«تحرير السودان – قيادة عبد الواحد» و«البعث – الأصل» يتفقان على توحيد جهود السلام
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
بحسب بيان مشترك الجمعة، تناول الاجتماع قضايا استراتيجية تتعلق بالوضع السياسي والإنساني في البلاد، حيث ناقش الجانبان المستجدات منذ التوقيع على الإعلان المشترك الأول في جوبا.
نيروبي: التغيير
شهدت العاصمة الكينية نيروبي انعقاد لقاء مطول بين حركة/ جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور وحزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) خلال الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر الحالي.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة اللقاءات المستمرة بين التنظيمين لمناقشة القضايا الوطنية الملحة، وتطوير العلاقات بينهما، وتعزيز العمل المشترك في مواجهة التحديات الراهنة التي تعصف بالسودان منذ اندلاع حرب 15 أبريل 2023.
وبحسب بيان مشترك الجمعة، تناول الاجتماع قضايا استراتيجية تتعلق بالوضع السياسي والإنساني في البلاد، حيث ناقش الجانبان المستجدات منذ التوقيع على الإعلان المشترك الأول في جوبا.
ومثل جانب حزب البعث العربى الإشتراكى (الأصل) عضو قيادة قطر السودان، صديق تاور كافي، فيما مثل جانب حركة/ جيش تحرير السودان نائب رئيس الحركة القائد عبد الله حران آدم.
ووفقاً للبيان المشرتك أكد الاجتماع على التمسك ببنود الإعلان المشترك السابق والعمل على تنفيذه على أرض الواقع، وتطوير الإعلان المشترك لاستيعاب القضايا الاستراتيجية التي توحد الجهود النضالية للتنظيمين، والحفاظ على وحدة السودان ضد مشاريع التقسيم الناتجة عن استمرار الحرب.
بجانب التزام الحياد بين أطراف الحرب العبثية وعدم الاصطفاف مع أي جانب، ودعم الجهود المحلية والإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب، ومواجهة التداعيات الاجتماعية والإنسانية للحرب والتصدي لخطابات الكراهية، والسعي لتأسيس جبهة وطنية شاملة تهدف لتحقيق السلام والاستقرار، مع استثناء المؤتمر الوطني وواجهاته من المشاركة.
وأشار البيان إلى أن اللقاء يأتي في إطار البحث عن حلول سياسية تُخرج السودان من أزماته الراهنة وتحقق تطلعات الشعب نحو الاستقرار والسلام المستدام.
الوسومالبعث العربي الإشتراكي السلام تحرير السودان قيادة عبد الواحد نيروبيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البعث العربي الإشتراكي السلام تحرير السودان قيادة عبد الواحد نيروبي الإعلان المشترک تحریر السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. تحالف «تأسيس» يعلن تشكيل حكومة موازية والجيش يصفها بـ«حكومة المليشيا»
رد الجيش السوداني، اليوم الأحد، على إعلان تحالف “تأسيس” تشكيل حكومة موازية، واصفاً إياها بـ”حكومة المليشيا”، معتبراً أنها تمثل “محاولة لخداع حتى شركائهم في الخيانة”، وتهدف إلى الاستيلاء على السلطة خدمةً لأجندات خارجية وطموحات شخصية.
وقال الجيش، في بيان رسمي، إن قادة “الدعم السريع” لا تجمعهم أي صلة حقيقية بالسودان، ويعتمدون على السلاح والنفوذ لنهب موارده، مضيفاً أنهم مستعدون لـ”اللعب بكل الأوراق الممكنة”، بما في ذلك قبولهم أن يكونوا أدوات لتنفيذ أجندات إقليمية تتجاوزهم.
ووصف البيان الحكومة الموازية بأنها “تمثيلية هزيلة”، تجمع بين “عملاء وجهلة ومجرمي حرب”، مؤكداً أن الشعب السوداني سيُفشل هذا المخطط، وسيظل السودان موحداً رغم ما سماه “اتساع دائرة التآمر”، بفضل وحدة شعبه وتماسك جيشه.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، إعلان “قوات الدعم السريع” عن تشكيل ما وصفته بـ”حكومة وهمية”، معتبرة الخطوة استفزازاً صارخاً واستهتاراً بمعاناة السودانيين الذين يواجهون العنف والانتهاكات منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن نشر الإعلان عبر منصات التواصل الاجتماعي يكشف تراجع “الدعم السريع” تحت ضربات القوات المسلحة السودانية، مشيرة إلى أن مشاركة شخصيات مدنية في الإعلان يُعد دليلاً على “مؤامرة مشتركة للاستيلاء على السلطة بالقوة”.
وعبّرت الخارجية عن استيائها الشديد من سماح كينيا بعقد اجتماعات تمهيدية لهذا الإعلان في نيروبي، معتبرة ذلك خرقاً لسيادة السودان وتدخلاً سافراً في شؤونه الداخلية، فضلاً عن تعارضه مع مواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد.
ودعت الحكومة السودانية المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى إدانة هذا الإعلان، مؤكدة أن “أي تعامل مع كيان سياسي يصدر عن قوات الدعم السريع يُعد مساساً بسيادة السودان وحقوق شعبه”.
وكان أعلن تحالف “تأسيس”، تشكيل حكومة موازية في السودان، وتعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، في خطوة وُصفت بأنها تحدٍّ مباشر للحكومة الرسمية بقيادة الجيش، وسط احتدام الصراع السياسي والعسكري في البلاد.
وذكر التحالف، في بيان صدر من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، أنه “تم تشكيل سلطتين سيادية وتنفيذية”، مشيرًا إلى أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” سيتولى رئاسة المجلس الرئاسي للحكومة الجديدة، مع تعيين عبد العزيز الحلو نائبًا له، وفارس النور حاكمًا للخرطوم.
وأوضح المتحدث باسم التحالف، علاء الدين عوض نقد، خلال مؤتمر صحفي في نيالا، أن “الاختيارات جاءت بعد مشاورات واسعة اتسمت بالشفافية، وأسفرت عن تشكيل هيئة قيادية من 31 عضوًا”، مؤكدًا أن الهدف هو تفكيك ما وصفه بـ”السودان القديم”، ومعالجة جذور الحروب وتحقيق السلام المستدام.
وأشار التحالف إلى انفتاحه على القوى المدنية والعسكرية الرافضة للحرب والداعمة لتغيير جذري، داعيًا “جميع المظلومين والمضطهدين للانضمام إلى صفوفه”.
يأتي هذا الإعلان في وقتٍ تشهد فيه مدينة الفاشر بشمال دارفور تصعيدًا عسكريًا، بعد أن أعلنت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي تحويلها إلى “منطقة عمليات”، مطالبة المدنيين بالنزوح إلى مناطق أكثر أمانًا، بالتنسيق مع قوات “تحالف تأسيس”.
وكان التحالف قد تأسس في فبراير الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي، ويضم قوى من الدعم السريع والحركة الشعبية – قطاع الحلو وحركات مسلحة أخرى، وسط رفض رسمي إقليمي ودولي لأي حكومة موازية، وتحذيرات من تفتيت الدولة وزيادة معاناة المدنيين في ظل الانهيار الإنساني الواسع في البلاد.
آخر تحديث: 27 يوليو 2025 - 15:44