2500 درهم (ما يُناهز 250 دولارا). غير أن عدّة أشخاص قابلتهم "عربي21" تقول إن: "الإهمال طالهم".
ودعا رئيس الحكومة المغربية، قبل أشهر، مختلف القطاعات الحكومية، إلى "تسريع تأهيل مُختلف المرافق الحيوية للسّاكنة، خصوصا المدارس والمرافق الصحية"، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ التعليمات الملكية لـ"تحقيق تطلّعات الساكنة المحلية المتضررة من زلزال الحوز، مع الحرص على احترام معايير الهندسة المعمارية، واستخدام مواد بناء ذات جودة؛ التزاما بمعايير السلامة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الحوز زلزال المغرب الحوز المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
زلزال روسيا.. موجات تسونامي وتحذيرات في عدة دول
ضرب اليوم زلزال بلغت قوته 8.8 درجات، روسيا، قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، على بُعد نحو 126 كيلومتراً من مدينة بتروبافلوفسك - كامتشاتسكي، وهي منطقة مأهولة بالسكان.
ووفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، كان الزلزال قريباً من السطح نسبياً بعمق 18 كيلومتراً، ما يزيد من تأثيره المحتمل، بحسب "بي بي سي"، حيث
بدأ بركان كلوتشيفسكي أقصى شرق روسيا في الثوران، بعد الزلزال بحسب وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
ويُعد الزلزال من بين أقوى الزلازل التي تم تسجيلها على الإطلاق، لكن حتى الآن، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وفيات، إلا أن صوراً من المناطق المتضررة أظهرت مباني مدمرة وموانئ مغمورة بالمياه، إلى جانب عمليات إجلاء تنفذها السلطات المحلية للسكان في المناطق الساحلية، بحسب “بي بي سي”.
ردود أفعال الزلزال
وفي أول رد فعل رسمي من الحكومة الروسية قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن "جميع أنظمة الإنذار عملت بشكل صحيح، ولم يُسجّل وقوع أي إصابات".
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكيين للبقاء في الأماكن الآمنة، وكتب على منصتَي "تروث سوشال" و"إكس": "ابقوا أقوياء وآمنين!".
ولا يزال الترقب يسود مناطق واسعة على طول الشواطئ المطلة على المحيط الهادئ، بعدما هذا الزلزال الذي تسبّب في موجات تسونامي امتدت إلى سواحل عدة دول.
دول تحذر من تسونامي بعد الزلزالبدأت موجات التسونامي الناجمة عن الزلزال بضرب السواحل الأمريكية، بما في ذلك جزر هاواي وشمال ولاية كاليفورنيا.
وامتدت التحذيرات لتشمل عدة دول على طول المحيط الهادئ، من بينها اليابان، إندونيسيا، الإكوادور، بيرو، وكولومبيا، مع تفاوت في مستويات الإنذار بين منطقة وأخرى.
وفي اليابان، أصدرت السلطات أوامر بإجلاء ما يقرب من مليونَي شخص من مناطق معرضة للخطر، رغم أن الموجات الأولى التي وصلت كانت منخفضة نسبياً.
لكن وكالة الأرصاد الجوية اليابانية حذّرت من أن ارتفاع الأمواج قد يصل إلى ثلاثة أمتار.
بينما رفعت الصين تحذيراتها من احتمال وقوع تسونامي في شنغهاي وتشجيانغ، وما زال التأهب قائماً في تايوان.
وقلّصت السلطات في هاواي مستوى التحذير إلى مستوى "تحذير منخفض"، وسمحت بعودة السكان تدريجياً إلى منازلهم، مع دعوات لتوخي الحذر.
في المقابل، لا تزال ولايات الساحل الغربي الأمريكي - مثل واشنطن، أوريغون، وألاسكا - في حالة تأهب، إلى جانب مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا، حيث يُتوقع وصول الموجات في الساعات المقبلة.