أستاذ إعلام: أمريكا تمنح إسرائيل غطاء حماية كامل لجرائمها
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
قال سعيد شاهين، أستاذ الإعلام بجامعة الخليل، إن العالم الذي يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، اعتاد على مشاهد القتل والإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية.
الولايات المتحدة بدأت تهديد واستهداف المنظمات الدوليةأضاف «شاهين»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن كل الجهود الدولية، تبذل على استحياء، لأن الولايات المتحدة تمنح دولة الاحتلال غطاء كامل من الحماية، لافتا إلى أنها بدأت تهدد وتستهدف المنظمات الدولية، فضلا عن تهديدها لمحكمة العدل الدولية والجنايات، التي تحاول التدخل من أجل وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.
وأكد أستاذ الإعلام بجامعة الخليل، أن الحرب مستمرة منذ 11 شهرا، واتبعت خلالها دولة الاحتلال كل أشكال السياسات، مثل القتل والترويع والتجويع بحق الشعب بغزة، دون رجف أعين للاحتلال، نتيجة الموقف الدولي المتخاذل نسبيا، الذي يعبر عن قلقه تجاه ما يجري فقط، دون أن يدين أعمال الإبادة الإسرائيلية، ويتدخل بشكل فعلي ضمن خطوات عملية تعمل على وقف هذه الحرب، مؤكدا أن هناك قرارات دولية منها القرار الدولي للمادة رقم 27 و35، ومحكمة العدل الدولية التي دعت إسرائيل إلى ضرورة وقف الحرب بشكل فوري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دولة الاحتلال قطاع غزة الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
خطاب كامل إدريس وخيبة جديدة في مشهد مضطرب
حسب الرسول العوض ابراهيم
في وقت كان ينتظر فيه السودانيون أي بادرة أمل للخروج من نفق الحرب والدمار ، جاء خطاب رئيس الوزراء المعيَّن كامل إدريس باهتاً خالياً من أي إشارة إلى النزاع الدامي الذي يفتك بالبلاد ،،، تجاهله الإشارة الي الحرب وهي الملف الأهم في تاريخ السودان المعاصر ليس فقط صادماً بل يعكس استهتار بالواقع الذي يعيشه الملايين من الشعب السوداني بين القصف والنزوح والجوع.
التعيين المريب … محاولة التفاف لا أكثر
التساؤلات حول كامل إدريس لا تتعلق فقط بمحتوى خطابه بل تبدأ منذ لحظة تعيينه ، فقبله أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تعيين السفير دفع الله الحاج علي رئيساً للوزراء دون أن يصدر من الأخير أي موقف رسمي بل سرت تسريبات عن رفضه العودة إلى السودان ،، وهو ما أضعف موقفه وفتح الباب لبدائل وتكهنات كثيرة
لكن المعطيات تكشف أن قرار تعيين دفع الله لم يكن وليد اجتهاد فردي من البرهان بل جاء من رحم التنظيم الإسلاموي المسيطر على مفاصل الدولة العميقة .ومع ادراك اقتراب العقوبات الأمريكية الجديدة أدرك هذا التنظيم أن الإصرار على تعيين شخصية ذات مرجعية أيديولوجية واضحة مثل دفع الله الحاج علي ، قد يعزلهم خارجياً أكثر مما هم عليه داخلياً.
وهكذا لجأوا إلى “عملية تمويه سياسي” باختيار شخصية ذات خلفية دولية في محاولة لتسويقها خارجيًا. فوقع الاختيار على كامل إدريس ظناً أن عمله السابق في المنظمات الدولية سيمنحه شيئًا من القبول الغربي كما كان الحال مع عبد الله حمدوك ،،الا أن الفارق بين الرجلين شاسع ، فحمدوك جاء بثقل شعبي وشرعية ثورية بينما كامل إدريس جاء بترشيح داخلي دون غطاء جماهيري أو سياسي .
منصب بلا صلاحيات ورجل بلا مشروع ،،،
العارفون بخفايا المشهد يعلمون أن كامل إدريس الذي سعى طويلاً لمنصب رئاسة الوزراء ولم يوفق وجد هذه المرة ضالته و فرصته الذهبية لنظام فاقد للشرعية ،فقبل المنصب دون تردد رغم إدراكه أنه سيكون مجرد “محلل ” لواقع تهيمن عليه المؤسسة العسكرية ودولة الكيزان العميقة.
ولم يمض وقت طويل حتى بدأت أولى مظاهر التمرد على صلاحياته إذ رفضت حركة العدل والمساواة أحد أطراف اتفاق جوبا ذات الصلاحية المنتهية التخلي عن وزارة المالية ما يؤكد أن القوى المتحالفة مع النظام العسكري ليست في وارد احترام شكل الدولة الجديدة ولا تعترف بسلطة رئيس وزراء منزوع الدسم.
خطاب مهادن ومغازلة مفضوحة للكيزان ،،
الخطاب الأول لكامل إدريس لم يكن فقط خالياً من موقف واضح تجاه الحرب بل حمل إشارات واضحة إلى مهادنة الإسلامويين، عبر الإشادة بالقوات والمليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش ، وكأنه يقول لهم “أنا منكم وفيكم فاعتمدوا عليّ” تجاهل الحرب و التغاضي عن المأساة الإنسانية والانشغال بالرسائل السياسية ، كل ذلك يعكس أن الرجل لا يرى نفسه صاحب مشروع بل مجرد واجهة مطلوبة لتمرير أجندات أوسع ،،
في الختام … لا بشريات ولا موقف من خطاب كامل إدريس ،،
ما كان ينتظر من أول خطاب لرئيس وزراء جديد هو أن يطرح رؤية للخروج من الأزمة أو على الأقل موقفاً واضحاً من الحرب أو الدعوة لوقف القتال، أو عرض مبادرة وطنية جامعة. لكن ما سمعناه كان خطاباً فاترا باهتا، وظيفياً يفتقر لأي مضمون حقيقي ولا يُطمئن أي سوداني يتوق للسلام أو التغيير.
بهذا الخطاب، يُمكن القول إن كامل إدريس بدأ مشواره السياسي الأخير برصيد سلبي وضع نفسه فيه طواعية، ولم يترك سوى خيبة أمل جديدة تضاف إلى رصيد طويل من الإخفاقات في المشهد السوداني،،،
كاتب ومحلل سياسي
الوسومحسب الرسول العوض ابراهيم