شارك الباحث المصري لؤي عصام في صناعة صاروخ «أريان 6» التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، كما عمل على بعض المشروعات الفضائية الأخرى، بدأ اهتمامه بعلوم الفضاء صغيرًا، وسار على خطى والده، ويتمنى كتابة اسمه كعالم مصري يسعى لتحقيق نجاحات متعددة واكتشافات أكثر للفضاء وعلومه.

درس «عصام» بكلية الهندسة قسم الميكانيكا فرع المطرية جامعة حلوان، ثم استكمل دراسته بالخارج بإحدى الجامعات الألمانية، وهناك حصل على درجة البكالوريوس في هندسة الميكانيكا، والماجستير في هندسة الطيران والفضاء، يحكي لـ«الوطن»: «كنت متحمس لأني بدرس في مجال بحبه وكانت البيئة مشجعة، خلصت البكالوريوس والماجستير خلال 4 سنين في ألمانيا».

والد لؤي سبب شغفه بالفضاء

كانت بداية شغف وحب الشاب لعلوم الفضاء بسبب والده، الذي كان عاشقًا للمجال نفسه، وبدأ يخطو طريقه بنفسه: «كنت دائمًا أخرج مع والدي في سفر للصحراء بالتلسكوب لرؤية النجوم والكواكب، وتطوعت في الجمعية المصرية بعلوم الفلك، وكنت دائمًا أتابع أون لاين بحماس شديد رؤية الصواريخ وهي تنطلق ناحية الفضاء».

المشاركة في صناعة صاروخ أريان 6 

أثناء الدراسة في ألمانيا، بدأ بالمشاركة في صناعة صاروخ أريان 6 مع وكالة الفضاء الأوروبية التي كانت تتعاون مع الجامعة في هذا المشروع، وكان جزء من رسالة الماجستير يتلخص حول الصاروخ، يقول: «شاركت في تصنيع هيكل الصاروخ من خلال ترتيب تعاون ما بين الجامعة والشركة، وهو صاروخ بديل لأريان 5، والهدف منه التحديث وزيادة قدرة البشر على السفر للفضاء».

تطوير صناعة الهياكل

كانت مهمة الباحث المصري هي تطوير عملية صناعة الهياكل الداخلية لصاروخ أريان 6، والذي نجح وأُطلق إلى الفضاء في أول مهمة تجريبية يوليو الماضي، وفي الوقت نفسه، كان يعمل على مشروع خاص بالحطام الفضائي في تعاون ما بين جامعته ووكالة الفضاء الألمانية: «أنهيت عملي على مشروع الصاروخ في شهر يوليو، ومشروع الحطام الفضائي في شهر أبريل الماضي والقادم هو التركيز أكثر على الديناميكا الفضائية».

والديناميكا الفضائية التي سيركز عليها الباحث المصري خلال الفترة المقبلة، ترتبط برسالة الدكتوراه التي سيبدأ العمل عليها، وتتعلق ببحث وتطوير الأدوات التي يستطيع الإنسان من خلالها حساب المدارات الموجودة أسفل الفضاء، وحساب المدارات الفضائية المعقدة تحت تأثير أكثر من جسم فضائي مثل القمر والأرض والشمس معًا.

ما هو مشروع ADEO؟

ومن المشروعات التي شارك في إعدادها «لؤي»، هو مشروع ADEO، وهو عبارة عن جهاز يشبه «شراع السفينة» يتم تركيبه على الأقمار الصناعية بهدف تقليل مدة بقاء القمر في الفضاء بعد انتهاء مهمته: «كانت مهتمي تتعلق بعودة القمر الصناعية تدريجيًا من خلال الجهاز والدخول في الغلاف الجوي».

صعوبات واجهت الباحث الصري

واجه «لؤي» بعض الصعوبات أثناء عمله، منها تحديات تقنية تتعلق بالمشروعات نفسها، وصعوبات أخرى مرتبطة بالحياة في ألمانيا، مؤكدًا أن الفضاء من أصعب التخصصات، ولكنه في الوقت نفسه لديه أمل كبير في المستقبل، مشددًا على أن رحلته لم تبدأ بعد، ويتطلع للعديد من المشروعات والاكتشافات، ونقل خبرته ومعرفته إلى مصر والوطن العربي: «ما مر صعب ولكن ممتع ولا يخلو من الصعوبات، وحاليًا أستغل وجودي بشكل متقطع بالجمعية المصرية لعلوم الفلك وأساعد في تقديم محاضرات عامة وندوات أون لاين تخص هندسة الفضاء».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفضاء وكالة الفضاء الأوروبية باحث مصري علوم الفضاء صاروخ أريان 6 أریان 6

إقرأ أيضاً:

عمرها 4 آلاف عام.. اكتشاف بصمة يد على قطعة جنائزية مصرية

أعلن متحف فيتزوليام في كامبريدج بالمملكة المتحدة اكتشاف بصمة يد تعود إلى أربعة آلاف سنة على قطعة أثرية جنائزية من مصر القديمة.
البصمة موجودة تحت قاعدة منزل طيني مصغر يُعرف باسم "بيت الروح"، ومثلما هو شائع في عصر الدولة الوسطى (من القرن الحادي والعشرين حتى القرن السابع عشر قبل الميلاد)، كانت هذه القطع الأثرية ترافق المتوفى إلى قبره.
أخبار متعلقة أمين الأمم المتحدة: غزة تعيش أهوالًا لا مثيل لها في التاريخ الحديث140 مليون عام.. فرنسا تكتشف 10 متحجرات لنوع جديد من الديناصوراتعمره 40 عامًا ويقع بالشرقية.. معلومات عن أول طريق سريع في السعوديةوبحسب خبراء، ربما كانت تُستخدم كطبق للتقادم للآلهة أو كمكان راحة لأرواح الموتى في الحياة الأخرى.متحف كامبريدجيتميز هذا النموذج المحفوظ في متحف كامبريدج والذي يعود تاريخه إلى ما بين 2055 و1650 قبل الميلاد، بوجود مساحة مخصصة لوضع الطعام، وقد اكتشفت أمينة المتحف بصمة اليد خلال معاينتها القطعة الأثرية.
وقالت هيلين سترودويك لوكالة فرانس برس "عندما رأيتها بأم عيني، أذهلني ذلك"، مضيفة أنها لم ترَ قط "بصمة يد كاملة كهذه".
وتابعت "عندما ترى شيئا كهذا، تشعر بقرب شديد من الشخص الذي ترك بصماته على شيء ما، وعندما يكون شيئا قديما جدا، يكون التأثر أقوى".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اكتشاف بصمة يد على قطعة جنائزية مصرية - متداولة صُنع في مصر القديمةويشير تحليل القطعة إلى أنها مصنوعة من إطار خشبي مغطى بالطين، ويبدو أن البصمة تُركت خلال التعامل مع القطعة قبل أن تجف.
وأوضحت سترودويك "أنّ حجمها صغير، بحجم يدي تقريبا"، ولفتت إلى احتمال أن يكون "شابا" أو "متدرّبا" مكلّفا بنقل القطعة هو من ترك البصمة من غير قصد.
وسيتمكن العامّة من معاينة هذه القطعة الفنية خلال معرض مخصّص للحرفيين في مصر القديمة يحمل عنوان "صُنع في مصر القديمة" يُفتتح في الثالث من أكتوبر.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: اللقاء مع بريطانيا يعكس تحركًا مصريًا مدروسًا لتعزيز الدعم الدولي لفلسطين
  • عمرها 4 آلاف عام.. اكتشاف بصمة يد على قطعة جنائزية مصرية
  • الجزائر تعزز قطاع صناعة الهواتف الذكية
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري
  • بصمة خالدة.. اكتشاف أثر يد حرفي مصري عمره 4000 عام
  • «في سن الـ17».. هدى المفتي: تجربتي الأولي في الحب كانت مؤلمة
  • سي إن إن: أميركا استنفدت ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل وإيران
  • ما حقيقة اكتشاف سجن يضم 6 آلاف جثة في ريف دمشق؟
  • باحث: ترقب من المستثمرين لإعلان الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة